عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 19:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خرج الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب على حكم ملك بني أمية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الذي ذهب بعض الباحثين إلى القول عنه أي عن يزيد أنه أول حاكم مسلم ملحد ألحد حتى بإله وأصنام الطلقاء من أسرته وقبيلته قريش !! ما علينا ؛ إلإمام الحسين سبط النبي وابن الخليفة الراشد الرابع الإمام علي بن أبي طالب خرج على الحكم الملكي الأموي المغتصب للحكم الفاسق هرمه مدمن الخمر الذي جاهر بفسقه وإلحاده حدا يتفاخر بقوله المشهور : لعبت هاشم بالملك فلا وحي نزل ولا خبر جاء من السماء !! وكان يقول ذلك في لحظات نشوته واغتراره وسكره وعربدته وفق بعض كتب التأريخ ! والسؤال الذي هو محور بحثنا الموجز في هذه المقالة : هل ثورة وخروج الإمام الحسين ضد الحكم الملكي الأموي ثورة وخروجا لما يراه حقا انتزع من أبيه ومن أخيه ومنه ؟! وأنه أولى بالحكم من بني أمية الذين اغتصبوا الحكم بمقتل أبيه وتسليم الراية البيضاء ورفعها من قبل أخيه الحسن ؟! أي أن خروجه كان طلبا وسعيا للملك والحكم ممن اغتصبه من ورثته الحقيقيين وهم آل البيت وآل النبي وأولى الناس بالحكم من غيرهم ؟! بل وبالغ البعض وكان هي حق شرعي لهم وفق أدلة ونصوص صحيحة وثابتة !! أم أن الإمام الحسين لم يخرج فعلا إلا كما قال هو وصرح بخطبة مشهورة له وذكر منها إصلاح دين جدي ؟! يقصد النبي الكريم محمد فهو أي الحسين سبط النبي أي ابن بنت النبي فاطمة الزهراء ؛ لو كان خروجه لأجل استرداد الملك والحكم فهذا الخروج يعضد زعم غير المسلمين بأن الإسلام تأسس لغرض واحد ليس إلا !! وهو قيام مملكة وتأسيس حكم وبدليل قناعة الإمام الحسين وخروجه وإصراره على استرداد ملك جده وأبيه وأخيه !! وإن كان خروج الإمام البطل الحسين لأجل استرداد دين وإصلاح دين جده وفق ما قاله هو أي الإمام الحسين في خطبته المشهورة إياها فإن معنى هذا أن ملوك بني أمية أفسدوا الدين وبدلوا وغيروا وحرفوا وطوعوا النصوص ووضعوا أحاديث مكذوبة وروايات مدسوسة لأجل شرعنة ملكهم وتبرير قتال آل البيت وانتزاع الحكم منهم !! ناهيك عما قلناه آنفا من قول الإمام الحسين نفسه خرجت لإصلاح دين وأمة جدي !! وأنا أميل لهذا الرأي لعلل كثيرة منها ما ذكرتها في مقالتي السابقة بشأن ملوك بني أمية وأيضا لأن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بالغ في إظهار فسقه وإلحاده بما قلناه أيضا وبدليل حقد بني أمية التأريخي على بني هاشم وظهر هذا جليا بطريقة قتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وجده أبو طالب كان كبير كبار قريش قدرا ومنزلة ومشورة بل وكان أجودهم وأشجعهم وبقية آل هاشم كحمزة عم النبي الذي أكلت كبده هند إمرأة سفيان بن حرب جد يزيد !! ولست معنيا بهذه الأحداث التأريخية لنفسها كباحث ومؤرخ منصف ومتجرد من أي هوى أو غرض ؛ بل ما يعنيني ما يعنيه الرأي الثاني من خطورة تحريف وتبديل وتدليس وكذب طالت الإسلام معتقدا ونصوصا وهذا مكمن الخطر والخطب الجلل !!! ولو ذهب البعض للقول بالرأي الأول فإنه حينها يعضد ويؤكد زعم غير المسلمين ما قالوه عن الإسلام برمته ؛ ملاحظة أنا أبحث وأنقل بلسان الباحث والكاتب والمؤرخ فحسب .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟