عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 19:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في تصريح رسمي للرئيس الأمريكي باراك أوباما ...أعلن هذا الأخير أن بلاده لا تمتلك في الوقت الرهن استراتيجة لصد داعش (....)
في هذا التصريح علينا قراءة ما بين السطور والمشفر من الكلام الغير المسموع الذي جاء على لسان الرئيس الأمريكي (....)
أوباما يبعث برسالة مشفرة مفادها أن القضاء على داعش و اجتثاثها من قيعانها والتي أصبحت تهدد كل المنطقة خاصة المملكة السعودية له ثمن وهذا الثمن يمكننا الجلوس بشأنه على طاولة المفاوضات مع تلك البلدان ، أما أن تهدد داعش أمن السعودية أو أمن الخليج فهذا لا يهمنا في شيئ ولا يمكننا أن ندفع بجنودنا و بقدراتنا العسكرية والمالية هكذا دون مقابل ودون مراعاة لأمننا القومي ومصالحنا الاستراتيجية ، فما لم تلبي البلدان المعنية شروطنا المشروعة بالكامل فخرابها خير لنا من استقرارها، فبخرابها سيكون هامش الربح لدينا أكبر من استقرار أنظمة متهالكة ...
أيام قليلة بعد هذا التصريح المثير للرئيس أوباما ،وردا على المشفر من الكلام الأمريكي بعث ملك السعودية بدوره برسالة مشفرة مفادها أن المملكة قادرة على نقل الإرهاب في شخص داعش وأخواتها إلى عقر أوروبا و أمريكا ...فالعبائة السعودية مفقسة للتنظيمات الجهادية والرحم الوهابي ولود....
فعلى هامش لقائه بعدد من السفراء الأجانب بمدينة " جدة " ومنهم غربيون حذر الملك الوهابي عبدالله بن عبدالعزيز من خطر انتقال الإرهاب الذي تشهده المنطقة الى أوربا خلال شهر والى أمريكا خلال شهرين ودعا الى اتخاذ موقف صارم في أقرب الآجال لاقتلاع شوكة داعش .....وذكر بالدعم المالي الهام التي قدمته المملكة إلى الأمم المتحدة من أجل مكافحة الإرهاب .
تصريح الملك السعودي يجب علينا قراءة ما بين سطوره و المشفر من كلامه الذي لم يعلن ....فالملك الوهابي هو الآخر رد برسالة مشفرة على غريمه أوباما في غاية الخطورة
رسالة الرياض تقول " أيها الغرب الصليبي الكافر ما لم تتدخل عسكريا لإنقاذنا من هذا المصيبة فنحن من سيقوم بنقل داعش الى عقر دياركم خلال شهر أو شهرين ونحن من سيتكفل بارسال الدواعش لتفجير مجمعاتكم و ذبح ذكوركم ووطئ نسائكم بملك اليمين .....فنحن لم نتفق على أن نترك طموحات داعش تكبر لتهدد سلطاننا و أمننا
الملك السعودي ينطبق عليه هذا المثل المأثور " لما أحس بموس الحلاقة على دبره ابتدأ بتحريف ما أملاه عليه فكره "
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟