أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد جرجس - ويسأل الوطن














المزيد.....

ويسأل الوطن


وعد جرجس

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 22:03
المحور: الادب والفن
    


ويسأل الوطن.

هل تشتاقُ إليّ

وهل تسأل على عهدٍ مضى؟!!

كنتُ لكَ سفينة ً وقاربا.

كنتُ لك أماّ ...أبا.

وجرحيَّ فاض على حد الزمنْ

دمائيّ سالت بلا كفنْ

ويسألُ الوطن...

أجيبه أيا وطنْ أيا وطنْ

أنت َ الحبيب والزمنْ

دموعيّ غيثٌ هطول

ياوطنْ..

احتراق الروح مني احتراقٌ في بدنْ

وادفنُ في عمريّ باقي الشجنْ.

وطن وطن وطن وطنْ

.........

الشوق بحر هائج

عنوانه وطنْ

أمواجهُ حزنٌ رهيبٌ

عاصفٌ

وأغرقُفي مداكَ

هلاّانتشلتَ جثتييا وطن

صوت ضميرييقتلُ

يزلزلبركان قلبي

قدْ وهنْ.

***

ويسألُ الوطن لِمَ هجرتَ وجهيّ

وتركتني مثلُ الغريب في الكفنْ؟!!

أَتعلمُ لم أهجركْ

لستُ أخون عهدكَ لكنني

كنتُ فقيراً اسألُ عن خبز أولادي

إذا جاعوا فما من مانح ٍ

عفوا وطنْ

وغيرنا كانوا على كلّ الموائد

سيدي

أترابي

ساعاتهم من الذهب

وأنا الغريبُ قدْ ذهبْ..

***

لا أملكُ يا سيدي

لعيد والدي أو أميّ

هدية ً مهما تكنْ

وأجمعُ كلّ أشلائي التي

وزعتها طول الزمن..

وأبكيّ حظي الذي ساق الهموم

كالظعنْ.

وحلميّ هديةً لوالدي الذي

بكى منذُ زمنْ

عيناه تشدو تلمعُ

ويبقى حلمي لهفتي

لو أنهُ يساير كلّ الزمنْ

أَيا أبي

إني أتيتُ أحملُ لعيدك

من قلبيّ أحلى ورود

تلفظ ُ

في اسمك لو أنكَ

تسمع أنيني يا أبي...

ستبقى لهفتي الكبرى

وحلمي عزف ألحاني

أعايدك بما أملك

بأشعاري ..بقبلاتي

بهذا اليوم لا تجدُ

سوى غيري يُعايدكَ

وبحرُ دلالكَ

جفَّ

ورمل الشاطىء

يلهو بنيراني

***

أيا وطني



أتدري كم أنا عاقٌ؟!!

وكم نعتوني بالجاني

ﻷ-;-ني كنتُ أحرسك

أقدسك

وحتى اليوم ياوطني

وغير باعوك بالرخص

وهم طعنوا بإتقان

إلى أن أغرق النُّزف

بقاياكَ وجُثماني...

..............

ولمَمتُ جميع أشيائي

وأودعتُكْ بقايايا

وأسألك

عن الأحزان أحزاني

فراق الرمش للجفن

أنا الجاني؟!!

أعيشُ التيهَ ياوطني

ويا عهدي وخلاني..

ستبقى الروح

ياوطني

ومهما مهما باعوك

ستبقى أغلى من روحي

تعيش في دمي أنت

ووجداني..

أُحبكَ أنتَ ياوطني

وأسالكَ عن العهد

وخلاني...

***

القصيدة من وحي إحدى ارتحالات الشاعر والمفكر العبقري الأستاذ إسحق قومي حين ناجى حضن الوطن وعلى مدار ثغره تجول الحيرة والحسرة وهذا ما لامس جرحي فشعرت أنهما جرحان ينزفان دماً واحد وألماً مشترك حيث قال:لو عددتُ الساعات التي قضيتها خادماً لكَ يا وطني لأدخلتني الفردوس، هجرتكَ ولم تسألني لماذا..هل كنتُ عاقاً يا وطني؟!!

نعم أستاذي كل شريف هو عاق في محبة الوطن الصادقة الغير مربحة ..لك تحيتي



#وعد_جرجس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معنى كلمة القداسة في الدين المسيحي وحياة من عاشوها
- حينَ بكىَ القلم ! من سردات ضمير
- أشياؤكَ المنسيّة ...
- يا ماشية فوق الغيوم ! (قصيدة باللهجة المحكيّة)
- معنى الحياة!
- لم أقل إنّي أحبُّكَ!
- مسافرون ...
- حلُم صباحُ الخير
- الموسيقى وتأثيرها في أنفسنا
- الوردة البيضاء
- الكاتب
- الواعظ
- قبلة الموت والحياة !
- بلا هدف ؟!
- الباحثون عن اللاشيء !
- هذه الثَّكلى . . .
- سلامٌ على ديارِ الأحبّة
- غبارٌ نُفضَ من روحي
- عمتم مساءً
- ! أنفاسُكَ تُسكرني


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد جرجس - ويسأل الوطن