أحمد سيد نور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4561 - 2014 / 9 / 1 - 12:37
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
فى العلاقات الأنسانية و التى تظل علاقات الزمالة ،الجيرة و الأقارب يتبادل العقل و الوجدان وفقا للفروق الفردية لكل منا إدارة و تغذية العلاقة أو تجميدها و تجفيفها.
إحتار الفرد منا كيف يختار من بينهما !
اى هل يُسلم الزمام لعقله و حسابات خلاياه المنطقية ؟ أم يستجيب لنبضات قلبه و ينقاد لها ؟
و ما يهمنا هو دور الوجدان و العاطفة فى حالتى التفريط و الأفراط أى القرب الشديد أو البعد البغيض لشخص ما و أثرها النفسى و السلوكى. غالبا ما يعانى ذوى الأختيار الثانى اى من ينتخبوا القلب لأدارة علاقاتهم من خلل يصيب ثباتهم الأنفعالى آجلا ،لأن التعامل بالشعور العاطفى مع التغافل عن التغيرات الأجتماعية و الضغوطات الأقتصادية التى تجعل من البعض متلونيين و كالحرباء متسقين مع البيئة يسوق العاطفى للأنخداع فيهم لظنه ان ظاهرهم كباطنهم متماثلا فيصدر خيره لمن لا خير فيه.
محبون للقيم المثالية و الأنسانية كأساس للتعامل بين البشر ولذا أكثرهم يعانى ألم الواقعية و مادية الأيام الآنية .فهو لا يعى قيمة و ثمن ملكاته و خدماته فيهبها عن طيب لكل سائل أو يستجيب لطرقات و طلبات الجميع بلا تميز .
.لعل مبدأهم فى الحياة أن "ما تقدمه من خير و بر يرد أليك قبل ان تغادر الحياة ".فالقرب الشديد فى علاقاتهم و تدفق الشعور بلا رقيب يشوه معدنهم الذهبى عند الأحتكاك بمعدن خسيس .
أما البعد فلعدم تلونهم او تكيفيهم مع متغيرات الوقت و الزمان فينسحب ذو الوجدان المرهف مخافة الأيذاء من الناس و لأنعدام سلاح الخبث و المكر لديه فى رد الكيد بكيد .يتصور و يحلم بجنة أرضية يتحاب البشر و الناس فيما بينهم و لذا فيحاول ان يكون عنصر صالحا يشع عطر و ينشر قيما و عند إصطدامه بالواقع ينسحب متشرنقا حول ذاته يحيا بين كتبه و احلامه أو أفكاره و إنفعالاته .
التوزان فى العلاقات مهم و صحى للأفراد و يكون مع نبل النيه و حب الخير للبشر برسم الحدود و تعين المدى و تميز العمق بأستشارة و السماع لمنطق و رأى العقل.او الحذر عند تقديم النفع بحجز و لو 10 % من وقته و موارده كمنطقة أمن و أمان حال كون المنتفع حرباء .
#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟