أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ( شِلَيْلى كورَيْلى ، قَبولَيْلى ) !














المزيد.....

( شِلَيْلى كورَيْلى ، قَبولَيْلى ) !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 17:27
المحور: كتابات ساخرة
    


في منطقة العُمادية ، قبل نصف قرن ، كان المُسلمون يتندرون على شروط ومواثيق ، زواج المسيحيين . المسلمون الذين يحقُ لهم الطلاق في أي وقت ، بل يحقُ لهم أيضاً ، الزواج بأكثر من واحدة .. في حين ان الطلاق عند المسيحيين ، شُبه مُستحيل ، وأنهم يتعهدون ، بأنهم يقبلون الإرتباط ، ببعضهم ، في السَراء والضراء ... الخ . وخارج المراسم الكنسية ، فأنه من الناحية الشعبية ، كانَ يُقال ( شِلَيْلى كورَيْلى .. قَبولَيْلى ! ) .. أي ما معناهُ بالعربي : .. حتى لو كان أو أصبحَ ، شريكي ، أعرجاُ أو أعوراً ، فأنني أقبل الزواج منه بقناعةٍ تّامة ! . وفي ذلك مَظهرٌ مُبّسَط ، ل " الزواج الكاثوليكي " المعروف ، الذي لافكاكَ منه .
............................
رغمَ ان غالبية الشعب العراقي ، حالياً ، من المُسلمين سُنة وشيعة وكُرد ، وأن المسيحيين باتوا أقلية صغيرة وفي تناقُصٍ مُستمِر ، والإيزيديين أيضاً أقلية ، وكما يبدو فأنهم كذلك ، في طريقهم الى تناقُصٍ مُضطرد .. ناهيك عن الصابئة المندائيين ، الذين عليكَ أن تُفّتِش عنهم طويلاً ، حتى تجد بعضهم الباقي هُنا وهناك . أما اليهود فقد إنقرضوا تقريباً من العراق .
على الرغُم ، من كُل هذه المُعطيات .. وسيطرتنا التّامة ، نحنُ المُسلمين ( من خلال أحزابنا الحاكمة ، وميليشياتنا الشرعية وفتاوينا ودولتنا الفتية للخلافة الإسلامية ) على الساحة طولاً وعَرضاً ، وتمكُنِنا من تهميش ، تلك الأقليات " المُزعجة وغير المرغوب فيها " ، بل ودفعها دفعاً ، الى الهجرة الى أصقاع الدُنيا .. رغم كُل هذا ، فأن الولايات المتحدة الأمريكية ، فَرَضتْ علينا فَرضاَ : الزواج الكاثوليكي ! .
نعم .. العّراب والراعي الأمريكي ، للعراق الجديد ، أمَرَنا أمراً واجب التنفيذ : عليكُم القبول ، بنفس الطبقة الحاكمة ، التي حكَمَتْ منذ 2003 ، وبنفس الوجوه ، لتشكيل الحكومة الجديدة .. فالطلاقُ مُحّرَم ولا يجوز ، ولا يحُق لكم الزواج من واحدةٍ أخرى .. هذا هو ما قالهُ تقريباً ، مبعوث الرئيس الأمريكي ، في إجتماع السليمانية ، مساء أول أمس ، مُخاطباً ، القادة الكُرد ، مُذكِراً أياهُم : أنه لولا طائراتنا الحربية ، لكانَ اليوم ، الخليفة أبو بكر البغدادي ، يتجول في أربيل والسليمانية ودهوك ! .
ان الطبقة السياسية الحاكمة ، بمُجمَلها .. ليستْ " عرجاء " فقط ، بل هي كسيحة ، ولا هي " عوراء " فحسب ، بل عمياء أيضاً ، ولا هي " ضعيفة القِيَم " ، بل انها معدومة الضمير وبلا أية وطنية . وعليكُم فوقَ كُل هذا ، أن تقبلوا بهذا الشريك ، وتُعلنوا على الملأ : شِلَيْلى كورَيْلى قَبولَيْلى ! .
ولقد فعلنا ما اُمِرنا بهِ صاغرين : حتى لو كان المالكي ، نائباً لرئيس الجمهورية ، وهادي العامري ، وزيراً للداخلية ، والمُطلَك نائبا لرئيس الوزراء ، والجعفري وزيرا للخارجية ... الخ ، فنحنُ نقبَل . أليسَ هذا باللهِ عليكُم ، زواجاً كاثوليكياً ؟! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهاتف النّقال
- أكسير الصراحة
- عُقداء وعُمداء
- كِتابة أسماءنا بصورةٍ صحيحة
- معزة الخالة شفيقة .. ورواتب الأقليم
- هُنالكَ أكثر من - ديمتري - في جَبَلي بعشيقة وسنجار
- مِنْ أجلِ عنقود عِنَب !
- حذاري من الإنزلاق !
- تُوّزَع مجاناً .. ليستْ للبيع
- قَد تابَ وأنابَ
- لماذا ولِمَنْ أكتُب ؟
- شّتانَ بين ، معركة هندرين و ( لا مَعركة ) سنجار !
- مأثرة ( قاسم ششو ) ورفاقه الأبطال
- الإيزيديون .. حقيقة في مُنتهى القَسوة
- إعادة البناء .. الترميم والإصلاح
- أحزاب : العُمال / الديمقراطي / الإتحاد .. ليست إرهابية
- من وَحي الكارثة
- إصابة المالكي ، بإنهيارٍ عصبي
- تحريرُ - مخمور - ، فاتِحةُ خَير
- بَطَلَين مِنْ هذا الزَمان


المزيد.....




- مهرجان كان السينمائي يكرّم روبرت دي نيرو بالسعفة الذهبية الف ...
- صلاح الدين الأيوبي يلغي زيارة يوسف زيدان إلى أربيل
- من الطوب الفيكتوري إلى لهيب الحرب.. جامعة الخرطوم التي واجهت ...
- -النبي- الروسي يشارك في مهرجان -بكين- السينمائي الدولي
- رحيل الفنان والأكاديمي حميد صابر بعد مسيرة حافلة بالعلم والع ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالتجربة الأدبية للقاص والروائي يوسف أبو ...
- -ماسك وتسيلكوفسكي-.. عرض مسرحي روسي يتناول شخصيتين من عصرين ...
- المسعف الذي وثّق لحظات مقتله: فيديو يفند الرواية الإسرائيلية ...
- -فيلم ماينكرافت- يحقق إيرادات قياسية بلغت 301 مليون دولار
- فيلم -ماينكرافت- يتصدر شباك التذاكر ويحقق أقوى انطلاقة سينما ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ( شِلَيْلى كورَيْلى ، قَبولَيْلى ) !