بارقة ابو الشون
الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 08:34
المحور:
الادب والفن
قوافل السبي
في قصور الحضارة
1-إيماءة بغداد
الشمس اذ تبزغ ... تكبر وشاحات ملونة على جناحي
دجلة.....
هلا تكفين عن النشيد
قالت جدتي:
أرى ان الليل مدجج برماد الأخبار
هلا سمعت
ويستمر النشيد...
(مدللة بغداد من أهلها وعشيرتها وجيرانها...
مدللة ...........)
قالت جدتي:
ماذا تريد أمي
وهل سيأتي التتار بثوب اخضر
الأضرحة لاتحاك لها الأكفان ....
هلا سمعت :
هلا تكفين عن النشيد
كانت الساعة الأولى بعد الحرب
الدروب تفضي الى ضحكات مجهولة
و
السماء تهطل
دم السطور
رتلي ماتبقى من حضارة عارية
من الروح
رتلي
الجثث تحملهم على أكتاف الليل
وعنفوان الرماد
اطوي الصحف أمي
النبض يخبو بين السطور
ولن ينقطع
الأنين بلا حدس بلا وريد
مهجورة الخطى
والنهار يعاتبني
يمشي لوحده بين دجلة
أماه
خذي القلب وهزي مهد الوليد
تساقطت ملامحي ....جدائلي
سأعود بعد الرمق الحزين
والصرخة الأبدية ذات مخاض..
قالت جدتي :
فكي رباط الحلم
انك ياأبنتي
سبيه.....
وعادت تنشد وسط النحيب
سأكون بعد الرمق الوحيد رهينة...
21-8-2014
#بارقة_ابو_الشون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟