أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي هاشم علي - ***** فلسفة حياة *****














المزيد.....


***** فلسفة حياة *****


علي هاشم علي

الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 03:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


جلست أتامل في أحوال الناس وكأنه فلم سينمائي يعرض لي......
وكأني في عالم آخر أنظر إلى ذلك الرجل الذي يُقتل هنا وتلك المرأة التي تنوح وتبكي على زوجها وأطفالها حولها يبكون فزعاً من هول هذا الموقف الرهيب ....أحداث تتكرر هنا وهناك على مرأى ومسمع الجميع وكأننا في غابة والكل يبحث عن البقاء هذا يقتل ليشرع الأحكام وذاك يقتل لأجل السلطة وذاك يقتل لأجل لقمة العيش .....
فوضى عارمة نعيشها اليوم في ضل هذه الحكومات الوضعية التي ما سأمت تنهب وتقتل من أجل البقاء ورحلة الخلود الأزلي.....
إنها رحلة شاقة وطويلة وكأنها رحلت البحث عن الحياة الأبدية التي لا يزال الإنسان يبحث عنها
وتلك الفكرة التي ولد من أجلها وهي الخــــــلـود
الخلود تلك الكلمة التي تحمل الكثير من المعاني والكثير من الأسى
أرى الناس يقتتلون هنا وهناك بحثاً عنها ربما لم يعوا أنهم غافلين عن مكنونها
يبحثون في صيرورتها فلا يجدون غير الفناء
فقدوا في هذه الحياة أجمل شيء ....وهو الروح
وهي كيفيه إدراكهم أن الأشياء التي حولهم هي من صنع شيء عظيم لم يفهموا ماهيته
بل لم يعلموا أن كل الأشياء التي نراها هي من صنعه
إنها معنى الروح التي تتجسد بأن كل الاشياء التي حولنا هي مخلوقة لخالق
وأن هذا الخالق هو أزلي واجب الوجود
أنا على يقين أن هناك القليل من أدرك هذه الصلة
وفهم هذا المعنى للأشياء
وعلم أن الحياة ما هي الّا فكرة وهي أن نعمل فيها لشيء أهم وهي الخلود الأبدي
وهؤلاء هم من كتبوا لنا كيفية توثيق هذه الصلة بين الخالق والمخلوق
وأن الحياة لا بد أن تسير وفق أحكام خاصة لم تكن من صنع الانسان
اذ كيف يؤصل لنا أحكاماً من هو عاجز عنها...؟؟؟
كيف يضع التشريعات وهو ناقص ومحتاج....؟؟؟
فكان لابد أن ندرك أن من يشرع الأحكام هو ذلك الخالق لنا، فهو من خلقنا وعلم ما نحتاجه في هذه الحياة الدنيا
إلا أن الإنسان بجهلة لم يعي هذه الفكرة وبدأ يضع التشريعات لنفسه وهنا بدأت معاناتنا
أصبحنا في شقاء وضياع ما بين تشريعات هذا وذاك
فقدنا تلك الروح التي كانت سبب سعادتنا
وهي إدراكنا أن هذه الاشياء مخلوقة لخالق
وأن الخالق هو من أوجدها لنا لإسعادنا وأن نحيا بهذه الحياة لأجل شيء آخر وهو الخلود ......
ولكن ليس هنا على الارض ولكن هناك حيث يدور تفكيرنا وما عشنا من اجله وهي جنة الخلد
فلسفة من وضع الخالق، تقر اننا هنا في امتحان عصيب
نعيش وكل شيء متوفر لنا كل شيء يحقق لنا المتع الجسدية الفانية
فلا يوجد أجمل من التقاء رجل وإمرأة يمارسون غريزة النوع ويشبعونها
ولا يوجد هناك أجمل من أن تمتلك المال لتشتري به كل ما يمتع الإنسان في هذه الحياة لتشبع غريزة التملك
ثم تنصرف لتعبد ما تراه مناسباً لك لتشبع غريزة التدين
لكننا نقف لبرهة نتأمل في كيفية حصول هذه المتع الفانية
فلو التقى الرجل بأي امرأة كانت..... وأشبعوا غرائزهم بأي كيفية شاء
هنا أصبحنا لا نختلف عن بقية المخلوقات التي حولنا
فنحن نرى الحيوانات تقوم بهذا الإشباع وتحصل عليه بطريقة أو بأخرى
ولو إمتلكنا اي شيء حولنا بأي طريقة نشاء فهل أصبح هذا ملكاً لنا...؟؟!!
وإذا عبدنا ما نشاء من المخلوقات فهل وصلنا إلى ما نريد، إشباع لغريزة التدين فينا....؟؟!
فهل بإشباعنا هذا لكل غرائزنا تكون قد حصلنا على الطمأنينة التامة والسعادة الدائمة ....؟؟؟؟!!!!
وماذا بعد .....؟؟؟؟
هل نرتضي أن نعيش هكذا كسائر المخلوقات...؟
ما سر خلقنا إذن ....!!!
لماذا وجِد لدينا العقل الذي مَيزنا عن غيرنا من سائر المخلوقات ...؟؟
لماذا أنزل الكتب السماوية ليعلمنا كيفية إشباع غرائزنا....
لو اطلقنا العنان لغرائزنا لأصبحنا مثل هذه الدواب لا عقول لنا كي نتأمل ما حولنا
إذن لا بد من أوجد لنا العقل وجعلة مناطاً لنا لتكليفنا ...وجعلة الحكم على أفعالنا وأنزل لنا التشريعات
وجعل العقل للتأمل والتفكر، هو من خلقنا من العدم وهو من يجب أن نسير في هذه الحياة الدنيا وفق أحكامه ومنهاجه
وهنا لا بد لنا أن نصحوا من غفلتنا ونعلم أن علينا أن نسيّر أعمالنا في هذه الحياة وفق ما أراد لنا خالقنا
وأن كل الأشياء التي خُلقت لنا هي من أجل إسعادنا ....وأن سبب هذه السعادة في إدراك صلتنا بالله عزوجل.



#علي_هاشم_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أليس منكم رجلٌ رشيد؟!
- تساؤلات
- .....حورية البحر سُرى.....
- القدرية الغيبية وتأثيرها على المجتمع
- *بين حبيبين*
- بين حبيبين


المزيد.....




- إعلان وصول الرهائن السبعة المفرج عنهم من خان يونس إلى إسرائي ...
- إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين واقتحامات غربي ...
- ترامب يطرح سؤالا على برج مراقبة مطار ريغان
- سماعات ذكية لمراقبة صحة القلب
- جهاز للمساعدة في تحسين النوم والتغلب على الأرق
- ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة لملايين الفلسطينيين؟ ...
- كيف يفكر دونالد ترامب في إعادة إعمار غزة؟
- الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات -رافال- الفرنسية في صفقة ...
- ميركل تنتقد زعيم حزبها بسبب تمرير خطة اللجوء بأصوات -البديل- ...
- الجيش الإسرائيلي يغتال أسيرا محررا في نابلس (صورة)


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي هاشم علي - ***** فلسفة حياة *****