الوضع العراقي

اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4565 - 2014 / 9 / 5 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان العراق يعيش حالتين مختلفتين في الهدف والطموح ,وهي حاله مجتمع متماسك تاريخيا ومتجانس في الوانه وتطلعاته وهو ناتج عن ثقافه وتحضر وعلاقات اجتماعيه قويه وشهامه انسانيه, ان الشعب العراقي لم يشهد حروب طائفيه في تاريخه الحديث على اقل تقدير ,تقابله الحاله السياسيه الرثه المتمثله باحزاب عنصريه ومذهبيه يقودها رجال ناقصي المعرفه والخبره ,عندهم الدين والمذهب والحسب قبل الوطن يتصارعون من اجل وهم خلقوه هم انفسهم ليلعنوا احدهم الاخر يتبادلين الاتهامات بالطائفيه التي اسسوا لها ولكنهم فشلوا في زرع بذورها في قلوب العراقيين , ان التفجيرات والاغتيالات والدمار وهوس الحرب الاهليه التي يهدد بها هذا الطرف او ذاك لم يقم بها الشعب العراقي وانما ايادي السياسيين الخبيثه هي التي اسست وخططت ونفذت لهذه الاعمال بعد ان اوهمت بسطاء الشيعه وبسطاء السنه بان لهم حقوق دينيه قبل حقوقهم الوطنيه الشامله لذا وجب عليهم حمل السلاح والدفاع عن المذهب ,انهم يطالبون توزيع المناصب على اساس حصه الطائفه وليس على اساس الانتماء الوطني, لقد تم انشاء عصابات مسلحه على شكل مليشيات بحجه محاربه المحتل ومقاومه الارهاب وان هناك خطر السعودي او ان هناك خطر ايراني واسرائيلي...الخ حيث تم سرقه دور الجيش العراقي واهانته وتسقيط مهمته واصبح اسم وهيكل مجرد من اي فعل,قياداته متحزبه دينيا وتتصارع حسب مزاجيه الوضع السياسي ,
حاله الشعب العراقي بشعبه الاصيل تعيش الفقر والحرمان وتواجه الدمار والدم يوميا لاخدمات ولااعمار ولامستقبل تحفر قبور ابنائها بايديها يوميا تلهث وراء رغيف الخبز نيجه الفوضى السياسيه وغدر المافيا الحزبيه وجشع المسؤولين .وحاله السياسيين المحصنيين خلف الاسوار الكونكريتيه يتمتعون بالتبريد والتدفئه يتقاضوت رواتب خياليه ولهم تخصيصات ماليه للحمايه ,عواثلهم تقضي ابامها في السياحه والمنتجعات في الدول الاجنبيه ولهم عمارات واسهم واستثمارات في كثير من الدول
الشعب يخرج مظاهرات وينزف عرق ودم في سبيل اصلاح الخلل في العمليه السياسيه واقلام الشرفاء تكتب وتنتقد وتسفل وتكشف العيوب وتضع الحقائق اما الجميع والامهات يصرخن ويخلعن الحجاب بوجه الفاسدين والاب يمزق ملابسه حزنا على فقيده الذي قتل غدرا امام اعين قياده عسكريه جبانه هذه حاله العراقيين .ويقابلها حاله السياسيين من حكومه وبرلمان فاسد,انهم اشبه بالطراطيير اباديهم لاتصل ابعد من انوفهم ,انهم مثل الذي يدعي الفروسه ويركب حصان من خشب ,ان الشعب العراقي وصل الى حاله الانفجار الكبير بعد ان شبع ظلم وقهر ويقابله ساسه تافهين باردين الفعل لاتهمهم الا مصالحهم ومواقعهم
لماذا سقطت الموصل ولماذا سقطت الرمادي ولماذا قتل 1700 من خيره شباب العراق في سبايكر,السبب هو قياده الجيش المذهبيه وليس في قوه جرذان تعد بالاصابع جاءوا من الصجراء
لماذا لم تتشكل الحكومه لحد الان ,السبب هو صراع الاحزاب المذهبيه
لماذا فشلت العمليه السياسيه في العراق ,السبب هو الاخزاب الدينيه الرجعيه واجندتها المذهبيه
لماذا الدمار والخراب والتفجيرات والقتل والاغتيالات,السبب في العصابات المذهبيه المتمثله بالمليشيات المسلحه
كل الفساد والدمار والخراب بسبب الاخزاب الدينيه من حزب الدعوه الى المجلس الاسلامي الاعلى وحزب الفضيله والتيار الصدري وتقابلها جميع الاحزاب السنيه بجميع اسمائها وعناوينها ولااستثنى احد ,انهم جميعا يشتركون بالجريمه وهم مسؤولين امام الله والتاريخ والوطن عن الخراب والدمار الذي اصاب العراقيين وسوف لن يتم اصلاح الحال الابعد الغاء جميع هذه الاحزاب وتجريدها من اي سلطه في اداره شؤون البلاد وعكسه فان القادم اعظم وان الخراب والدمار لن يطال الا الفقراء والمساكين لانهم اي السياسيين بمنأى عن النار والاذيه لانهم محصنيين بالمال ولهم حمايه ويعرفون كيف يحتبؤن مثل الجرذان ,لااعتصامات ولااضرابات ولااحتجاجات ممكن ان تغير الوضع نحو الاحسن او ان تجبر السياسيين الفاسدين على عمل شئ او ان يتم من خلالها تحقيق المطالب,ان السياسيين واحزابهم العنصريه المذهبيه اصبحوا مثل الحجر الجاثم على صدر العراق الذي لا ولن يتقدم خطوه واحده الا بعد ازالتهم من المشهد السياسي.

اكرم النشمي

#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات