مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 09:39
المحور:
الادب والفن
عرفت ُباسترناك من روايته العظيمة(دكتور جيفاكو) .. أشتريتها من الرجل الطيب كريم الاحدب بائع الكتب مقابل سينما الرشيد.. كانت السينمات في البصرة تنافس الكتب في التثقيف، فرأيتُ عمر الشريف في دور جيفاكو تشاركه البطولة جيرالدين شابلن ،وعرفته في قصائد مترجمة له، منها ترجمة البياتي له في كتابه( صوت السنوات الضوئية)وعرفتُ باسترناك من مقابلة طويلة أجراها الشاعر الامريكي روبرت لويل مع الشاعر السوفيتي أندرية فوزنيسكي، استوقفني كلام فوزنيسكي عن مدى تأثره بالشاعر باسترناك : في أحدى زيارته بكل الحب يقرأ قصائده لبسترناك، وبكل الحب باسترناك يصغي لقصائد فوزنيسكي الجميلة، وحين ينتهي يغادره باسترناك ثم يعود حاملا قصائده هو ليطلع عليها فوزنيسكي،يتلقف فوزنيسكي الاوراق ،ثم يبدأ بقراءة قصائد باسترناك ،هل كان فوزنيسكي يقرأ أم...يتلقى صفحات من قصائد باسترناك؟ ماهذا التشابه بين قصائده
التي يقرأها لأول مرة مع قصائد باسترناك في الوزن والكلام!! يومها ،أخذ فوزنيسكي بنصيحة أم كلثوم( فتعلم كيف تنسى)،وتوقف عن الكتابة حين من الدهر
كما يقول العرب الاقحاح..وهكذا احدث قطعا شعريا، ونصب فلترا فنزل صوته هو نقيا صافيا،وانهضمت الخراف تماما في الاسد فوزنيسكي..والجميل في باسترناك ،لم يطبطب على كتف فوزنيسكي، كما يجري الآن، حيث يستمرأ بعضهم ان تكون له حاشية من قرود القصيدة !!
*المادة منشورة في صحيفة طريق الشعب /26/ 8/2014
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟