أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود كلّم - اذا حان وقتها ، ستدكُ عروشٌ ويُداس طغاةٌ !!!














المزيد.....

اذا حان وقتها ، ستدكُ عروشٌ ويُداس طغاةٌ !!!


محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)


الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 01:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا أدري كيف يستطيع المرء أن يقاوم بريق المال وسلطته عليه ، ونحن نعيش ضمن مجتمعات يمتهن الكثير فيها حرفة واحدة ، أجادوها عبر تلك المراحل والحقب التي مرّتْ سوداء حتى تفننوا في الصنعة ، وبزّوا سواهم -;- الا وهي صناعة الاصنام . لكن المفارقة في كلّ هذا السياق -;- ليس عرض المصنوع منها للبيع في السوق الداخلية او التصدير ، انما المفارقة تكمن في عبادتها واداء الطقوس المطلوبة التي ترافق العبادة ، فهي كالصلاة من وجهة نظر المؤمن فرض بتركه يكون الفرد مسلماً بالهوية والأسم فقط ، ودعوة الاخرين ليس للمشاركة في تلك الطقوس والاشتراك في ألوان الاداء ، وانما للترويج لها كمن يروّج لبضاعة كاسدة في اسواق النخاسة على مستوى الاعلام المقروء والمسموع والمرئي وتقديم تلك الدمى والاصنام برداء المنقذ وجلبابه فهو يحمل الخلاص في ثناياه لما لحق بالوطن والأمة من ويلات ودمار وخراب ، يحدث كل هذا الضجيج ويجري الاعداد له في مطابخ من يتاجر بالضمير ويهدر كرامتَهُ من أجل حفنة مالٍ او منصبٍ أو جاه . تباع ذمم وتشرى ضمائر ويبقى السؤال الذي تتعدد الأجابات فيه وتحار الرؤى احياناً كثيرة ، مِن أين تأتي لنا القدرة وفي ظل هذا العفن الفاضح والمفضوح والفساد الذي طال كل شيء وأفسدَ كلّ شيء وعمّ كلّ شيء أن نقول للقائد الرمز عندما خان -;- أنت خائن !!! وعميل !!! ولو أننا قلناها له وصرَخنا بها في وجهه لكنّا بخير ؟ وهل يعني القول : أننا سنكون بخير ، فالخارطة السياسية التي رُسمت للمنطقة مسبقاً لا تُبشر بخير وليست سوى نذيرَ شؤمٍ . فما يحدث في سوريا اليوم وفي العراق والسودان وليبيا واليمن ولبنان والقائمة تطول ما هي إلا نماذج لأصنام وظلفيات وجدت مناخاً ملائماً عرضت نفسها على انها الذي يعوّل عليه فركبت الموجة وتسلقت الى هرم السلطة وبالت على جمهورها لأنها تستمد بقاءها وديمومتها عبر طبقة الحرفيين صانعي الاصنام .
نحن لسنا طلاب حرب ولا دعاة قتل وسلخ وتخريب ، بقدر ما ندعو لأحقاق الحقوق وانصاف الضحايا ، وفتح كوّة في جدار العُزلة والظلمة ليعبر منها خيط الشمس ونفحة الهواء التي لا بدّ منها للديمومة .
نحمل في قلوبنا وارواحنا الحبّ والمحبة والسلام للعالم وعاشقيه وان دفعنا أرواحنا ودماءنا ثمناً باهضاً لأجله ، فهو الواحة الغنّاء ونهر السعادة التي يقسمها فوق رؤوس محبيه وينثرها لدى اقدامهم ، لكننا وبكل اصرار نرفض سلام الذلّ والاستسلام والعبودية . السلام الذي يجلب العار للشعوب ، ويحني رقاب أبنائها فليس خلاص الشعوب من ورطتها برصاصة في جبهة المتفلسف داعية قبول سلام الذلّ ، والارض تحبل وتقيء الحمل فلاسفة في الدهاء والمكر ، جلدتهم عصيّة حتى على الرصاص يملكون القدرة لتعبيد الطرقات والدروب لتمر عجلة الاستسلام من دون عثرة ومطبات . اقولها وبملء صوتي وإن بَحَّ لن يعم الخير في اوطاننا ، وان نزعت جلدة من سرق الثورة وعاث بالاوطان فساداً ، ولن ينتصر الخير ويتراجع الذلّ والقهر وينتهي القمع ، وتعمّ الفرحة الساحات وتنتشر الخضرة وبساتين الورد ، وينطلق الصغار بفرح دون خوف عليهم في ألعابهم ما دام في الوطن سماسرة سياسةٍ ودلاّلون وثوّارُ في العلب الليلية ونعامات قدام الساسة والكل ذليل امام الحذاء الاجنبي .
إنّ ساعة الحساب اذا حانت واطلّت برأسها لن تكفي القمامة ولا تسع الارض بما رحبت اشلاء ونفايات تجار السياسة وكلَّ دَعِيٍّ يقايض العشرين بالسبعين عن ثمن رهيب .



#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناجي العلي / لو غاب او تغيّبَ !!! من يمسك الريشة والقلم !!!
- ذاكرةُ الثّلجِ ...!!!
- أنْجزَ ما عليه وَرحلَ
- عندما لا يستمعُ أحدٌ لندائِكَ سِرْ بمفردِك !!!
- هان الرحيلُ حتى تساوى به النسيانُ !!!
- عشيرة عرب السواعد
- الطلاق !!!!!!!
- عشيرة عرب القليطات / الخريشات
- عشيرة عرب الهيب / المرادات
- عشيرة عرب الحميرات
- عشيرة عرب السويطات
- عشيرة عرب الطوقية
- عشيرة عرب المواسي
- عشيرة عرب العرامشة
- عشيرة عرب الجنادي
- عشيرة عرب الحجيرات
- عشيرة عرب السمنيّة
- مجزرة عرب المواسي
- مجزرة عرب السمنيّة
- عشيرة عرب الصويلات


المزيد.....




- ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف ...
- زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
- -خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود كلّم - اذا حان وقتها ، ستدكُ عروشٌ ويُداس طغاةٌ !!!