أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - في ظرفية ألنص و-الأزهري- المُتبلبل ..!!














المزيد.....


في ظرفية ألنص و-الأزهري- المُتبلبل ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4565 - 2014 / 9 / 5 - 11:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في ظرفية ألنص و"الأزهري" المُتبلبل ..!!
يكتب الأستاذ أحمد صبحي منصور سلسلة مقالات عن مشايخ الأزهر الذين أصابتهم بلبلة شديدة ، في مواجهة التحديات "العلمية " التي يضعها وغيره أمام المؤسسة الأزهرية ، وأمام التحديات الواقعية التي يقفون خانعين صامتين في وجها والتي أثارتها العواصف الداعشية والجهادية .
ورد عليه الزميل محمد ألبدري بمقالة عنوانها : الازهري المتبلبل والدواعش ، خُلاصتها وفي محصلتها النهائية ، نستنتج بأن لا فرق بين الاستاذ أحمد والأزهريين الأخرين وذلك لأنهم يؤمنون بنفس النص ويعتقدون به . مما حفزني على كتابة هذه الكلمات .
لقد كانت إضافةُ الهرمنيوطيقا بالغة الأثر لفقه اللغة ولفهم النصوص ، وحسب ما تُسعفني الذاكرة ، فإنهم، اي المشتغلين بالهرمنيوطيقا، وفي سعيهم لكشف صدقية نص ما ، قاموا بالتدقيق فيما إذا كانت النصوص تتطابق مع الظروف الزمكانية والتاريخية ،التي يُنسب النص لها ومنها .
وقد أشبع ألباحثون هذا الجانب ، لكن ما يلفتُ الأنظار ، هو أن القُدماء قد تعاطوا مع ظرفية النص القرأني المؤسس من خلال ،أسباب ألنزول . ولعل مقولة ألسيدة عائشة : "والله ما أرى ربك إلاَّ يسارع لك في هواك" ، هي دليل على ظرفية ألنص ، طبعا ودون الدخول في مُلابسات هذه المقولة ، لكن أقترح أن نتعامل معها على أنها حقيقة .
وعن كتاب الواحدي في أسباب النزول ، نجد هذه المعلومة :
"كتاب يبحث في علم من علوم القرآن الكريم وهو علم أسباب النزول حيث إن للكثير من الآيات القرآنية وقائع نزلت فيها، وقد أورد فيه المصنف ما يزيد على 470 حادثة وواقعة نزلت فيها الآيات القرآنية مرتبا لها على حسب سور القرآن، كل ذلك يورده بالإسناد إلى الصحابة الذين يروون هذه الأسباب، وهو من أهم الكتب في هذا الباب ."
ما هي أهمية علم أسباب النزول ؟! لأنه يُخبرنا بأن النص ظرفي ، دينامي يتعاطى مع الظروف المُستجدة . فهل من جاء بعد هؤلاء من مشايخ ورجال دين ، يملكون ديناميكية كالتي كانت للنص ؟ وهل يتعاملون مع المُستجدات بديناميكية ، ولو لم ترد بصددها نصوص واضحة .
إلى "تقنية " أُخرى ، استعملها ألقُدماء وهي بالغة التأثير في جرأتها ، وهي تقنية الناسخ والمنسوخ ، التي أبطلت وبجرة قلم ، العمل بأحكام بعض أيات ألنص ، تمشيا مع الواقع المُتغير ، فبعد ألإنتقال من حالة الضعف المكية إلى حالة القوة المدنية ، إبطل هؤلاء القدماء أحكام جميع نصوص التسامح والتعددية ، وفسّروا النص بما يتماشى مع الرغبة والظروف . فالجهاد تحول إلى إحتلال وقتل المُخالف وسلب إملاكه وحريته ..
لقد كان القُدماء وفي تعاملهم مع ألنص المؤسس ، أكثر جرأة وديناميكية ، مستجيبين لرغبات السلطة وللمُستجدات على "ألساحة " ، ولستُ هنا في معرض الذم أو المدح لأهداف تعاملهم مع النص .. لكنني "أُثني " على جرأتهم وتجرؤهم فقط ..
وإذا دلّ هذا على شيء ، فإنما يدل على أن القارئ للنص ، و"بموافقة " القُدماء ، يستطيع أن يتعامل مع النص بظرفية زمكانية ، ولم يتهم أحد هؤلاء القدماء بالكُفر أو بالشرك !! ولعل المقولة المنسوبة للإمام علي بأن " القرأن حمال أوجه " ، خير برهان على هذا ، لذا فإن الإمام طلب من إبن عباس ، أن يمتنع عن مُجادلة الخوارج بالنصوص ، لأن لكل مجموعة فهمها وقرائتها الخاصة للنص . وجدير بالتذكير ، بأن عليا "خسر" معركته حينما وافق مُرغما على الإحتكام للنص ، فمن "يتلاعب " بالنصوص ، يكسب المعركة ، حتى في مواجهة من تلقّى النص من مصادره الأولى .
المُشكلة ليست مع النص ، بل مع "هالة " القدسية التي أسبغها اللاحقون على النصوص اللاحقة ، بحيث أصبحت هي الحكم على النص المؤسس وليس العكس ..
لذا ، فإنني أرى بأن ، محاولة العودة للنص ، والتعامل ومن خلال النص، بديناميكية مع المستجدات والظروف ، قد يكون فيه الخير ، وتحديدا في المواجهة مع الذين يحكمون على النص المؤسس من خلال النصوص اللاحقة ، كالسلفية الجهادية والداعشية وحركات الإسلام السياسي .
فإذا أستطاع الاستاذ أحمد صبحي منصور وأمثاله ،( طبعا وهذا مستحيل في الوقت الراهن ) من تقديم قراءة يقبلها المُسلمون عامة ، قراءة تُعيد إلى الواجهة وإلى صلب العقيدة ، النصوص التي تُقرّ التعددية الدينية وتتبنى حرية العقيدة ، فما المانع ؟؟!!
لكن ، ورغم رغبة البعض في أن يتخلى المتدينون عن الدين ، أي دين ، فالواقع يقول العكس ، فالإنسان وفي لحظات ضعفه يبحث عن مُخلّص وأمل ، فلا غرابة إذن أن يبقى الدين وتزول بعض الأفكار والأيديولوجيات .
ورغم كل ما قيل أعلاه ، فلكي يتم فصل الدين عن الدولة ، لا تكفي الرغبات ، بل هناك حاجة إلى تغيير في الظروف الإجتماعية والإقتصادية والسياسية ، تصحبها "ثورة" تنويرية ..
فالنص يملكه قارئه ، فحتى داعش وغيرها ، تمتلك النص وتفرضه بقوة السلاح . الحرب هي مع صاحب القوة ( العسكرية والإقتصادية ) وصاحب المصلحة ، الذي صادر النص وحولهُ لملكية "شخصية " .. فالمُشكلة مع من يتملك النص ، وليس مع النص أصلا ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمُنزلق نحو ألفاشية...
- معايير ألنصر والهزيمة ..
- ألسر ألدفين من وراء ألخلط بين حماس وفلسطين ..!!؟؟
- ولا أُنازع الأمرَ أهلَهُ ..!! أو خلق وعي -مُقعد - ..
- -رحلة - الأُنثى مع ألذكر ، ليارا محاجنة ..
- علياء ،عبد الجبار والرمز ألديني ..
- جدلية الأخلاق ، الجنس والنضال المشروع ..
- سميح القاسم لم يكن شاعرا وحسب ..!!
- -جهاد النكاح- العلماني : مُكايدة نمطية ..!!
- -الإضطراب -المطلوب عربيا ، للسير على طريق التقدم ..!!
- دول كرتونية وشعوب حُنجورية ..إلا داعش..!!
- Dissociative identity disorderتعدد ألشخصيات
- النيكروفيليا والفتاوى -ألمُختَلّة - .
- العالم شنتون وألقاضي ألشرعي ..!!
- زووفيليا : ما لا يجوز في نكاح البهيمة ..!!
- الأزهر يتمترس بداعش : خلّي بالك من ميزو ..!!
- طليعة بلا أمل ..؟!
- ما بين الحُلم الطوباوي والحُلم الواقعي ..
- إضاءة على مقال الزميلة ليندا كبرييل : مُتلازمة ستوكهولم وأهد ...
- ألناسخ والمنسوخ وما بينهما ..


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - في ظرفية ألنص و-الأزهري- المُتبلبل ..!!