أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - كيف حصلت داعش على قاعدة بيانات وزارة الدفاع العراقية؟














المزيد.....

كيف حصلت داعش على قاعدة بيانات وزارة الدفاع العراقية؟


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4564 - 2014 / 9 / 4 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في جلسة يوم الأربعاء 3/9/2014 التي خصصت لبحث فاجعة المغدورين في قاعدة سبايكر، ذكر أحد القادة العسكريين بأن الداعشيين كانوا يتحققون من معلومات معينة عن بعض منتسبي الجيش عن طريق قاعدة بيانات لعدد من فروع وزارة الدفاع كانت متوفرة لديهم. وقد أرانا مقطع فيديو يبين الداعشي وهو يبحث في جهاز حاسوبه عن معلومة طلبها زعيمه منه.
بعد هذه الإفادة سأل أحد النواب عن الكيفية التي حصلت فيها داعش على هذه المعلومات الحاسوبية التي يفترض فيها أن تكون في غاية السرية. لم أستطع معرفة الجواب لتعثر البث التلفزيوني، هذا إذا كان قد أُجاب الضابط على السؤال أصلاً.
بالنسبة لي كان الجواب واضحاً وقد أفصح عنه الحاكم المدني بول بريمر من حيث لا يدري. فقد صرح السيد بريمر بتأريخ 17/11/2013 في فضائية "الميادين" بأنه قد أعاد للخدمة 80% من ضباط الجيش السابق من رتبة عقيد فما دون أي الأكثر تزمتاً في طغمويتهم(1) من الضباط الأعلى رتبة من عقيد فما فوق.
إذا إفترضنا أن 1% فقط ولا أكثر من أولئك الضباط الذين أعادهم بريمر للخدمة، هم من الطغمويين(1) الذين يضعون خدمة ولائهم البعثي الطغموي أو مصلحتهم الشخصية فوق مصلحة الوطن - فلا غرابة بعدئذ أن يتم تسريب قواعد البيانات والخطط العسكرية بل وأخطر منها إلى أجهزة مخابرات تركيا والسعودية وقطر وداعش وإسرائيل دع عنك أمريكا(2).
وإذا توسعنا فسيكون المشهد أكثر خطورة ومأساوية. فهؤلاء الضباط حتماً تربطهم علاقات حزبية أو شخصية بقادة القاعدة والزرقاوي وداعش الذين هم عراقيون من الجيش الطغموي السابق كما سنرى لاحقاً. لذا فتسريب المعلومات والتآمر على تنفيذ أعمال إجرامية وتخريبية كثيرة كان جارياً على قدم وساق منذ الأيام الأولى وكانت نتائجه إنفجار المفخخات والعبوات الناسفة والصواريخ والهاونات والكواتم وغيرها التي قتلت وجرحت ما لا يقل عن نصف مليون بريئاً.
بالطبع فإن هكذا ظروف لا تساعد أبداً على بناء جيش جديد يتدرب في ساحة القتال أي يتدرب وهو يقاتل كما قال وزير الدفاع وكالة الدكتور سعدون الدليمي في فضائية الحرة. زد على هذا ما صرح به الدكتور الدليمي في جلسة مجلس النواب من أن الجيش، للأسف، ليست له حاضنة. [فشحن محافظ نينوى أثيل النجيفي ورفاقه كان مستمراً للنيل من الجيش العراقي والقوات الأمنية بشهادة العديدين ومنهم النائب الشبكي الدكتور حنين قدو والسيد وليم وردة رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان والشيخ ريان الكلداني المستشار في مكتب رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية وكلهم من أهالي الموصل.]
إذا تذكرنا ما قاله وزير الدفاع وكالة الدكتور سعدون الدليمي من أن الأمريكيين، أثناء شغله وزارة الدفاع في حكومة الدكتور إبراهيم الجعفري، كانوا يحاصصون الجيش على أسس طائفية؛ وإذا تذكرنا ما قاله الدكتور سعدون أيضاً من أن معظم قيادات داعش هم من الضباط العراقيين السابقين الذين كانوا محتجزين في سجن بوكا الأمريكي في البصرة ومن ثم أطلق سراحهم [بتقديري: أُطلقوا بعد التفاهم معهم على خطة بعيدة المدى لإعادتهم إلى السلطة لأنهم مشروع عمالة نافع]؛ وإذا تذكرنا ما قاله المبعوث الأممي والجامعة العربية إلى سوريا الدكتور الأخضر الإبراهيمي: "واهمٌ من يظن أن داعش تريد سوريا، إنها تريد العراق" [أي إن داعش هي في واقع الحال "سلاح دمار شامل مصمم للعراق"] – إذا تذكرنا كل هذا وما سبقه من كلام أعلاه وما شهدنا من نكث لعهود أمريكا إذ لم تسلِّم حتى الطائرات والمعدات المتطورة المشتراة منها، فهل يبقى لدينا شك في أن أمريكا لم ترد تشكيل جيش عراقي حقيقي بل أرادت تشكيل ثلاث مجاميع مسلحة بسلاح متوسط لحفظ الأمن الداخلي وباقي المهمات تُعهد لأمريكا.
ولما تحدّى الرئيس المالكي هذه الصيغة الجائرة بجرأة ووطنية وحصل على السلاح من روسيا الإتحادية إنقضّت عليه أجنحة داعش السياسية(3) ومن ثم داعش ذاتها كما إنقضّت إسرائيل ذات يوم على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ومع هذا الغدر خرج الزعيمان منتصرَين بمعايير شعبيهما رغم النكستين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): للإطلاع على “مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي” بمفرداته: “النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه” و “الطائفية” و “الوطنية” راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
(2): عند إعادة ضباط من الجيش السابق إلى الخدمة غضب رئيس تحرير صحيفة "الجيران" الإلكترونية على العميد (الآن فريق) محمد العسكري، مستشار وزير الدفاع، لأنه صرح بأنهم يدرسون ملفات الضباط المعادين للتأكد من سلامتهم من التورط في الدم العراقي. غضب رئيس التحرير لأنه إعتبر هذا الإجراء "عرقلة للمصالحة"!!!
(3): الأنكى أن الطغمويين يطرحون وبكل قوة الآن إلغاء قانون المسائلة والعدالة. والأغرب أن الرئيس أوباما يؤيدهم في مطلبهم هذا وذلك في المقابلة الصحفية التي أجراها معه الإعلامي توماس فريدمان قبل أسبوعين تقريباً.



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عود على بدء
- ظافر والنجيفي يبتزان سليم الجبوري في مسجد مصعب بن عمير!!
- وصلت رسالتك يا سيد أوباما ولكن الشعب رفضها.
- طريق العبادي الشائك
- عاجل عاجل إلى أطراف التحالف الوطني
- ستراتيجية المجلس الأعلى والأحرار ركيكة
- كفخة وقطعة حلوى حسمت تشكيلة الرئاسات الثلاث
- متى نتعلم من ثورة الرابع عشر من تموز؟2/1
- تفادوا الإبادة وفعِّلوا الديمقراطية فقد إنتصرت4/2
- تفادوا الإبادة وفعِّلوا الديمقراطية فقد إنتصرت4/1
- إنتصرت الديمقراطية فلا تلقوا سلاحكم2/1
- سيحترم البارزاني المادة 140 رغم أنفه
- الشعب العراقي أمام الإختيار الوحيد: الإنتصار
- من الذي مهّد للإنكسار في الموصل؟
- ناصر طه شاعر ومثقف ومن تعساء العراق!!
- أردوغان والنجيفي وداعش وحلف الناتو
- مؤامرة واسعة على العراق
- أي تحالف يريد النجيفي؟4
- رد على تعقيب من مواطن سعودي
- حقيقة الصراع السعودي الإيراني


المزيد.....




- بدرهم واحد فقط.. قوارب خشبية في دبي تعود بك 50 عامًا إلى الو ...
- إسرائيل تدّعي قتل قائد منطقة طيبة في حزب الله جنوب لبنان
- توقع انتقام حماس لمقتل يحيى السنوار.. كاتب إسرائيلي يجيب CNN ...
- وزارة الدفاع الكندية تعلن تخصيص 47 مليون دولار كمساعدة عسكري ...
- حزب الله يعلن عن -مرحلة جديدة وتصاعدية-، وإسرائيل تؤكد مقتل ...
- كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ -عدو-
- الصورة الأخيرة للسنوار.. هاجم الطائرة المسيرة بخشبة
- -الإعلان الأخير-.. كيم جونغ أون يوجه تحذيرا لكوريا الجنوبية ...
- بعد أن خضعت لدورة كاملة من الاختبارات.. أهم خصائص بندقية -كل ...
- منع تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.. حزب ألماني يضع شرطا للت ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - كيف حصلت داعش على قاعدة بيانات وزارة الدفاع العراقية؟