أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان السباعي - قراءة في قصيدتي الفائزة كيليوباترا














المزيد.....

قراءة في قصيدتي الفائزة كيليوباترا


احسان السباعي

الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 17:11
المحور: الادب والفن
    


https://www.youtub
قراءة في قصيدة كليوباترا للشاعرة إحسان السباعي,
الفائزة بالرتبة الثانية في مسابقة غاليري الأدب للشعر الفصيح .
دورة غشت 2014.
مصطفى لغتيري.
حين يطلق النقاد والدارسون عبارة" الكتابة النسائية" على ما تخطه المرأة الكاتبة من نصوص، فإن ذلك لا يعني انتقاصا من أي نوع من هذا الشكل من الكتابة، لأن الكتابة لا جنس لها، وهي إما أن تكون جيدة أو هزيلة، فلن يشفع لها أبدا أن تكون بقلم الرجال أو النساء، ولكنهم يقصد تحديدا أن للمرأة الكتابة حساسية خاصة تجاه الكلمات والعالم المحيط بها بسبب التجربة الخاصة التي تعيشها والتي لا يمكن للرجل أن يتماهى معها بشكل كلي أو يعبر عنها مهما حول ذلك.
ويتأكد هذا الطرح نسبيا حين نقرأ قصيدة الشاعرة المغربية إحسان السباعي المسماة"كليوباتر" وا المتوجة بالرتبة الثانية في مسابقة غاليري الأدب للشعر الفصيح دورة غشت 2014. فتكفي قراءة أولية لهذه القصيدة ليقف المتلقي على الخصوصية التي تميز الحساسية النسائية في الكتابة الأدبية عموما والشعرية على وجه الخصوص، ومن أول مؤشراتها اختيار الشاعرة لقصيدتها شخصية تاريخية إشكالية، وهي "كليوباترا" التي اشتهرت باللعب على حبال السياسية والحب، خاطة بذلك أسطورتها الخاصة، التي جعلت منها امرأة غامض ، مشتاهة ومهابة في نف الوقت، وقد كان لحبيبها أنطونيو النصيب الأكبر في خط تفاصيل هذه الأسطورة خاصة فيما يتعلق بصراعه المحتدم، الخفي حينا والمعلن حينا آخر على السلطة وعلى الفوز بقلب كليوبترا، الذي زادها موتها المأساوي غرابة وتراجيدية.
فقد حاولت الشاعرة رسم تفاصيل حياة كليوباترا في القصيدة واضعة لها بورتريه شعري، وكأنها بذلك تحتفي بالجنس الأنثوي، وتقدمه نموذجا يقتدى به، إذ أن بطلة القصيدة قد جمعت كل ما هو مرغوب ومهاب، ومما أكد ما ذهبنا إليه ما ختمت به الشاعرة قصيدتها، فقد انتقلت من الحديث عن كليوبترا إلى الحديث عن الذات بضمير المتكلم، وكأنها تقول لنا بأن في أعماق كل أنثى هناك كليوبترا تقبع هناك، وتتحين الفرص لتعبر عن نفسها وتطفو إلى السطح، إنها الأسطورة الحية المتحركة ، إنها الإنذار بقوة المرأة التي تختفي وراء ضعفها ، فبسلاح الحب قد تحكم في الأمم وتجعل الرجال سلاحا لها للتحكم والتسلط والسيطرة، حتى وإن انتهى بها المطاف نهاية مأساوية تختارها بنفسها حتى لا تسقى كأس الذل والهوان.
وقد وظفت الشاعرة لغة بسيطة بساطة الأحاسيس التي تحملها القصيدة، التي رغم وضوعها تخفي معاني مستترة بلا حصر، كما أن تقسيم القصيدة وتكرار لفظة "كليوبترا" منح القصيدة إيقاعا جميلا ورسخ في الذهن الأبعاد الدلالية التي تحملها شخصية كليوبترا" كمعادل موضوعي لطوح المرأة وشاعريتها ومأساتها كذلك.
كليوباترا
فتانة ..يحتار في غمزاتها
ماء ونار
(كليوباترا)
جبارة ...يختال في ردائها
جاه وانتصار
ساحرة ...يافعة ..لعوب
(كليوباترا)
أذاقت جفون العشق
الكرى
ومثلها عدت في الهوى
لا أرى
فهذا القلب يأكله السعار
وهذا العقل يلهبه نور المنار
دعني أحسها ...
دعني أحطم لعنتها ...
اليوم حطمني الدمار
العشق اتاني بلا انذار
(أمار ك انطونيو )
بعث فيك من جديد
يناديني ...
يعلن أن يجدد موته
دوما من أجلي
كلما سمع خبر موتي
ليحيي قلبي بعمر مديد
(أم يوليوس قيصر )
يشدني من يدي
وعن أرضه لا أحيد
كبلني بالحديد
( كليوباترا )
مثلها العشاق حيارى
وأنا تائهة أرقد
في حضن الورى
يبنهما عن العيون أتوارى
أيفوح عطر الزهر مني
ويجتاح افاقي اخضرار
أم عشقهما يطفئ
نور النهار
أم أنتحر متلها
وتنفث الحية الرقطاء
في صدري سمها
وتطويني الثرى
بقلم احسان السباعي



#احسان_السباعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات قلقلي
- أمل جميل
- ايها الطفل
- يا حسرتي
- لا تعجبي ابنتي
- عزف فرح
- خبرك
- ذل كرامتي
- حسرتي
- استمالة النفس
- اه اذار
- التحدي
- القدس الحبيبة
- رسالة اخيرة
- العانس
- يوميات مدرسة
- استاذة فائضة
- حذاء عمي
- صحوتي
- اسفا يا قلب


المزيد.....




- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...
- الوراقة المغربية وصناعة المخطوط.. من أسرار النساخ إلى تقنيات ...
- لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إ ...
- فيديو.. -انتحاري- يقتحم المسرح خلال غناء سيرين عبد النور


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان السباعي - قراءة في قصيدتي الفائزة كيليوباترا