أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - شنكالنامة















المزيد.....

شنكالنامة


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 00:19
المحور: الادب والفن
    


شنكالنامه..!

هوالفتح
إذن...!؟،
لا تتهجه خطأ..!
لا تتجه إلى سواه..!
هو الفتح الأعمى
مبيناً
في سهلك المتصحر
فقه الخديعة
يستنسخه الهاتف الذكيَ
في خذلان الذبذبة
والكهرباء
ظلك المبارك
حذارِ، حذار..!
لا تتركه وراءك
وحده رسولك
بغزلانه المذعورة
وسط أمواء النَّفير
كأنَّما أنتما توأمان
وبهاء طاووس واحد
كأنَّما أنتما من سفح واحد
وسلالة جبل أكيد
وذرية لم تتناثر في أرض الله
مرة بعد مرة
هي البغتة في بياض إزاري..!
خنجرك في أُهبة الهواء
وسفرالبكاء
ماكنت أدرك أبعد من رجفة القطاة
في خيانة القيظ
خلف طمأنة الساتر الترابي
خلف طمأنة الخندق الأمامي
تركت هناك شجيراتي
الصغيراتِ
ترعى الأفق الماجد
هائمة
في غمرة الانتظار
تركت أصابعي في تيهها
تركت ميثاق الخطا
و أخطوطة الرُّذاذ
لاتلتقط الأفواه الظامئة
هناك
تركت جرَّة الحنين
لئلا تنكسر
وأناشيد القوالين
لئلا تهرق
مازلت أتذكر..وهل تذكرين..؟
ميلان شمس تلك الظهيرة
حانية
كدمعاتك
على هباري راكضة في العراء
جفلت في قوس القزح
عاكفة على غبار داكن
وعويل مختنق
لم أشأ فكَّ عنقود ضوئها
أنا الأول في ميزاني
في هذا الملكوت
عرشي ماجد
وأساطيري بليغة
و لا تسكت
تليد
ومجيد
تعرفني الذروة
حكاية جليلة
تهبُّ بلا توقف
من أعاليها
تربط الكواكب إلى خاصرتها
كوشاح فضي وحبات خرز ملونة
لا تمضِ إلا إلى قيامة
من ماء وأشجار
لا شيء أتركه ورائي
غير هذي الروح
في سماجة الظنون الطيبة
وحدها علامتي الفارقة
في هذه المفازة
في منعرجات اللُّهاث
لم أكن في معزل عن دارة الأهل
حديقة وردهم

وموارد ماعزهم
يجترُّ قشَّ النهار
والبئر يعيدُ دِلاءَ الأغنية
كلُّ ما في المدى وفق ترتيبه
غموض وجه القاتل
وضوح وجه القتيل
عمَّ أغمض عيني؟

والمشاهد مفتوحة خارج النبوءة
على كل هذا الموت
حقول البطيخ الأصفر
والجبس في دمها الهارق
تحت وطأة اللصوص العابرين
وجلالة اللهب
كتبي على الرفوف
أحملها على عجل
ولاأقدر
طنبورتي على ذهول مسمارها
حكمتي
أسطورتي
ملاحمي
كلها في أهبة الحناجر
والأوتار
لا شيء تخلف عن الاستذكار
لا أيائل ضلت مخابئها
لا طيور ضلت أعشاشها
منهك شيخي
لا أريد أن أستعيد أكثر
أوَّاه
ما أشدَّ سطوة هذا الصيف
وميقات ساعتي
تغرق عقاربه في الدم والعرق
هو الفتح الأعمى
في ذاته ولذاته
استدلُّ علي
بعد هذه السنوات
الطويلة
والشهوات الطافحة
بطيئاً كنت أجرجر بعثرات قوافلي
بعد نهار من موسيقا و قهوة وحليب
ورفرفة وأجنحة فراشات
انتظرته
الصباح الصديق
تأخر عليّ
كوطن
كان علي أن أفهم
وهو يتثاقل تحت أحمال الزَّبيب
مواويل الرعاة
سورة النبع
وأسطوانات الماء والأغاني
على أكتاف القرويات
خارج البيارق على المراقد
خارج الابتهالات
خارج روحك
خارج أنينك الأميري
خارج براريك المذبوحة من وديانها
وجبالها
خارج حجرة الانتظار
هات مالديك
هات مناديلك
لوح ببياضها
عسى طائرة تلتفت راداراتها
عسى حمامة تعاود وظيفتها المنسية
أواه
معزول
أجرِّد كجبل شزر النظرات
لا بوصلة في دمك الآن
أدعيتك مطفأة يامولاي
ولا ضوء في الكهف غير حلم شحيح
خارج الردهة الظليلة صوب المعبد
خارج ظل شجرة البللوط
آب إلى سرير من آب
خارج رائحة الجد الخمسين
معتكف على رذاذ شاربيه
وصلاة أخيرة صوب جهة الشرق
لم أسرارك
فكّ حلمك
كصرَّة
من كواغد قديمة
لم يفسد حبرها
في الاصفرار المختنق
ثمة فصل آخر يكتبه أحفاد هؤلاء
أحفادهم أنفسهم
ثمة إضافة للملحمة
ثمة رياش متناثرة.
لطاووس أسير
ذبلت في عينيه شقائق النعمان
تسيل منهما دموعي
تسيل من عينيه شنكال
في صحن الدار
لا تتهجه خطأ
قال أكثر مما يلزم
ولم يسحب رائحته
باهظ دمه
وعيّار الوقت
يرمق ما يحاك قريباً
في غفلة من هناءته
وراء العتمة
باهظ خسرانك
دنُّ الماء
لا يصله فم الطفل
مرمياً على سورة من أثير

ذبحت الألعاب
في ناظريه
زركشات الألوان
وصورة الأختين
تمضيان في سندس
ودمعات
ولم تأتيا
ظامىء
صغيري
والفلاة
مديدة
كشهوة مستفحلة
وعمائم كاذبة
ولحى اصطناعية
هم أعرفهم
جند الكراهية
والسبي
والغزو
لاتتهجه خطأ
انظرحواليك
انظرفي الجهات
بعيداً
أبعد من دوربين مغبش
هي أمي
يالها..!
هو أبي
ياله...!
هم أسرتي
يالهم....!
تحت أنقاض السيرة
والبارود
هي دائرة
يالي
جاءت في حواشي الوصايا
حدثتك عنها طويلاً
حدثتك عن أصابع راسميها
وما انتبهت
لم أترك المكان
ترياق الحكمة
كانت الأوزات
تطيرمن تحت أبطي
أغمض ذاكرتك
أغمض قلبك
كل شيء في دمك
تسبح فيه حرائق تليدة
توجزحنكة الكواكب
في مداراتك
أغمض روحك
أغمض
أغمض سهولك
أغمض جبلك
أغمض سماءك
لم تكن إلا هنيهة
حارة
كان الجبل يمضي من تحت رجلي
وهو يغادرني بتلويحة منكسرة
ينابيع الجبال تمضي من تحت رجلي
التاريخ يمضي من تحت رجلي
ولم أترك عرقوب الحنين
طالما أمسكت به بكلتايدي
لم أدع ناصية السهل
ضفائرالذروة
أشهد
كان ذلك في تدوين القوالين
ها أناذا
أترونني؟
حسناً
لم يزد ما حدث عليه
ولم ينقص
الوطن يرتجف بين يدي
كعصفورفي فخّ
ترتجف بين يدي العدسة
أصوبها قارة من ريحان
على الجهات في هيولى
مصلوبة
على شمال
وشرق
على غرب
وجنوب
ماغاب عن فمي الترتيل
والحرائق توجزرسائل الشمس
لايقرأها طفل يذوب
في ملح الطرقات
أغمض سهلك إذن...!
أغمض روحك إذن...!
أغمض سماءك إذن...!
وأنا أنقع روحي
اليابسة في كفي المدماة
في صورة الأب
في شكيمة السلالة
لم أستعده إلا الآن
خرقة الفقير
أربعاوات التقويم
أجفِّف فيها عيني
تلك رسالته
الأولى هي
الأخيرة هي
لا يسهو عنها
عازف الشبابة
في مراعي الفراغ
الماجن
قرب عتبة الباب
لأعيد ما سقط من بين أصابعي
من جغرافيا ساهية
في هذه الغفوة الهالكة
شاراتي تظهر
من ارتباك التراب
تترى
كلهم يرمقونها
شاشات التلفزيون
مصوبة علي
في مستنقع الوقت
وأنا مربوط إلى عمود
أصمّ
كمصير غامض
النظَّارة أعرفهم
من سيماهم وأسمائهم
في فضفضات شماتاتهم
في مغانمهم من برغلي
و زيتوني
و سمّاقي
وجبني
وبقايا المؤنة
قبائل من جراد
نهم
يالهم
يقايضون على الماء
بسراب
يقايضون على الله
بالمجون
لاطائريوصل شفرة أنيني
لاطائرة تهطل حليب الطفل
لاغيمة تهطل الماء الأجاج
لاشجرة آدم ترميني بالتفاح
الكهف أخرس
الأفق أخرس
والمدى
المعراج مكسورالجناحين
لاتلقي علي
يا أميرتي
رائحتك
صوتك المكسور
لا تلقي الدمعة علي
كي ألقي عليك
روحي الأخيرة
لا حيلة لي
الآن
لا خيط نجاة للإيزيديين
في عراء الرب
هم في مراجيح الأمس
وأنا أعيدها على طريقتي
لا وقت لخفقة جديدة
لا وقت لجموح جديد
لا وقت لشهقة جديدة
دمي على لحاهم
وهم يواصلون الامتحان
دمي في خياشيمهم
دمي يتفجر في ضحكاتهم
دمي فوق سجاجيد صلواتهم
دمي في تكبيراتهم الهشة
دمي يلطخ سواد رايتهم
دمي يلطخ كتابهم
هي فلذة الكبد
إذن....
أعرف صوت خلاخيلها
أعرف أنينها الخجول
يتناهى إليّ رذاذه المغلي
يتناوبون عليه
في لغات شتَّى
ابنتي
أجل
ليس أبوك من يستكين
ليس أبوك من تغمض له عينان
عفوك
لا أطاول خنجر جدِّك المعلّق
لا أطاول بندقيته
لا أطاول حبلة الممخضة
أزيح الستارة أكثر
الهواء مكسور
الأواني مكسورة

الأشجارمكسورة
شواهد المراقد مكسورة
قلبي مكسور
ليله
والليل
صراط أبله
وحلمي حبَّة جوز
يطحنه النسيان
لا أحد لي
لا أحد لي
وعربات أيامي تمر
البيشمركة قادمون
أسود الجبال قادمون
الإيزيديون قادمون

تسيرإليّ هولير
والسليمانية
وقامشلو
وعفرين
وكوباني
وآمد
يسيرالله
ويا الله
ياالله
إلهي ذوالجبروت

أوالميثاق بيننا حاف هكذا؟
ياتيه الطعن من وراء ومن أمام
علاماتي كانت في الصندوق الخشبي
أهيج طيورالقلق
ولقلق الساعة
سأدلي بشهادتي
وأنا أقرأ مايدورحولي
لامهرب
من مصائرالحنو
كل شيء محكم
على غيرما أشاء
كل شيء في بقجة المسافر
تاركاً خلف ظهره
أسطوانة الحساب
ومعارج الأسطورة
ماهكذا أغيب
ماهكذا ظهرت
لأول مرة
قبل سنوات بعيدة
كنت على موعد ضربته لي
لقدنسيت بهاء ثوبي
يوزعني من طوقه المقدس
بشارة ماجدة
فاتني
أن أضفر ذهبها في لحظة اللين
تنهمرعلى كتفي أمك
يالها
يالعنب الفردوس
ورسالتي تحت إبطي
وبطيء صباحي بضوئه الجريح
في نوافذه المفتوحة
شيء من التين
شيء من التيه
شيء من العلامات
ذاتها
استعصت علي
وأنا أسند الظهر
إلى حائط
متداع
مفتوناً بالسماق
وكتائب من الزهورالذابلة
ليتك لم تغمض كلتا عينيك
كان كل شيء على حاله
شهوة الجرذان وهي تطلع
من الجحور
لاحول للغيب في فجاءاتها
وهي في درع الديناميت
موعودة مع وهم الحوريات
تليدأنا
ونياشيني على ظهري
صليب
جديد
صليب تال
لخطاي
هاك اتلُ الصدى
عسى أن يصل مابعد السفح
وهوفي قطراته تسيل
بلا معنى
هاك أمنياتي
في الخيط الذي أعدته العرافة

من يحل الحجرإلى ماء
من يحل الحجرإلى رغيف
من يحل الحجرإلى حليب
من يحل الحجرإلى هواء
من يحل الحجرإلى قبر
من يحل الحجرإلى أفق
من يحل الحجرإلى بوصلة
بين ولادة وولادة
فلا تتهجه خطأ
إياك أن تنسى
الوصية
ثانية
إياك.....!

7/8-8-2014



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم الهجرة إلى* الجهات الخمس..!
- الكائن الإلكتروني
- ثنائية جلد الذات والآخر وإشكال فهم غزو شنكال..
- لصوص ليس في صالحهم نجاح الثورة السورية
- ثورات الكاسيت...!
- شريط الكاسيت...!
- الكتابة ثم الكتابة: إلى جيمس فولي تعال علمنا أكثر...!
- دومينيك في كتابه: الإعلام ليس تواصلاً يقلب المفاهيم ويثيرالأ ...
- أغاني الإيزيديين مدونة ملاحمهم البطولية وتأريخهم وأحلامهم دي ...
- مرثاة رابع أضلاع الشعر
- الشاعروالصحفي الكوردي إبراهيم اليوسف:كل كائن في العالم مطلوب ...
- ما العمل؟
- هل كانت تتنبأ بما يحدث الآن من عنف?: دلباش تتناول دوامة ثنائ ...
- حوارمع إبراهيم اليوسف حول تقاعس القوى الدولية في مواجهة داعش
- وليمة الدم الإيزيدية
- BYERPRESS حوارجريدة- مع إبراهيم اليوسف2-2
- مائدة الدم
- في ذكرى رحيله السادسة: محمود درويش سفيراً أممياًً للثورة
- -كفرة- لاتكفيريون.فقط: يكتب نسخة قرآن معدلة..داعش تنظيم معاد ...
- ليس دفاعاً عن بيشمركة الإقليم


المزيد.....




- بطوط اخر شقاوة.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 على نايل سات أفل ...
- الجزء السادس.. مسلسل قيامة عثمان جميع الحلقات مترجمة للعربية ...
- -التوجيهي- في يومه الثاني.. غضب وخيبة أمل من صعوبة أسئلة الل ...
- تردد قناة فوكس موفيز Fox Movies الجديد 2024 أقوى أفلام الاكش ...
- السعودية تتطلع لاستضافة نزالات نسائية في الفنون القتالية الم ...
- مصر.. رد صادم من شقيق الفنانة شيرين عبد الوهاب على اتهامها ...
- مصر.. نقيب المهن التمثيلية يكشف تفاصيل قضية ابتزاز لفتيات في ...
- دقائق والامتحان هيكون في جيبك !! .. حقيقة تسريب امتحان اللغة ...
- جروبات الغش رجعتلكم من تاني “الإجابات داخل المقال” تسريب امت ...
- Salah Addin “جزء ثَاني” موعد اذاعة مسلسل صلاح الدين الحلقة 2 ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - شنكالنامة