أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - دفاعاً عن مملكة العقل ..














المزيد.....

دفاعاً عن مملكة العقل ..


عبده جميل اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 1288 - 2005 / 8 / 16 - 09:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من اليمن الى سوريا والعراق الى مصر والجزائر وفلسطين والخليج العربي يمكن للمرء ان يلحظ ببساطه ان هناك إتجاهاً عارماً لمحاولة صبغ المجتمعات العربية بصبغة دينية ، وهذا الاتجاه او التوجه -ان صح التعبير -هو في اعتقادي هجمة ضد العقل والوعي والحريات...
والواقع وبكل صراحه هناك خطورة مترتبة من تطبيق اي معتقد ديني على المجتمعات ، حيث ان المعتقدات الدينية تنطوي على تصورات وهمية بعيدة عن متناول العقل وتحارب قدراته ...
ولو سلمنا من ان الدين يحمل تصور لحقيقة مطلقة ، فلو طبقت هذه الحقيقة المطلقة على الواقع النسبي ، فلا بد ان تتحول مع الزمان الى حقيقة نسبية او ان تفرض اطلاقيتها على الواقع النسبي فتكون النتيجة ان يتحرز الواقع ويتمنع عن التطور والتقدم وهذه هي المعظلة فيما يتصل بين الدين والمجتمعات ...
فأذا كانت اوربا قد استفادت من العقل الفلسفي الذي استطاع ان يقصي المسيحية المتحجرة ويرميها في براثن التاريخ ...
رغم هذا كله الى الان لم يستفيدوا العرب من هذه الاتجاهات والتغيرات ...
يتبدى الدين اليوم .. وهو يشهر حرابه وسيوفه امام معارضيه .. كعجوز تقادم بها العمر ..وهكذا بدأ يتهاوى معمار حكمه الاستبدادي ، قطعة قطعة .. وحجرا اثر حجر .. بعد ان اخضع الشعوب واقتادها الى تعاطي هرمونات الذل والعبودية طيلة عصور اللاوعي فتشكل هذا التخدير الجماعي ....
الدين يرى "الحوار "مجرد أداء حلزوني لا يفضي الى اي محددات واليات غير الاناء وحب الذات ...
حوار الدين الذي يحمله في حقائبه متجها به الى العواصم الاوربية ملغوم ومعرض للانفجار في اي لحظة ، ومحاولة تسويقه سلعت قد فقدت صلاحياتها ...
واضحى استمراره يشكل خطرا سياسيا واجتماعيا على امن واستقرار العالم ...
يعيش الدين اليوم ازمة شرعية جوهرية وتضييق من حوله دوائر العزلة والرفض من قبل النخب الثقافية .. بعد ان انفضت بعض المجتمعات من جانبي سياسته ، اثر تماديه في استعداء النخب الفكرية والعلمية ...
لقد وجدت نفسي لاديني .. وكانت لادينيتي نتاج طبيعي لقرأأتي النقدية للدين والمقدس انتهيت من خلالها الى حقيقة ان الدين احكام ودساتير ماهي الا تصور بشري يعكس عادات وتقاليد وافكار بشرية متخلفة رسمت بطابع بدوي عشائري على لوحة الاناء وحب التملك ..
وهكذا تبدا من حد الردة الى التفاوت بالميراث بين الرجل والمرأة الى السمات الذكورية في الحقوق والواجبات الى المضامين الطبقية للاديان عموما والاسلام بشكل خاص.......
اما الذين عارضونني واتهمونني بالعمالة وقوضوا كافة حقوقي في بلدي الحبيب اليمن ومارسوا ضدي ابشع انواع السب والتجريم في صحفهم التي لااصفها الا بالمدللات للهاهرات والبغايا وحاولو اخافتي ببنادقهم المليئة بالعجز وعدم القدرة على المواجهة ..اقول لهم :
في حياتي كلها لم اتعاطى ولاحبة واحدة من هرمونات الذل والعبودية .. ولم اكن يوما تلقائيا مثقل بموروثات محيطي الاجتماعي وعاهاتته ..
انا شخص اعتز بنفسي واثق بقدراتي وملئي الذاتي . محكوم بفرديتي لابعقد الضالة والقزمية والنقص التي تحكمكم ..
فالكون كله يستمد شرعيته وقوته من فردية الانسان البسيط لامن كرسي الحاكم او عروش السماء ...
ثم كيف تتحول وظيفة النقد الى جريمة ؟ وكيف يصبح التعرض للدين امرا يستوجب القتل وازهاق الارواح؟ ....
بلطبع لابد وان يكون في الحياة اغبياء وعلينا ان لانحرسهم من نظرات الاشفاق والسخرية ، وبالضرورة لابد وان يكون هناك متكسبون وادعياء على حساب الاخرين لانبخل عليهم بمعاملة اليتامى وعابري السبيل لانهم وجدوا خدما وعبيدا ومداعس للحاكم الاوحد ...
الدين يصنع شعوبا محنطة وهذه الشعمب تصنع الدكتاتور الذي يحوله المدللة الى اله ...
ففرعنت الحاكم نتاج طبيعي في مجتمعات ادمنت العبودية وأيماءتها ، فلا فرق بين دعوة موسى ودعوة فرعون فكليهما دعوتان تتفقان على مبدا الاذلال والاسترقاق ..
فالنظر الى وجوه هؤلاء الاقزام تتكشف ببساطة عن جينات مايعرف ب"سيكولوجيا الغباء" التي تظهر على الملامح فاعليتها ...
فتلاحظ على وجوههم هرمونات الغباء والخنوع المصحوبة بنظرات الريبة والازدراء الغير واثقة من نفسها ..
تجعلك تشفق على من ارتضى بالعبودية لعيش سعيدا عن شخص تركها ليعش حراااااااااااااا ...



#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفرت بالفرعنة وأمنت بالشيطنة ..
- جدلية العلاقة بين المقدس ورجال الدين .. مداً وجزراً ..!0
- الحوار والانفتاح على الآخر ...ايدلوجية لابد ان تتأصل
- الحوار والانفتاح على الاخر.. أديولوجية لابد ان تتأصل ..
- مداعبة المشاعر....0
- بسبب دور المقدس في ادلجة الكراهية والعنف .. اصبحنا ارهابيون ...
- متى تتحرر المرأة من سيطرة الزي وحجاب العقل ..؟
- ماالفرق بيننا وبين الغرب......؟
- متى تتحرر المرأة من سيطرة الزي وحجاب العقل...!0
- الجنس في الديانات ... من البغاء المقدس الى مجتمعات المشاع .. ...
- هرطقات المقدس .. في ممارسة الجنس مع الشياطين ..!0
- نصوص قصيرة...
- هوس أفكاري...بجملة من الامنيات...0
- ليست في الكتب فقط..0
- . النبوة للإناث.. الدكتورة ثريا منقوش ماركسية تدعي النبوة وت ...
- تناسل المقدس000وتفريخه بأعضاء عجوز !00
- أمي هي الوحيدة من قيدتني 000
- فلسفة الحب....بس بدون لعب بعواطف الاخرين.
- ديماغوجية الدين 000 في تعزية الجماهير0
- الاستمناء الفكر .....0سلفية اليمن نموذجاً


المزيد.....




- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - دفاعاً عن مملكة العقل ..