أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - ميلادينوف مبعوث الامم المتحدة .... واضحوكة جديدة














المزيد.....

ميلادينوف مبعوث الامم المتحدة .... واضحوكة جديدة


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 23:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ليست شطحة جديدة لصياح الديكة.. وصيحة ديك الأمم المتحدة في العراق ليست مبكرة وهو ينادي بتمثيل اكبر للنساء في تشكيل الحكومة.. ميلادينوف يحث المسؤولين في الحكومة العراقية على ضمان تمثيل عادل للنساء يمثل كل الاقليات ويستوعب كل الاطراف كما ذكر، وبنفس الصدد أكد على اهمية مشاركة المراة وعلى مستوى جميع مراحل العملية السياسية.. والسؤال الذي يقودنا تصريح ميلادينوف اليه هو اي تمثيل يقصده مبعوث الامم المتحدة.. هل يقصد التمثيل الديني ام العرقي ام الطائفي..
جلبت لنا حكومات التبني التي تفرضها مصالح الراسمال والعملية السياسية كوكبة من النساء اللواتي وصلن للسلطة، نساء اتخذن دور المغيبات والمهمشات والتابعات المنفذات لاجندات وسياسات مفبركة ومدروسة لنعنعة السليم المتبقي بجزءه الضئيل، كوكبة التهمت ولا زالت تلتهم وتنهش قضية المراة بكل المحاور.. هل يقصد السيد ميلادينوف تمثيل نسوي على غرار التمثيل الذي جسدته وزيرة الدولة لشؤون المراة.. ام يريد تمثيلا نسويا يمرر قانون اغتصاب الطفلات.. ام تمثيلا نسويا يطالب بتعدد الزوجات وتاييد العزل الجنسي في المدارس والجامعات.. اي تمثيل نسوي ستجسده حكومة لا هم لها الا اذلال المراة وجرها للطاعة والولاء لتعاليم دينية وعشائرية وعرقية تكرس لها الدونية..
ان الامم المتحدة ومن يمثلها مهمتها في العراق معروفة وهي احصاء عدد القتلى وتصنيف الطرق التي قتلوا فيها وتبويبها.. ونعرف ان السيد ميلادينوف على راس هذه الاحصائيات وعلى دراية وعلم تام بحجم الاذى والنكبة التي اصاب المراة في العراق، من جراء تعاقب حكومات مصالح الربح وتراكم الراسمال.. حكومات لا هم لها الا الارباح بكل اشكاله.. مبعوث الأمم المتحدة يعرف بأن شيئا لن يتغير أن صار للمرأة تمثيلا في الحكومة او لا ... يعرف أن المعاناة ستزداد أطنانا مضاعفة طالما توجد اشكال ونماذج هذه الحكومة بعمليتها السياسية التي لم تغيير شيئا سوى الوجوه..
القادم أسوء بكثير من السابق واللاحق سيبدا بالنواح طالما هذه السياسة موجودة وثابتة مدعومة ومركزة من قبل اصحاب المصالح.. السيد ميلادينوف ينكر كل شيء عن عمليات البرمجة التي قامت بها ايدلوجيات الحركات السياسية لجعل المراة خاضعة ومنقادة لها وقاعدة وبرج وهرم لسلطتها وامبراطوريتها.. وبالذات ما يخص المراة او كل ما يخص المراة.. لقد قامت كل الانظمة وعلى تعاقبها ببرمجة كل شيء لتركيز قهر المراة واستغلالها.. ولم يجروء مبعوث الامم المتحدة على كسر القوالب الكونكريتية التي صبت وتصب لقولبة المراة في العراق او المنطقة عموما.. قوالب اجندات احاطت بها ولعبت المؤسسة التي يتحدث باسمها ميلادينوف الدور الاكبر بثبيت اعمدة التأبيد النهائي لقضية المراة وفي كل مكان بالعالم.. الجشع والاستغلال والعنف على صعيد العائلة والمجتمع والدولة والعمل والدراسة وفي كل مجال.. لم يترك العنف خرم ابرة واحدة الا ودخل وتنفذ وانغرز بقضية المراة في العراق بالذات وفي كل مكان بالعالم..
لكن سيكون صوتنا أعلى من صياح الديك الذي يبشر بصباحات عالم الديكة التي تتزعم قيادة الافراخ والدجاج وقيادة عالم داجن خاضع.. سيكون وجودنا مغروز وماضي وكاسر لكل شيء.. اركن تصريحك هذا مع قائمة تصريحات طويلة اذا لا نفع منها الا التسطيح الاعلامي والتشظي الانساني.. فقط نحن نعرف من انتم ومازرعتم وما تريدون حصاده وماتنظرون.. ان ما يطلبه السيد ميلادينوف هو تحول سحري واعتقد ان زمن التحولات السحرية ولى واندثر.. انها المراة في العراق مصابة بداء اسمه الحكومة القديمة والتحولات الجديدة.. ولن يكون هناك علاج او شفاء الا برحيل وكنس العملية السياسية باكملها ليس فقط بما يخص المراة في العراق.. بل بما يخص كل الجماهير ولن تكون هناك مساواة وتحرر الا بانتهاء كل هذا العبث واستنشاق الحياة من جديد.. يجب ان يكون انقلابنا انقلاب على الاوضاع والحقائق والقوانين.. وعلينا مواجهة اقطاب الفساد المتمثلة بتصريحات واصوات وصياحات الديكة كصياح ديك الامم المتحدة في العراق.. انها مجرد جهات تكسب الجاه والمجد والسمعة.. متسللة بامكانياتها المدعومة لتسريب الطبطبة على مأساة الآلاف المؤلفة من الابرياء والمحرومين.. انها عظمة تأدية الدور وحقيقة الدور حبر على ورق.. ورف عالي واظبارة تمثل تاريخ كامل من التصريحات والمواقف..
*********************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب محاكمة تاريخ كامل من السبي والاغتصاب
- هل نستطيع انهاء ازلية العنف ضد المرأة؟
- لا أخلاق في الحروب البرجوازية!.. حول اتفاقية حماية المرأة وا ...
- طواحين القضاء على المرأة وقضيتها
- بين جهاد الأغتصاب الداعشي وقانون أغتصاب الطفلات الجعفري
- العنف والاغتصاب خطر حقيقي يهدد الانسانية باسرها
- دنيا جرح جديد ينزف من كردستان
- القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضا ...
- يوم القابلة العالمي.. يوم لأعادة أنتاج التخلف والفقر
- النساء المهاجرات بين فكي العمل والعوز
- نجاح الثورة العمالية مرهون بمشاركة المراة
- أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد
- نشر الجهل والتخلف لن يوقف حركة تحرر المرأة ومساواتها
- مرشحات برنامج التكليف الشرعي في العراق
- القانون الجعفري عنوان الشهوات الجنسية للاصحاب الصلوات
- التكليف الشرعي مسمى أخر لأغتصاب الطفلات
- صوت النساء أرعب شيوخ الدين والمراجع
- في يوم المراة العالمي ... لنعلن تحالفنا النسوي العالمي
- ليس هناك تغيير ثوري دون الدور الفاعل للمرأة
- لاترفع ثوبي وتبقى تدعي


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - ميلادينوف مبعوث الامم المتحدة .... واضحوكة جديدة