عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 20:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
صديقي القارئ الكريم والعزيز من يبحث ويقرأ في تأريخ السلف الصالح يجد عجب العجاب ! فأولئك من السلف الصالح كانوا مختلفين في كل شيئ وكانوا وصلوا بخلافاتهم درجة تكفير ابن حنبل لبعضهمىبزعم الجهمية والزندقة وهم ابتداءا من أهل السنة ومحسبين على السلف !! بل إن رموزا من أهل الحديث طالهم ما طالهم من قدح وأذى بذات الدعوى وهم من أرباب الحديث والسيرة وفنون إسلامية شتى !! لكن الأعجب من هذا مله أن أيتام السلفية اليوم يتجنبوت إثارة مثل تلك الخلافات والاختلافات الجوهرية التي طالت أرباب المدرسة الواحدة من أهل السنة !! وكأنهم يشعرون بالخجل أو كشف مستور تأريخ وحقبة لا يريدون إبتداءا فتح تأريخها لشعورهم بأنهاﻻ-;-ستفتح عليهم أبواب الجحيم من كل صوب وحدب !! الفرقة الكلابية فرقة إسلامية من أهل السنة والجماعة سلفية النهج والهوى والمشرب بل والمأكل أيضا ؛ لكنها أضافت علم الكلام لمنهجها في التدليل وعظمت قدر العقل مع النقل ! وهنا بمنهجها هذا جعلت لنفسها خصوما من ذات المدرسة والمذهب ؛ ومبادئها الكلامية والعقلانية النيرة المهمة تبناها المعتزلة والأشاعرة ؛ وتعود نسبة الفرقة الكلابية أو الكلابيون إلى الإمام أبي محمد عبدالله بن سعيد بن كلاب القطان البصري الذي توفي سنة 240 هجرية وكما قلنا منهجها جمع العقل مع النقل في الاستدلال والتدليل والاحتجاج على المخالف - سلوك حضاري يخالف سلوك ابن حنبل نفسه الذي بدع بعضهم بل وكفر بعضهم ولهذا أول من زرع بذور التكفير كان ابن حنبل ثم جاء بعده ابن تيمية بقرون فابن عبدالوهاب ثم أبو الحسن الندةي وأبو الأعلى المودودي فإحسان ظهير وباعشير !! ؛ المهم الكلابيون هم عقلاء السلف أي المدرسة العقلية السلفية المتحضرة التي جمعت الرواية والدراية معا بخلاف باقي المذاهب الأخرى ؛ ونقطة الخلاف بينهم وبين مدرسة ابن حنبل والمدرسة التيماوية وأشباهها تتعلق بالصفة للخالق تعالى ؛ فالكلابيون لأن منهجهم العقل فهم يفرقون بين الوصف والصفة ؛ الصفة عندهم ليست الوصف ؛ بل الوصف هو القول ؛ والصفة هي المعنى القائم بالموصوف ! فالوصف الذي هو القول يراد به الأفعال ؛ ولا تقوم إلا به ؛ والصفة هي الصفات القائمة بالذات ! بمعنى أن أن نوعا قائم بالذات لازم لها كصفاتﻻ-;-المعاني السبعة وهي : العلم والقدرة والإرادة والحياة والسمع والبصر والكلام ؛ والنوع الثاني صفات أفعال لا تقوم عندهم عقلا بالذات ! بل هي نسب إضافية عدمية تنشأ من إضافة النفعول لفاعله ! ولا يعقل لها وجود في نفسها بل بتلك الإضافة فحسب ؛ لهذا قالوا في القرآن الكريم قولا بين من قال بخلقه ومن قال بعدم خلق القرآن ؛ اعتمادا على مبادئ عقلية واستنباطات عقلانية ةفق التقسيم إياه وما يستلزمه كل نوع فجمعوا بين العقل والنقل في النسألة ولهذا منا يؤخذ على البخاري ميله لرأيهم واعتقادهم وفعلا قام بتأليف كتاب أسماه أفعال العباد مخلوقة وهذا مبحث آخر ومن رموزهم أيضا الإمام الطبري وكثير من الشافعية .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟