من مذبحة اوسلو.............الى مذبحة غزة وقفات وتأملات.....(8)

فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نعم وقع اتفاق اوسلو في ظل
اضطراب دولي في غياب الاتحاد السوفياتي
ضرب العراق
شح المال في صندوق البروقراطية الفلسطينية
ازمة بين القيادة والشعب في الداخل
انهيار عربي كامل
وبعد الاتفاق الموقع رقص الكثيرون ولكن الجاهل يرقص على قبره..
وكان من نتائج اتفاقية اوسلو الاحقة
شطب واختزال واختصار منظمة التحرير في سلطة اوسلو
وتغليب الصفة البيروقراطية عليها من خلال تقزيم دورها اولا ومن ثم ادخال واستدخال ممن ليس قدم لا في النصال الوطني بشكل عام ولا في الفعل المقاوم بشكل خاص
اضافة الى الاعتراف لاسرائيل واعطائها الشرعية على مستوى الوجود والحضور معا
وجاءت السلطة الى ارض الوطن ولكن كيف جاءت؟ من بوابة الاحتلال على جسر الملك حسين
وتشكلت هيئات السلطة وكان معظمها من حركة فتح ولكن اي فتح؟؟ لان الكثير من كوادر حركة فتح المناضلة قد رفضوا الاتفاقية وفضلوا البقاء في الخارج ومنهم السيد فاروق القدومي على سبيل المثال لا الحصر
وطالما ان العمود الفقري لمنظمة التحرير كانت حركة فتح اذن عليها ان تشكل هيئات وسلطة الحكم الذاتي وهنا ظهرت فتح اوسلو بكل قوة واقصد من انضم لفتح ابان مفاوضات مدريد من اجل الحصول على المناصب والامتيازات والمواقع الاقتصادية والاجتماعية وان ينال الجاه والمال وكان اكثرهم ليس علاقة له بالعمل الوطني,لم اقل ذلك تجنيا على احد, ولا ضد احد وانما اعتبر من الحركة الوطنية عاصرت مدها وجزرها, حيث ان العمل الوطني كان مفصورا على النخب الواعية في المجتمع الفلسطيني وكانت تمتاز بثقافة وطنية عميقة وابعاد فكرية اكثر عمقا...
وتم بناء الاجهزة الامنية وتم بناء الكثير منها وكنت دائما اتساءل لماذا؟؟!!!
لكنني تأكدت عندما حضر دايتون..
وعقدت انتخابات المجلس التشريعي والرئاسي في منتصف التسعينات ودخلتها كما قلت سابقا فقط حركة فتح...
وشكل المجلس التشريعي وكان ايضا من فتح
والوزارات وهيئاتها....
والمدراء العامون...
حتى ان المؤسسات العامة قد تم السيطرة عليها..
ويجب ان لا ننسى مشاركة بعض الرموز من الفصائل مما تساوق مع اوسلو حيث عين المرحوم بشير البرغوثي امين عام الحزب الشيوعي الفلسطيني وزيرا للتجارة والصناعة؟؟؟
وبطبيعة الحال تم ادارة سلطة الحكم الذاتي بحزب واحد فقط ان جاز التعبير وهو فتح وهذا يعود الى ثقافة الاقصاء في الثقافة العربية السياسية من جهة ومن جهة اخرى ان الفصائل كان لها تحفظات على اوسلو ومن ثم اتساقا مع نفسها ومع مواقفها رفضت المشاركة..............
ولكن من ناحية سياسية فان الجانب الاسرائيلي لم يلتزم حتى بالقضايا الاجرائية والثانوية لاتفاقية اوسلو وفي نفس الوقت مطالبا الجانب الفلسطيني ان يلتزم بما وقعه من التزامات امنية وهنا نكون امام معضلة ليس من السهل تعريفها او ادراكها سوى ان يتحول الفلسطيني الى حارس الى الامن الاسرائيلي وان يحاول ان يقتل حتى الشعور الوطني والتاريخ الفلسطيني وكنت اقرأ دائما في الصحف الاسرائيلية ان الجانب الفلسطيني لم يقم بواجبه ابدا في الجوانب الامنية واذكر ان احد الخبراء الاسرائيلين تحدث عن المناهج الاسرائيلية وقال: ان هذه المناهج لا تساعد على "السلام"
كنت في الواقع اشتد غيظا خصوصا وانني مطلع الى حد ما على المناهج الاسرائيلية وكيف انها توصف الانسان غير اليهودي بانه حيوان لا يصلح الا لخدمتهم وكنت اتمنى على سلطة اوسلو ان تجمع وتوثق ما هو موجود في المناهج الاسرائيلية وان تقذفه في وجوههم عند اول لقاء ولكن للاسف هذا لم يحدث...
وزاد الاحتقان
بين الشعب والسلطة من جهة
وبين الشعب والاحتلال من جهة اخرى
بين السلطة والشعب من خلال
انتشار المحسوبية
ممن ركب موجة فتح اوسلو اخذوا مواقع اصلا لا يستحقونها وهي وظائف مدنية سواء مدراء مؤسسات كبيرة او صغيرة
السيطرة على المؤسسات العامة وانهائها من الداخل
الرواتب التي كانت تدفع للكثيرين ممن هم اصلا ليسوا في السلم الوظيفي على حساب رواتب الناس الذين كانوا على رأس عملهم
الاقصائية وقد استخدمته السلطة ضد الناس العاديين فاذا لم تكن مع السلطة فانت معادي وحتى قد لا تكون فلسطينيا
ضعف القانون والتطاول عليه من ذوي النفوذ
تجاوزات الاجهزة الامنية بحق الناس
اكتشاف الناس ان الكثيرين من السلطة قد دخلوا في تعاون اقتصادي مع الاحتلال مما جعلهم يشككون في السلطة ورجالاتها ودورها
على الجانب الآخر ايضا زاد الاحتقان مع الاحتلال من خلال
زيادة مساحة الاراضي المصادرة
وتوسيع المستوطنات
الاعتقالات والمطاردة الساخنة من داخل مناطق السلطة
كل هذا كان مقدمة للانتفاضة الثانية وكانت بالواقع ضد السلطة ولكن تم تغيير اتجاهها..........................





08)

#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات