أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - حتّى كهلتُ وأيّامي تعلّمني* في كلِّ ألفٍ من الآناس ِ انسانُ















المزيد.....

حتّى كهلتُ وأيّامي تعلّمني* في كلِّ ألفٍ من الآناس ِ انسانُ


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 00:33
المحور: الادب والفن
    


حتّـى كهلتُ وأيّامي تعلّمني* في كلِّ ألفٍ من الآناس ِ انسانُ

كريم مرزة الأسدي

( إنسانٌ وإنسانٌ) ختامْ ، ومن بعدهُ داومٌ وكلامْ !!

قصيدة نظمت بمناسبة مرور خمسين عاماً على تشكيل جمعية الدفاع عن حقوق الانسان العالمية والقيت في الحفل الذي اقيم في المنتدى الثقافي العراقي في دمشق بتاريخ 7/9/1998 ... وهي من البحر البسيط.

الانسُ انسٌ ولم ينقصْهُ عنوانُ!* دهداهُ للجور ِ طغيانٌ وإذعانُ

حرية ُ المرءِ قبلَ الخبزمطلبُها * إنْ أدركَ المرءُ أنَّ الخبزَ سجّانُ

عجبتُ ممن يفيضُ الوسعَ محتملاً *اذ ْ حلَّ قلبهُ شيطانٌ ورحمانُ

كأنهُ دونَ بدءِ الخلقِ مرتبة *** لا يرتضي مثلها غولٌ وحيوانُ

أين الالهُ ؟ بلفظٍ أنتَ تذكــــرُهُ *** إنَّ الالهَ مـدى التاريخِ وجدانُ

كفرتَ باللهِ إنْ لم تستقم خـُـلقاً *** وإن أحاطُكَ انجيلٌ وقــــرآنُ

***************************

الانسُ انسٌ ولم ينقصْهُ عنوانُ *** دهداه للجورِ أشـباهٌ وطغيانُ

يا ليلُ مالكَ في اطفاءِ جذوتنا ** فهلْ ستــُخفى بغسق ِالليلِ نيرانُ؟

من قبل ِســـبعةِ آلافٍ وموطنُنا *** رمزُ الرقيِّ وللانســان ِ عنوانُ

يستكثرونَ عليكَ المجدَ هل ذكروا ** من بعدِ مجدكَ رومانٌ ويونانُ؟

هنا الحضاراتُ قد شادتْ ركائزها ** فسائل ِ الدهرَ اذ كنّا واذ ْ كانوا

مَـنْ استطالَ مـــع الدنيا لغرّتها ؟ ** وأين حطــّتْ بثقل ِالفكر ِ أديانُ؟

ماذا عليكَ اذا أُخمدتَ فـــــي زمن *** مَنْ فاتهُ زمـــنٌ جاءتهُ أزمانُ

حاشاكَ يا ملتقى الافذاذِ منعدماً *** فللشهامةِ يومَ الضنكِ فرســـانُ

ليسَ الترابُ ولا الاحجارُ موطننا *** إنْ القلوبَ ووسعَ الصدر ِ أوطانُ

سنزرعُ الاملَ المنشودَ فــي بلدٍ *** فدجلة ُ الخير ِ عنـدَ القحطِ ملآنُ

اذا خبا الحقُّ يقفو مَـــــنْ يؤججهُ **** فقدْ تعــاقبَ انســـانُ فإنسانُ

************************

لو كان يدركُ مَنْ ساءتْ سرائرهُ **** إنّ الحضارة َ ألطـافٌ وإحسانُ

تسريحُ نفسكَ ظلماً رحتَ تضمرهُ ***** لا يرتقـي شأوه خيرٌ وإيمانُ

هذي الخلائقُ أورادٌ منسـقة * **** منْ كلِّ جنس ٍ عـلى الترباءِ أفنانُ

فالارضُ مزرعة ٌللناس ِتنبتهمْ ***** فالعربُ روضٌ وأهلُ الصـين ِبستانُ

لو أنَّ كلَّ بقاع ِ الارض ِ يمـلؤها ***** خلقٌ تشــابه هــدَّ الخلقَ خلقانُ

ما كان نيسانُ تهواهُ القلوبُ شذىً ***** لو أنَّ كلَّ شهور ِالدهــر ِنيسانُ!

إنَّ التنـــــافرَ عقبــاهُ لجاذبــــةٍ ***** والوصلَ لذتـــهُ وجدٌ وهجرانُ

سبحانَ من نوّعَ الانسانَ لهجــــتهُ ***** وعرقهُ كـي يقيمَ العدلَ ميزانُ

سبحانَ من لبّسَ الآنامَ زخرفــــــة **** تـُـمتـِّعُ العينَ أزيــــاءٌ وغزلانُ

تسيرُ في جنّةِ النعمـــــى وتغفلها ***** فانْ سُوْحك فـي الاحياءِ سلوانُ

وسائل ِ العزة َ القعساءَ مُذ خُلِقتْ ***** أنّـــى يُعــــزُّ بلا الانسـان ِ انسانُ

************************

لا يستقيمُ مدى الايام ِ إنســـــانُ ***** وجهــــانُ للنفس سفاحٌ ورحمان

طوراً يسبّحُ للرحمــــان ِ مغفرة ***** وتارةً فيه تجــــــديفٌ وبهتـانُ

سل ِ الاولى من أبي ذرٍ بربذتــــهِ ***** أو مَــــــنْ تزّهــدَ عمـارٌ وسلمـانُ

ماذا تحقـّــقَ من شرع ٍ بذمتــــهم ****** وأيــن نكرانـُـهم للذاتِ مُذْ كانوا

غطـّى عليهمْ بريــقٌ لبّـــــهُ صــدأ ***** تسمو الرجالُ بأشكال ٍ وتزدانُ

أضحى البريءُ لفي جرم ٍ ولاسببٌ *** ** والجـرمُ يزهو بفخر ٍ وهو عريانُ

حتّـــــى كهلتُ و أيّامي تعلّمني ***** في كلِّ ألفٍ من الآناس ِ إنســـانُ

ان الحــــــكيمَ يرى الدنيا كعاقبةٍ ***** ياليتَ جمعَ الورى في العقل لقمانُ

لقــــــد بلغتَ الى الانسان ِ منزلة ***** لو أنَّ خصمكَ في وجهيكَ إنسانُ

***********************************

يا أيها العقلُ مَنْ أعطاكَ مكرمة ؟ً ***** فالعقلُ نابٌ و فكرُ الناس ِ ذيفانُ !

نخشى الكواكبَ منْ مجهولها خللٌ ***** وذرةُ الارض ِ تدمـــــــيرٌ ونيرانُ

هذا الوجـــودُ لفــي طياتهِ عـــدمٌ ***** وفي الحقائق ِ إثبـــــاتٌ ونكرانُ

ماذا بقى بعقول ِ الناس ِ يدهشُــها ؟ ***** عشـــرونَ مليونَ في كفٍّ وإنسانُ!

******************************

اذا تأملتَ لمحَ العمـــر ِ يخطفــــهُ ****** رمسٌ وفيهِ من الاضدادِ ألــــوانُ

ضربٌ من العجز قبلَ الموتِ يرهبنا ****** ولفلفتْ بعــــــدهُ الترهيبَ أكفانُ

لــــــمَ التجبرُ والدنيا لنا عِبـــرٌ ؟! ****** حصيلة ُ العمر ِ لحـدٌ فيه جثمانُ

وإنْ سموتَ على الجوزاءِ مرتبة ******* سـتقهرُ الرفعة َ العـــــــلياءَ ديدانُ

أجلُّ أعمالكَ الفضلى وصـــــالحها ****** نفحٌ من الطيبِ : غفرانٌ وتحنانُ

ما أبلغَ المرءُ إنساناً بعاطفــــــةٍ ! *** ** إذا تهاــــفتَ للإنســـــان ِ إنسانُ

******************************

حبُّ الطفولةِ إيمــــــانٌ ووجــــدانُ ***** نبعُ الوجودِ ، وللأوطـــان ِ أركانُ

لا يعبقُ الوردُ الا مِنْ تنسّـمــــــها ***** عبـــثٌ و لهـــــوٌ و للأنفاس ِ ريحانُ

لا تشرقُ الشمسُ من علياءِ دوحتها **** الا كوجهِ صبيٍّ وهـــــــــــــو جذلانُ

عينُ الطفولةِ قرّتْ وهـــــــي حالمة ***** لم يبقَ في الارض ِ تشريدٌ و حرمانُ

وللحياةِ ضــروراتٌ وأعدلـــــــــُها ****** في حزن ِ عَـمر ٍ يسرُّ البيتَ عمرانُ

سبحانَ من أودع الانسانَ بدعتـــــهُ ****** قــَـدْ ولـّـدَ الفـــردَ باللــــذاتِ إنسانُ

*****************************

جمعية ٌ باركَ اللهُ الجهـــودَ بهـــــا ****** فكلُّ جُهـــــدِ لها فضـــــلٌ وعرفانُ

أمينـــــة ٌ في مساعيها موثقـــــــةٌ ****** فالشرُّ متـَّهــــــمٌ والحـقُّ سلطـــانُ

جلَّ الدفاعُ عن المظلوم ِ مكرمــــــة ****** سيفٌ ـــــعلى الجرم ِ بالحدّين يقظانُ

نبــــلُ الجهودِ بـــــــأنْ نسعى لغايتها ****** حتّــى يُقالَ الى الانسان ِ (إنســـــــانُ)

الهامش:
1- هذا الخلق خلقان: أي فسد الخلق وبلى, لان التشابه دليل على عدم التجديد, في التنوع تجديد للحياة واستمرار لتطورها.
2- الذيفان: السم القاتل
3- اذا نونت كلمة (عمرو) تحذف الواو ... عمران: اسم علم وفيه تورية للعمران والبناء واستمرار الحياة



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2 - جرد الحساب .. أزفُّ إليكم ، وأعتذرُ منكم ، وآن الحصاد !
- باقاتُ من شعري النجيبْ ، قد عانقتْ وطني الحبيبْ
- 2 - الميتاكوندريا العصماء تسخرمن وزارة الكهرباء
- الإنسان بين إبداع خَلقه وعظمته واستخفاف شأنه ومقتله..!!
- هلاّ سألتَ عن الحدباءِ يا عيدُ
- 2 - الأنانية تبسيطاً والفخر موضوعاً وهؤلاء شهوداً
- داعش رجسٌ من عمل الشيطان ، أوأضلُّ سبيلا..!!
- تنويه ..الأديب همام قباني وقصيدتي لرثاء الجواهري !!
- الإعلامُ العراقي متهمٌ بالفوضى القتّالة..وقومي رؤوسٌ كلهم!!
- عاش العراقُ ، ليبقى فوقَ مَنْ وصفا
- 1 - عباقرة الفنون أنانيون ..بفخرهم يزهون وبإبائهم يشمخون..!
- العباقرة وقضية الفوات،تناسوا وما نسوا ...!! (*)
- العراقُ أعرق البلدان على ذمّة المتسلطين و الوجدان .. إلامَ ا ...
- عراقُ الخير ِيُستلبٌ...!!
- 3 - الجليلة ندباً، والمهلهل والبسوس والمعري استطراداً
- 2 - هذا ابن الرومي فتن العقاد بوحيدته،وما حيّرني بفريدته !!
- 1 - قف يا حبيب!! ما الفرق بين الغزل والتشبيب والنسيب؟!!
- لا تراني واحداً، تحت لساني أمّةٌ!!/ مقاطع من قصائدي البائية ...
- 2-ابن الرومي والجواهري يندبان،وما كلّ ندبٍ كندب قي الوجدان!!
- حلقة طارئة ، أناشيد وطنية عربية


المزيد.....




- وفاة عملاق الموسيقى الأمريكي كوينسي جونز عن عمر يناهز 91 عام ...
- شيماء سيف: كشف زوج فنانة مصرية عن سبب عدم إنجابهما يلقى إشاد ...
- فيلم -هنا-.. رحلة في الزمان عبر زاوية واحدة
- اختفى فجأة.. لحظة سقوط المغني كريس مارتن بفجوة على المسرح أث ...
- رحيل عملاق الموسيقى الأمريكي كوينسي جونز عن 91 عاماً
- وفاة كوينسي جونز.. عملاق الموسيقى وأيقونة الترفيه عن عمر 91 ...
- إصابة فنانة مصرية بـ-شلل في المعدة-بسبب حقن التخسيس
- تابع الان مسلسل صلاح الدين الأيوبي مترجمة للعربية على قناة ا ...
- قصيدة عامية مصرية (تباريح)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود يفوز بجائزة غونكور الأدبية ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - حتّى كهلتُ وأيّامي تعلّمني* في كلِّ ألفٍ من الآناس ِ انسانُ