حنان علي
الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 23:31
المحور:
الادب والفن
إلى عينيك أكتب
أ تدري
لماذا صمتتْ كلماتي فجأة ؟
لأني في غور حزني اشجو باكية
حتى صارتْ كلماتي نهرًا يجري بمياه القهر
توجعني حدا العناء من التعب
أشعر بها سُحبًا لا تهطل
أحسبها حين تمسك بي
بلا رحمة تؤلمني
ترحل إليك حتى تُخبرك
عني وعن القمر وعن النجوم وعن الأمواج وعن أوتاد أرضي
مع هذا كلماتي ذابت في حبرها
بعد أن حملتني من أرضي لرحابك
إلى أقصى شبر وطئتهُ قدماك
قلتُ لها : ما ذنبي ؟
قالتْ : جريرتُكِ أنا ( كلمات)
فلماذا لا تتوقفي عن سرد الكلمات
أجبتها : أنا ألبسها جلدًا فهي له
أراه من خلالها أتذوقه فيها وأشعر به معي
فينشلني من ظلامٍ حاط قلبي
ويقيني من عثرة قدمي
قالتْ : ما دمتي هكذا
أدركِ أن زمانكِ اختصر فيه
بعض من صدرهِ
وبعض من وجهه
وبعض من عيونه
وبعض من كفيه
وبعض من خياله
وأنتِ لا تملكين إلا الكلمات
التي لها وجه واحد يكمن فيه
ثم أجبتها :
لماذا الزمان أختال خطايّ
وتعثرتُ في رمال الصحراء
لماذا غاب عني
لماذا
لماذا
لماذا
غادرني دون وداع ........
#حنان_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟