أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد القادر بشيربيرداود - مواقع الفتن والتناحرات الاجتماعية














المزيد.....


مواقع الفتن والتناحرات الاجتماعية


عبد القادر بشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 4563 - 2014 / 9 / 3 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشبكات الاجتماعية مواقع تتشكل من خلال الانترنت، تتيح التواصل الاجتماعي بين الأفراد في بُنية مجتمع افتراضي، كونها وسيلة فعالة للتواصل بين أصدقاء تعرفهم في الواقع، وقد فرقتهم ظروف الحياة العملية في أماكن متباعدة عنك، أو أصدقاء عرفتهم من خلال سياقات افتراضية. ثم تحولت تلك المواقع بفعل المتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية إلى مواقع اللجوء إلى الخيارات السلمية لحل مشكلات شعوب الأرض، عبر مختلف لغاتها وعقائدها وطوائفها واثنياتها، من خلال تبادل الآراء والأفكار بحرية ويسر، وتجاوز لحلقات التعقيد، وبكلفة اقتصادية يسيرة. وبعد ثورات (الربيع العربي) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، انقلبت تلك الشبكات إلى مواقع للتحريض السلبي والفتن والتناحرات الاجتماعية الخطيرة، بقصد الحصول على متعة مريضة، من جراء الهجوم على الآخر الافتراضي. أي أصبح هدفاً في حد ذاته، من دون حجة أو منطق، لخلق أزمات وخلافات، وخلق اصطفافات طائفية فئوية، حتى صارت تلك المواقع تعج بالنفخ الطائفي والشوفيني المقيت، عبر لوائح طويلة من الشتائم والسباب تتناول الآخر المختلف، سواء أ كان شخصية عامة أم فرداً عادياً، وكل ذلك تحت عنوان حرية الرأي، فتحول دور تلك المواقع إلى حاضنة لصناعة الفتن الطائفية بكافة أنواعها وأبعادها، لتزيد من وتيرة الاحتقان، وتجر البلاد والعباد إلى منزلق خطير غير مسبوق من التناحرات الاجتماعية، عبر الخطابات النارية من بؤر الشقاق والنفاق، من الذين يستغلون منازل الأئمة الأطهار، عبر وقائعهم المأساوية خلال التاريخ، متوعدين الآخر المختلف بقتله وهدم بيوته، آمرين اتباعهم من ميليشيات الحشد الطائفي بذلك، متفننين في خلق المشكلات والصراعات، إثر خبر مصور لتفجير وسط مكان ذي أغلبية شيعية، الذي كان له أكبر الأثر في تأجيج وتهييج عواطف تلك اللبنة الاجتماعية في المجتمع العراقي، الأمر الذي يمثل صباً مستمرا للزيت على النار.
الغريب أن هناك صحافيين وكتاب على قدر من الشهرة، تحولوا إلى قاذفة اتهامات تطلق نيرانها هنا وهناك، مستخدمين الألفاظ الجارحة في التعبير عن آرائهم، ويعتبرونها جرأة وشجاعة وصراحة؛ ما يدل على وضاعتهم، وضحالة مستواهم الفكري، وانعدام الوازع الوطني، والرادع الديني لديهم. غايتهم في ذلك شيوع الكراهية والحقد والتطرف، بحيث ينعدم احترام رأي الآخر، وتتفاقم الصراعات الطائفية، وتزداد حدة وشدة الانقسامات بين مختلف مكونات وإثنيات المجتمع, ويكون التناحر الاجتماعي أبرز التداعيات لتراجع قبول الآخر، وهي معركة خاسرة بكل المقاييس، والنتيجة ثمن بخس لا يستحق ما خسرناه من أجل تحقيقه على أرض الواقع.
على عقلاء وطني الحبيب من كل الفئات الاجتماعية، ومختلف النحل والمشارب الفكرية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ من (فيسبوك)، (يوتيوب) و(تويتر)، وغيرها من المواقع، عليهم الركون إلى إستراتيجية فاعلة للتصدي للفتن والتناحرات الاجتماعية، بدءً باجتناب التعميم، والابتعاد عن الحوارات الاستفزازية، وصولا إلى تجنب التحامل مع الآخر، بالتأكد من صحة الخبر، وصدق مصدره، والابتعاد الحقيقي عن نشر صور ومنشورات وفيديوهات مفتعلة، تثير المزيد من الفتن الاجتماعية والغضب، والانتقال من حالة الاحتراب أو الاقتتال، إلى حالة من الهدوء والبناء؛ لنزع فتيل الأزمات الخانقة، حتى لا تدخلنا في سيناريوهات غامضة، والتي هي من بقايا خطة بريطانيا بامتياز، تعرف بـ(عش الدبابير).
وللحديث بقية...



#عبد_القادر_بشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إعلان وصول الرهائن السبعة المفرج عنهم من خان يونس إلى إسرائي ...
- إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين واقتحامات غربي ...
- ترامب يطرح سؤالا على برج مراقبة مطار ريغان
- سماعات ذكية لمراقبة صحة القلب
- جهاز للمساعدة في تحسين النوم والتغلب على الأرق
- ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة لملايين الفلسطينيين؟ ...
- كيف يفكر دونالد ترامب في إعادة إعمار غزة؟
- الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات -رافال- الفرنسية في صفقة ...
- ميركل تنتقد زعيم حزبها بسبب تمرير خطة اللجوء بأصوات -البديل- ...
- الجيش الإسرائيلي يغتال أسيرا محررا في نابلس (صورة)


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد القادر بشيربيرداود - مواقع الفتن والتناحرات الاجتماعية