أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - للقضاء علي داعش ..يجب ان تجدوا اولا حلا لهذه النصوص















المزيد.....

للقضاء علي داعش ..يجب ان تجدوا اولا حلا لهذه النصوص


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4561 - 2014 / 9 / 1 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعضلة الرئيسية التي يتجنب الجميع مناقشتها بعد كل حادث ارهابي وبعد ظهور داعش .. هي النصوص التي يعتمد عليها زعماء الارهاب و من يطلق علي نفسه خليفة المسلمين والتي لا يستطيع علماء الدين المعتدلون عندنا كما نسميهم الرد علي تفسيرهم لها والتي يجد تفسير الاصوليين لها صدي واسعا بين المسلمين و تدرس هذه النصوص وتفسير الاصوليين لها في مدارسنا وخاصة المدارس السلفية في جزيرة العرب..
فكيف نلوم بعدها شابا تشبع بها ويحب الله ورسوله عندما يفجر نفسه او يذبح شخصا امام الشاشة كما فعل من قتل الصحفي الامريكي معتقدا انه بعمله هذا يخدم الاسلام والمسلمين وهو سبيله الي رضاء الله عنه ودخول جنة النعيم الابدية..
أن هذا الشاب في الحقيقة هو ضحية مثل الضحايا الذين يفقدون حياتهم علي يديه..
ضحية قادته وضحية علماء الدين الذين تقاعسوا عن مواجهة تفسير الاصوليين لهذه النصوص وضحية الحكومات التي تركت ثقافة التطرف والاصولية تنتشر في المجتمع رغم نجاح بعض هذه الحكومات في القضاء امنيا علي الارهاب في بعض البلاد العربية مثل مصر وهي لا تعرف انه نجاح وقتي كما تثبت الاحداث كل يوم وخاصة في السعودية .. لان التطرف ينتشر تحت السطح وهي تغمض عنه العين طالما لا يرفع السلاح تلافيا للمواجهة..

-;---;--هذا الفكر السلفي والاصولي المتطرف للأسلام يزيح كما هو الحال في مصر وباقي الدول العربية الاسلام المعتدل من الساحة، الاسلام المعتدل الذي كان سمة من سمات الشعب المصري والشام..
أن اردنا فعلا في العالم العربي والاسلامي كسب المعركة ضد الارهاب لابد ان يجد علماؤنا حلا لتفسير نصوص القتال و الجهاد يقنع عامة المسلمين وليس الحكام والمثقفين.. قبل أن نفعل ذلك سيظل التطرف الاصولي يجد ويجند المزيد من الانصار لان له حزب سياسي و ديني وثقافي يتولي عنه العمل الايديولوجي في نشر رؤيته وتفسيره للأسلام..
وحتي يكون لكلامي مصداقية فما رأي الجميع في هذا الكلام الذي يمثل رأي عامة المسلمين قبل متطرفيهم ومنتشر تماما في كل كتب السلف التي تدرس في كل المدارس والمعاهد الدينية في عالمنا..
الجهاد في التفسير السلفي المنتشر تماما اليوم :
إلى يومنا هذا، سيبقى الجهاد فرض عين حتى نستعيد كل بقعة كانت إسلامية إلى أرض الإسلام، وإلى يد المسلمين: الجهاد تنظم نهائيا وقطعيا بعد غزوة تبوك--;--.. أصبحت الأحكام نهائية بعد نزول سورة التوبة--;-- فنزلت آية السيف فنسخت كل آية قبلها--;-- نسخت آية السيف كل أمر.. 
-;---;--وبعيدا عن محاولة البعض التجميل .. فان التفسير السائد للآية 29 من سورة التوبة كما هو منشور علي معظم المواقع الاسلامية هو كالتالي:
قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِاللَّهِ ولا بِالْيَوْمِ الآخِر ولا يُحَرمُونَ مَا حَرمَ اللَّهُ وَرسُولُهُ ولا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرونَ
هي أهم آية من من آيات الجهاد في سبيل الله وما أكثرها حيث تبين المرحلة الأخيرة في التعامل مع الكفار والفجار سواء أكانوا مشركين أم كتابيين
وهي ناسخة لجميع الآيات التي قبلها
وهذه الآية من آخر الآيات المتعلقة بالجهاد في سبيل الله تعالى نزولا لأن سورة التوبة هي من آواخر ما نزل من القرآن الكريم
وقد ذهب جمهور العلماء إلى القول بأنها ناسخة لما سبقها من آيات التعامل مع الكفار وأهل الكتاب
ولكن حفنة قليلة من أهل العلم ذهبوا إلى عدم النسخ
والصواب القول الأول
وجاء قوم ممن كتب في الجهاد في سبيل الله تعالى فاتكئوا على قول من قال بعدم النسخ وراحوا يبررون هزائمهم أمام جحافل الكفار والفجار
فقالوا( بغير حق ) إن الإسلام لا يأمرنا بقتال الكفار مباشرة إلا إذا اعتدوا علينا أو آذونا استنادا لقوله تعالى :
( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (البقرة:190) وفاتهم أن هذه الآية من أوائل الآيات الجهادية نزولا وقد نزل بعدها آيات أخرى في الموضوع نفسه
وآخرها الآية (29) من سورة التوبة
وهي هنا لم تشترط اعتداء على المسلمين أصلا
بل جعلت علة القتال هي مجرد الكفر بالله وباليوم الآخر فأصبحنا مأمورين بقتال جميع الكفار في الأرض لمجرد الكفر
لأن الله تعالى هو خالق السموات والأرض ولا يقبل له شريكا
ولأن هذه هي الرسالة الخاتمة فلا بد من هيمنة الإسلام على العالم لأنه دين الله تعالى الخالد الذي ارتضاه للبشرية جمعاء
ومن هنا فلا يقبل من الكفار إلا الإسلام أو الخضوع لدولة الإسلام مع إعطاء الجزية للمسلمين مع الذل والصغار
وهذا ليس طعنا بالإسلام أو إجبارا للناس على الدخول فيه
كلا وألف كلا بل ليبين للناس أن هذا دين الله تعالى ولا يقبل غيره في هذه الأرض
قال تعالى :
( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة:33) ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) (الفتح:28) ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (الصف:9) وإلا قل لي بربك كيف يكون ظاهرا على الدين كله وهو قابع في بلاد الإسلام فإن اعتدى عليه الكفار قاتلهم وإلا يتركهم وشأنهم ( وما هم عليه من كفر وفسوق وعصيان ) وهذا مضاد مضادة تماما لظهوره في هذه الأرض
ومن ثم فلا يجوز قياس الإسلام على القوانين الدولية إو على أي مبدأ في الأرض مهما كان شأنه
ونحن نريد ونود أن يدخل الناس في دين الله أفواجا ليرضى الله عنهم وليدخلوا الجنة معنا
فغايتنا من الجهاد ليس إزهاق الأرواح
بل إخراج الناس من الظلمات إلى النور (بقتلهم !!!!)
ويكمل نفس المفسر بعد ان افتي بقتل غير المسلمين نشرا للاسلام مستشهدا بآية أخري
ويكفي المجاهدين فخرا قول الله تعالى لهم في كل زمان ومكان :
( فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)
ستنتشر داعش وتجند المزيد من شباب المسلمين الذين يستمتعون بقسوة داعش و جهاد النكاح وروح المغامرة وفي نفي الوقت هم مقتنعون انهم بعملهم هذا يرضون الله ورسوله وهو سبيلهم الي دخول الجنة.
القضاء علي داعش لن يكون فقط بالقوة المسلحة بل بابجاد حلا مقنعا لهذه النصوص وان من يتصدي لداعش عسكريا يجب ان تكون الدول ذات الاغلبية السنية وعلي رأسها السعودية وليس ايران او امريكا حتي لا يزيد التعاطف مع داعش ويزيد عدد الجهاديين.
فلتفعلوا شيئا والا ستجدون داعش في غرفة نومكم .. وهذه الرسالة موجهة بصفة خاصة الي السعودية وملكها الذي يحذر العالم ان الارهاب سيصل اليه رغم ان الارهاب هو علي عتبة بيته ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يلبس الشيطان ثوب الله .. فالنتيجة الطبيعية هي داعش
- مرة أخري .. هل القدس مدينة السلام أم لعنة علي البشرية
- دستور صح حرام عليكم ..
- جمهوية الضباط المصرية
- مصر التي احبها ..
- رئيس غبي اسقط جماعته الاكثر غباءا
- لم تصدقوني ..فخسرتم .. يا اخوان ستخسرون لان مصر علمانية حتي ...
- ثقافة السمع والطاعة هي ثقافة العبيد ..
- اضحك مع مرسي الاستبن
- مرحبا بالفاشية الدينية في عالمنا الغبي
- ذلك الكتاب لا ريب فيه .. رسالة الي المتاجرين بالدين
- الدين لله و الأرض للإنسان
- صكوك التكفير والاستبداد
- من كان يعبد محمدا فان محمد قد مات .. ومن كان يعبد الله فان ا ...
- أبو القاسم المصري: اذا الشعب يوما اراد الموت .. فلا بد ان يس ...
- الربيع العربي تحول الي كابوس عربي
- سأظل أقولها .. ‏العدل‏ ‏حق‏ ‏للجميع‏ ‏فلا‏ ‏تقبلوه‏ ‏إحسانا‏
- رأي مواطن مصري مختل عقليا في انتخابات الرئاسة
- الديمقراطية طريق ذو اتجاهين
- ديمقراطية الحكم من وراء ستار


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - للقضاء علي داعش ..يجب ان تجدوا اولا حلا لهذه النصوص