|
بعد الحرب (3)
طلال الشريف
الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 12:41
المحور:
القضية الفلسطينية
تعالو نعترف كوطنيين :: ومن هنا ورايح راح نحكي بالبلدي كمان وبدون مصطلحات لأنو كلام السياسة الكبير ممكن ما يوصل الفكرة.. للتذكير الاسرائيليون لم يعلنوا حتى الآن انتهاء الحرب أو عمليتهم المسماة الجرف الصامد بل كل ما حدث هو وقف إطلاق للنار ... لو صدقنا الرواية الإسرائيلية بأن خسائرهم في الجنود هم 71 قتيلا عند وقف إطلاق النار وهناك مئات الجرحى عدد منهم في حالة موت سريري أو في وضع حرج جدا ومن المحتمل أن مات منهم أو سيموت عدد آخرفتصبح خسائر الجيش الاسرائيلي ما يقارب المائة قتيل وهو عدد كبير وغير مسبوق من فعل الفلسطينيين على الأرض الفلسطينية في أقل من شهرين .... ودون شرح كثير للفارق الكبير في كم ونوع التسليح المتوفر لدى اسرائيل من طائرات ودبابات وبوارج ولوجستيات حربية رهيبة تصبح خسائر الجيش الاسرائيلي البشرية كبيرة حقا رغم أن المعركة البرية كانت في الحيز الجغرافي الصغير من فلسطين وهو غزة أو بمعنى أن خسائر الجيش الاسرائيلي المهاجم لأرض الخصم أو العدو في العرف العسكري الذي من المنطق أن يكون الاقل خسائر كان هو الأكبر خسائر في الجنود وهذا له احتمالان لا ثالث لهما إما ضعفا وغباء اسرائيليا أو قوة وذكاء في المقاومة ... العدد الكبير من الشهداء والجرحى المدنيين الفلسطينيين مقابل الجرحى والقتلى المدنيين الاسرائيليين لا يقارن حسب الرواية الاسرائيلية وهذا يؤكد استهداف المدنيين الفلسطينيين وهي جرائم حرب حقيقية مع سبق الإصرار والمعرفة والتقدير إذا قارنا بين الصواريخ البدائية الفلسطينية وقمة التكنولوجيا والصواريخ التي تستخدمها اسرائيل .... على ما يبدو أننا بعد الحرب بساعات أدركنا أن فلسطين غير موحدة ولا توجد مصالحة رغم ما كان واضحا من سلوكيات حمساوية عنيفة وخطيرة ضد الفتحاويين أثناء الحرب حيث عاد طرفي الانقسام بعد وقف إطلاق النار لممارسة هواياتهم في تعميق الانقسام وكان خطأ حماس أن تتعامل مع الواقع الفلسطيني والمنافسين السياسيين الفلسطينيين بعد الحرب وكأن الانتصار أو الصمود في الحرب ليس هو على اسرائيل فقط بل وعلى الخصوم من الفلسطينيين وهذه اشكالية خطيرة في تفكير حماس وبنفس أخطاء صفة الانعزالية الاخوانية والاقصائية التي لم تحسن رد المعروف بالمعروف باللغة العامية حين وقفت معها كل المكونات الوطنية الفلسطينية وأظهرت موقف ومطالب حماس على أنها موقف ومطالب الشعب الفلسطيني ولم تخدعها أو تتركها وحدها كالحروب السابقة أو انتظار هزيمتها وهذا يحدث في السياسة وفي الحروب وما كان من الممكن أن يضعف موقف حماس وخاصة بعد الحرب كان على حماس أن تفهم أنه لم يعد من يريد تقديم المساعدات وأموال الاعمار إلا من خلال السلطة المعترف بها ولا أخفي حقيقة أن الحمساويين بمنازلهم ومؤسساتهم ومشاريعهم كانوا الأكثر تضررا في الحرب وهم الذين يجب أن يسهلوا عملية الاعمارلمصلحة عناصرهم وليطيبوا نفوس المتضررين الآخرين لإستعادة جزء من شعبيتهم لو أدركوا السياسة وليس العنجهية ... الآن أدركنا أن ما حدث من انقسام هو أصل أو شبيه أو تحول نحو الصوملة وليس نحو ربيع العرب المخرفن بسبب بسيط جدا أنه كان على السلطتين المنتيية ولايتهن منذ زمن طويل الرحيل والاسراع في اجراء انتخابات هي حق للشعب الفلسطيني ولكن المحزن أنهما مازالتا تتبادلان الأدوار في تخريب عملية استعادة الوحدة لشعبنا الفلسطيني ولا يمكن للعقل أن يستوعب بأن ما يحدث هو وضع طبيعي لأن الحل واضح لو أن هذه القيادات تتحلى بأبسط قواعد المسئولية التاريخية عما يحدث لشعبنا ... لازلت عند رأيي أن قطر تتحكم في القرار الحمساوي والقرار العباسي معا وهي تدير دفة الحكم في فلسطين الهادف لاحلال حل لغزة بعيدا عن الوحدة مع الضفة لخدمة المشروع الصهيوني وليس أدل على ذلك من التنسيق المتواصل بين عباس ومشعل وقطر في كل صغيرة وكبيرة فمن رأى حماس أثناء الحرب وادارتها للمعركة لا يتصور بأنها حماس التي تتصرف الآن استجابة لنكشات وترهات عباس لتخريب ما يعتقد الناس بأنها مصالحة والخارجين من الحرب والدمار لشعب أضاعوا مستقبله مثل حماس وعباس عادوا لذبح الشعب الفلسطيني بعد مذبحة غزة التي ارتكبها الاسرائيليون فالأهداف أصبحت وكأنها تؤدي لنفس الغرض فالحرب الأهلية أصبحت المرحلة الثانية من الحرب الاسرائيلية على غزة .. ولو أن الشعب الفلسطيني غبي لدرجة لا تصدق سيصدق أن ما يفعله عباس ومشعل بالأمس في قطروهم يتفقون واليوم يختلفون فجأة وبتعمد فهل هذه التصرفات ناتجة عن حالة استظراط كاملة للشعب الفلسطيني يقوم بها عباس ومشعل وتميم؟ ... الزنة التي لم أعرفها أو أسمع بها إلا في الحرب ذكرتني بأن المعارك الضارية مثل المباريات الحاسمة في كأس العالم قد تكشف عن نجم جديد يصبح حديث الناس ولن ينسوه فالزنة لن تنسى من الآن فصاعدا ... 31/8/2014م يتبع
#طلال_الشريف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعد الحرب (2)
-
بعد الحرب (1)
-
لا نحتاج مبادرات ولا مفاجآت أيها الرئيس
-
عباس أكبر الخاسرين
-
غموض بدء المصالحة هل كان اللغز الذي أطاح بأصحابها
-
اليوم بدنا نحكي بالبلدي وعالمكشوف
-
قطر تحكم فلسطين وتفصل كوادر فتح
-
المشهد القادم في غزة
-
لن يلتفت شعبنا لخزعبلات الرئيس بعد اليوم
-
أي حكومة ينتظر الشعب الفلسطيني
-
صبرا فالمصالحة التوافقية ليست فعلا ثوريا
-
الصراع على فتح وليس في فتح
-
هل يصبح الانقسام ثلاثي الأبعاد
-
خازوق المصالحة الأكبر فتحاويا !!
-
رزمة هنية حق وبها منافع إذا !!
-
عيب عيب عيب
-
جاء وقت القطيع ألا يطيع
-
هناك مسئولية للسلطة لحركة أهل غزة عبر ايرز
-
الملاعين
-
اشتروا -زمنا- لا -مكانا- في فتح
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|