أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - حكومة العراق _ حكومة المفارقات المضحكة














المزيد.....


حكومة العراق _ حكومة المفارقات المضحكة


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كان الشعب العراقي يحلم بتأليف حكومة تخفف من الامه وتنقذه مما هو فيه من مشاكل لا حد لها ، فالأمن مفقود والحياة مهددة بالموت في اي لحظة بكاتم صوت او بانفجار عبوة ناسفة او بأنفجار سيارة مركونة في زاوية الطريق والشارع .
مشاكل نقص الكهرباء وتلوث المياه ، وانحسار الفراتين في الكثير من الاوقات وموت المزارع عطشا ، ناهيك عن افعى سيد دخيل ولدغاتها ، وانتشار الميليشيات المنفلتة في طول البلاد وعرضها .
وقد جر الشعب الويلات من حكومة المالكي ، منتظرا بفارغ الصبر ان يشهد نهايتها ويتنفس الصعداء لعل الشعب يستفيق من غفوته العميقة وسباته في اللاوعي ويرفض انتخاب من اشبعوه الما ومرارة ونهبا للثروات وتسترا على الفاسدين واللصوص من المسؤولين في هرم السلطة .

قلنا ان الشعب قد اخذ درسا بليغا وعرف المنتفعين من كراسي وعروش ومناصب الدولة ولا يعيد انتخاب نفس الوجوه من عصابات اللصوص والفاسدين والفاشلين .
وقد تبن ان الشعب لا زال نائما ومخدرا تابعا بتخدير عميق لسلطة العشيرة والدين والمرجعية والمناطقية والمذهب . وكأنه راضي ان يسير كالنعاج الى المسلخ برجليه وهو منتشي جذلا .
اعاد اولئك المخدرون والمغسولة ادمغتهم بمحلول العشائرية والمذهبية والمناطقية والتبعية للمرجعية من دون علم وفهم و و .. الخ . اعادوا انتخاب نفس الوجوه التي كان ينتقدها الشعب نفسه والمثقفون منهم خصوصا . معظم الوزراء عادوا بعد تبديل الكراسي بغيرها . الوزير اصبح نائبا لرئيس الوزراء والنائب اصبح وزيرا للمالية وهلما جرا .

رفض الكثيرون من السياسيين ومن الشعب اعادة تعيين المالكي رئيسا للوزراء لولاية ثالثة وكأنها ميراث من الاباء والاجداد وقد سجلت طابو في سجلات العقاري بأسمه .

هنا طلع رئيس الجمهورية ذكيا ولم يكلف المالكي برئاسة الوزارة ، ولكنه مجبر لتكليف رجل من كتلة الائتلاف الوطني الشيعي لتأليف الوزارة، فاراد ابعاد المالكي عن رئاسة الوزارة لفشله في ادارة الدولة واختلاقه الكثير من الازمات ، وتسببه بفلتان الامن وغزو داعش واحتلالها لخمس محافضات والعديد من الاقضية والنواحي , وخسران اسلحة اربعة فرق عسكرية بكامل اسلحتها وعتادها لقمة سائغة لداعش والبيشمركة الكردية .
فرشح حيدر العبادي لرئاسة الوزارة بدلا من المالكي ، فاتهمه الاخير بخرق الدستور مرتين واشتكى عليه في المحكمة الاتحادية . مفارقة مضحكة ايضا .

المصيبة في انتخابات مجلس البرلمان العراقي الذي رفض المالكي رئيسا للوزراء انتخبه ثانية بتصويت مشكوك في صحته لكونه من غير حساب للاصوات ، اعاد تعيين المنبوذ والمرفوض سابقا لمنصب نائب اول لرئيس الجمهورية تكريما له . اليس هذا مضحكا ؟
من يستطيع الان ان ينبش ملفات الفساد المدفونة بادراج المالكي والتي طفحت روائحها النته الى السماء بوجود المالكي في قمة السلطة وفي رئاسة الجمهورية ؟ اليس هذا مضحكا ؟
التصويت على الوزراء كان تصويتا شكليا من غير حساب عدد المصوتين ، لمجرد تمشية المسرحية حتى النهاية وتشكيل حكومة مهما كان شكلها ولونها ورائحتها العفنة . وقد بدى واضحا حتى للاعمى نية رئيس البلمان في اتمام المسرحية باسرع طريقة ولفلفة التشكيلة الوزارية بأي صورة ولو بخداع الشعب وعلى الشاشات التلفزيونية .

المفارقة المضحكة ، الدكتور صالح المطلق كان واقفا مع الوزراء الذين يرددون القسم للولاء للعراق والحفاظ على ارضه ومياهه وسماءه ، لكن من يدقق النظر اليه يجده لم يفتح شفتيه ولم يردد القسم ولم يقل كلمة واحدة منه !! اليس هذا مضحكا ؟

رئيس البرلمان سليم الجبوري ، يناشد النواب والضيوف ويترجاهم ان يلتزموا مقاعدهم لأكمال التصويت ، ولكن الجماعة اعطوه اذن الطرشة ، ولم يعيروا لطلبه اي انتباه بل كانوا مشغولين في تقديم التهاني والتبريكات والبوسات التملقية لنواب رئيس الجمهورية الثلاث ، المالكي والنجيفي وعلاوي . اليس هذا مضحكا ؟
المالكي يجلس بجانبه تماما ( احد الاخوة الاعداء ) وهو النجيفي الذي طالما كال احدهما للاخر الاتهامات والتجريح ووصفه بالخيانة والعمالة لأيران والاخر لتركيا والسعودية وقطر، يجلسان وكأنها لا يعرف احدهما الاخر ، كل يدير وجهه بالجهة البعيدة عن صاحبه ولا يتبادلان الحديث مطلقا . والمفارقة المضحكة انها نواب رئيس الجمهورية . كيف سيعملان سوية لتمشية امور العراق ؟ الله يعلم فقط .

المفارقة المضحكة المبكية ان من يقود ميلشيات عسكرية مسلحة تديرها وتوجهها ايران وقاسم سليماني وزبانيته ، يتقاتل للحصول على منصب وزير الدفاع او الداخلية ، ليصبح جيش وشرطة العراق ميليشات نظامية .
من هل المال حمل جمال . لو العب لو اخربط الملعب .
هل توجد حكومة في العالم كله لرئيس الجمهورية ثلاث نواب ولرئيس الوزراء ثلاث نواب ، حتى الصين وروسيا وامريكا اكبر دول العالم لا يوجد بها مثل هكذا نظام ، لكن لابد من ترضية كل الكتل على حساب ميزانية الدولة .
خل ياكلون بالعافية على الحرامية .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم الفلك عند السومريين
- بلاد العرب والفوضى الخلاقة
- وداعا ارض العراق
- اسباب تخلف المسلمين عن ركب الحضارة العالمية
- الحوار المتمدن والكيل بمكيالين
- دولة داعش الاسلامية والحضارة
- الفرق بين النصرانية و المسيحية
- انتفظوا وإثأروا لشرفكم يا رجال الموصل
- رسالة الى النائب يونادم كنا - البرلمان العراقي
- دور المسيحيين في العراق عبر التاريخ
- أين مجلس الامن من غزو داعش للعراق وسوريا ؟
- رسالة من مسيحي الى خليفة الدواعش
- افتونا يا مسلمين ما هو اسلامكم الصحيح ؟
- هكذا تعايشنا مسلمين ومسيحيين في العراق
- داعش تطرد مسيحيي الموصل
- ردود على اسئلة المشككين في الكتاب المقدس
- عناصر الحياة على الارض
- رحلت ام نائل الى السماء حزينة
- تأريخ الزلازل حسب الكتاب المقدس
- الانسان ونظرية التطور العشوائي


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - حكومة العراق _ حكومة المفارقات المضحكة