عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 17:58
المحور:
الادب والفن
((سبايكر))*
عبد الفتاح المطلبي
أيها العراق
أيها الصقيلُ كشِفارِ المُدى
يا حجرَ قابيل الذي هوى على رأسِ أخيه
حقلٌ من الرعبِ أنتَ
ما أغربَ أن أحبكَ
أعيشُ فيكَ
سماءٌ من موتٍ أنتَ
لا تشبع من التهام الأرواح
كم تمنينا أن تكون كما كنت
قبل هبوطِ آدم
جنةَ عدنٍ التي قيل عنها الكثير
لكنك الآن مجردَ تابوتٍ كبير
القتلةُ أولادُ قابيل يجوبون الطرق
ولحاهم القذرة تسعى بين أيديهم
مثل أفاعي ميدوزا
أصبحوا الآن قبائلَ أولئك القتلة
عشائرَ لها شيوخٌ يُعلقون السيفَ
في مضافاتهم والفؤوس
المُدى والرؤوس
صرتَ مثل قبر يلفظ موتاه
يا زمن السفاحين ألا تستريح من الموت قليلا
أما شبعت من دمائنا
دع الجثث الطافية على وجه دجلة
تستوعب لحظة الإغتيال
إمهلهم رويدا
عسى أن يتذكروا وجوهَ أمهاتهم
قبل غدرِ الطلقةِ
لحظة أحاطت قبائلُ الموتِ
بالشباب العُزّل
سبايكر ... سبايكر
يا طعنةً في الجنب
يا فخّ المنايا الحمر
ملأتِ كأسك من دمائنا
وأجبرتنا على حضور الحفل
شربنا من كأسك المر حتى ثملنا
والقوادون شهود
أيها القوادون
المسمسرون للسفارةِ
يا فاتحي فخذي بغداد لنزواتها
تأكلون آلهتكم التمر
وأنتم متخمون، تبا لكم
بعتمونا ببخس
تحت راية الخديعة التي انتحلت لون السماء
راية الأمم المتعهرة
وأنت يا أمريكا
لسنا هنوداً حمر
ولسنا سكان أستراليا الأصليين الفقراء
لن تستطيعوا محونا
بلادنا ساخنة
لا تفتأ تلد ..لا تفتأ تلد
• القاعدة التي أغتيل فيها 1700 طالب أعزل غيلةً وغدراً
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟