أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - جماجمُ قومٍ عند قومٍ قلائدِ














المزيد.....

جماجمُ قومٍ عند قومٍ قلائدِ


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 02:32
المحور: كتابات ساخرة
    


أميركا تراقب عن كثب فلا يغرّنكم الكذب , وأعتذر عما صدّقت سابقاً من تسريبات لأسماء مفترضة لتوّلي الوزارات والمناصب فهي محض أوهام مصدرها سذاجتي كعراقي عاطفي بدوي , البيت الأبيض اليوم يريد حكومة (وحدة وطنية) معناها سحب البساط من الحكومات الخفّية , أقصد النقيضين (ولاية الفقيه - الوهّابية) , أو على الأقل أستبدالها بأخرى أقل تطرفاً لافرق إن كانت علنية أو خفيّة فالمهم أن تبقى بميول غربيّة , يبدو أن أوباما شيطانهُ ضعيف فهو لايهوى الحرب ويريد (حلاوة بجدر مزروف) بحسب أمثالنا البغدادية , يريد سلام وتغيير يسجله له التاريخ بأقل الخسائر ليكون شخصية (مانديليه) أكثر من نيلسون مانديلا بالأهمية , أما (كاميرون) فماهو الا مدعي صغير لايصلح أن يكون حليفاً قويّاً كونه لايقوى على هزم (ذيل أبو بريص) كما تصدح سيرته الذاتية, مجرد سياسي فاشل يعاني القلق و لايملك سوى أن يحابي ناخبيه البريطانيين ليخفف مالحق به من كراهية , الناتو محتار بأوكرانيا و يخشى أن تتمدد روسيا على حساب تدخلاته الشرق أوسطية , الخليج لاعب محترف بات في قلق ويريد أنهاء الأمر بسرعة خشية الشرارات و الأشارات (الأيرا-داعشية) , أوروبّا تعاني من هاجس الأرهاب الذي أثقل أقتصادها ويهدد اليوم أمنها , العالم أقل أماناً بوجود الأحتراب الطائفي , حتى أسرائيل دخلت المأزق وهاهي في أزمة حدود سببت لها أزمة داخلية , كل ذلك أدّى الى أن تكون التشكيلة الحكومية في العراق حتماً ولابد (وطنية) , (يعني) ستبعد الشخصيات الطائفية و (تعني) مَن أراد الألتحاق بها يجب أن يعمل (نيو لوك) و يحلق لحيته ويلبس (قاط ورباط) ويدعي بأنه من أنصار الهوية الوطنية و الدولة المدنية.
قبل أربع سنوات أخبرني أستاذ الأقتصاد في كلية القانون إن (الموضة) كما يسميها العرب أو (الموده) كما نسميها نحن العراقيين , تصنع في مطابخ الغرب , ليتم التحكم من خلالها بالأسواق لتفتح كل عام أمام السلع الهائلة التي تضخّها مصانع الرأسمالية , يضطر المستهلك الى شرائها ليواكب المفاهيم المصطنعة التي زرعتها نفس الماكنات الرأسمالية , هي أذا لعبة دورية إيحائية وقسرية , كلام الأستاذ صحيح , أميركا قبل عشر سنين (بالتمام) وعلى يد والي العراق (برايمر) أسست و باركت (حكومة المكونات الطائفية) , واليوم تأتي لتغييرها الى (حكومة وحدة وطنية) , من كل ما ورد أعلاه أخرج بأستنتاج يستحق أن يجيّر لي كـ (برائه إكتشاف) يقول :
الموضة في السلع تحصل كل عام , وفي تغيير الأنظمة تحدث كل عشر سنين , رفعت الأقلام وجفّت الصحف , وأنتهت النظرية دون أي حق أو ملحق يوضّح الأسباب التي جعلتنا بالنسبة لأميركا والغرب مجرد فئران مجانية من جهة , ومن جهة أخرى تدر (مهما أصابها) أرباحاً فلكية , هو إذاً قانون لايفسره الا الإسقاط (العربي) الموسوم (مصائب قوم عند قوم فوائد) , فهي علاقة مستمرة , كانت قبل عشر سنين (شوارب قوم عند قوم حواجب) , صارت اليوم (جماجم قوم عند قوم قلائد) ومع تلك المهزلة التي تشعرنا بغباء أسطوري لايسعنا الا الحنين الى الـ (البالات) وهي كل الأشياء القديمة والمستعملة والتي لاتخضع للـ (موضة) الغربية فمعها نشعر بالحرية أكثر من كل هذا الأستلاب والخنوع والدونية , فثمن مواكبة الموضة غالٍ أحبتي , نقتطعه ونحن الفقراء من الـ(البلعوم) كل سنة أو يقطع في كل عقد (بلاعيمنا) ومعها رؤوسنا , ونبقى مدينين بأموالنا و أرواحنا للأبد وهكذا خلقنا لسذاجتنا , نراكم بعد عشر سنين مع موضة (عقدية) أخرى .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان نگرة السلمان
- سبايكر وبزونة حلب وين أهل الغيرة
- فرشاة الأسنان والأنف الكبير والكلب
- القيمر والتمر يهزمان الشر
- أزمة العراق مشاكل عائلية فحسب
- طار نتن گوگل
- لاعزاء مع لصوص الله
- رسالة الى رجالات العراق
- يوميات سفيه
- حكايات الحصى والذئاب وتاريخ الخراب
- شؤون عسكريّة شفّافة وعلنيّة
- أزمة الأعلام وثقب الهلام
- حكاية حقيقية حصلت البارحه
- فرقة أم علي و الفرقة 35
- مقالب الشيطان الرجيم
- الوصفة السحرية للسلام في العراق
- داعش يهدد نيويورك
- أنفخ بويّه أنفخ
- موجز واقع العراق
- أستغاثة من عالم آخر لأولي الألباب


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - جماجمُ قومٍ عند قومٍ قلائدِ