مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 02:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
1..
الدّعاء شيء لا يتطابق مع مفاهيم الدّين على الإطلاق، بل يتعارض مع كلّ ما يدّعون أنّه أساسيّ فيه. لماذا تتوجه لربّك بالذّعاء إن كنت واثقا من أنّه يعلم حالك كما يعلم كلّ شيء؟ أم هو عدم الثّقة أن الله لن يفعل شيئا؟ أم هو فقط مجرّد مخدّر يجعلك تقبل الواقع بربطه بغيبيّات تافهة لا يصدّقها عقل ولكنّها تمنحك شيئا من الرّاحة النّفسيّة؟ الله ليس إلّا شمّاعة تعلّق عليها كلّ شيء.
2..
التخلّف العربي في كلّ المجالات الصّناعيّة والفكريّة والعلميّة هوالنّتيجة الحتميّة حين ينتظر الإنسان الفتوى ولا يعمل وينتظر النّجاح من الدّعاء ويقدّس الجهلة ذوي العمائم ويسمّيهم "علماء".
3..
ماذا أنتجت المجتمعات الإسلاميّة بعد 1400 سنة من التّاريخ الإسلامي؟ لا شيء. حقوق الإنسان منعدمة، الفساد متقدّم وأغلبه بإسم الذّين وبسند شرعي... وفوق ذلك كلّه، مازال التّكفير والقتل والإرهاب تحيّة المسلم، مثلما كان في عهد محمّد بن آمنة وعصابته.
4..
حين قدّم التّنوير الغربي ثورة على المفاهيم والأفكار المتخلّفة، كان العرب والمسلمون غارقين في مستنقع دينهم، يعيدُون بحماقة إنتاج التّاريخ الإسلامي في واقعهم بنفس الأخطاء ونفس العقليّة البدويّة الصّحراويّة الرّعناء ويقدّسون تخلّفهم. الزّمن لا يتقدّم إلاّ في غياب الإسلام.
5..
لا يمكن لمن يصرّ على العيش في الماضي الدّيني أن يكون له مستقبل في العالم الإنساني.
-----------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:
http://utopia-666.over-blog.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟