|
فصل الخطاب..في خنق الرقاب..!!
توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 02:22
المحور:
كتابات ساخرة
سالني صديقي عبد الله بن المقفع.. بعد ان رأي مارأيت وقرأ ما قرأت..: ماهذا؟!! همست له زاجرا: صن لسانك يا بارد... شوف وانت ساكت..واحفظ راسك عند مخالفة الدول!! قال: وهل بعد الشوي في التنور من اجل عيون ابي عبدالله من بعد؟ قلت : ااااه ....في عمالة ...ونذالة.. وقصف وموت ودمارواقامة جبرية وردع وطخ ....!! اصفر وجه الرجل واهتزت ركبتاه.. وفر من جنبي وهو يهذي..اعوذ بالله ..اعوذ بالله..!! * * * الان..وقد انتصر من انتصر..وكبر من كبر..فزغرد الرصاص وغنت الحلويات وعمت التهاني وتحققت الاماني المباركات..من طاب.. طاب ومن مات.. مات!! .الان وبعد ان ذاب الثلج وبان المرج ابارك لشعبي على أي حال ..وقف النزيف والقتال..واطرح المسكوت عنه والخبر..من الجمعة الى الجمعة لا لشيء وانما لاخذ العبر..!! ...سبحان الله ..يتكررالمشهد مرتين..اليوم وقبل سنتين..بما لا يختلف كثيرا عما نراه في سوريا والعراق.. اعدام العملا.. اولاد الكلب.. اولاد ستين في سبعين... نظفنا البلد منهم ومن همهم والباقي سلم نفسه...!! الحمد لله...حلت البندقية المشكلة بعد صلاة الجمعة الماضي بحل (ثوري) عشماوي فيه العقاب والثواب اسمه (خنق الرقاب) وامام الجماهير..طاخ ..طيخ وياما الجمل كسر بطيخ!! اعرف الاسباب التي دعت الى الاستعجال في خنق رقاب اعتقلت قبل شهر واهمها الرد على اختراق امني عالي المستوى ادى الى اغتيال ثلاثة من قادة الميمنة العظماء ومن قبل زوجة الضيف وابنه رحمهم الله وكل الشهداء.!! اعرف جدا خطورة العملاء بداية من عدنان ياسين وكمال حماد واسامة يوسف و....و.....حتى اخر المخنوقين !! فلست بحاجة لكي يعظني او يقرص اذني احد...!! ولست بحاجة ايضا ان يزايد على وطنيتي غر مشبوه لا يعترف اصلا بوطن ولاعلم ولا نشيد..!! وبدون مكابرة ..كل النواحي مخترقة واهل مكة ادرى بشعابها وكما قالت امي رحمها الله (دود المش منه فيه)!! اتفهم تماما وطأة الظروف الاستثنائية التي نعيش.. وحجم ماخسرنا من بشر وحجر واتفهم اكثر دوافع الانتقام عند اهالي الضحايا الشهداء..!! لكني اكرر ما قلته في حضرة(حجارة السجيل) وبعد الاعدامات السريعة التي تلت اغتيال الشهيد الجعبري.. ان ما فعلته بندقية المقاومة العظيمة ماهو الا (فورة دم) وفعل فوق القانون تحت ضغط عصبي وجماهيري ومهما كانت التبريرات والاعذار فان لم الفعل يكن صائبا..!!وقد شوش الصورة النبيلة لصمود غزة المنكوبة ولوث طهارة نضال كانت ولاتزال ضرورية امام العالم في اعدل قضية وأسوأ حال..!! والسؤال : هل حلت معجزة خنق الرقاب المشكلة فعلا ، وهي التي رافقت اجدادنا منذ ثورة 36م و رافقت اباءنا في 48 و67 ورافقتنا في الانتفاضتين.. وسترافقنا الى ماشاء الله طالما لم تحل من جذورها..؟!! لماذا لم يتم بحث المشكلة جديا علميا واجتماعيا عبر السنوات ومعرفة الاسباب وسبل العلاج... بدلا من اعتماد اسلوب متسرع اوقعنا دائما في اخطاء وخطايا..؟!! ثم ماذنب ورثة الجرم العظيم الذين تلطخوا الى الابد بعار لم يقترفوه..؟!! اليس في ذلك اعداما اجتماعيا اقسى واشد ضراوة من اعدام العميل نفسه؟ لقد اساء لنفسه ودينه وشعبه ذلك (القيادي التقي) الذي رمى الله من وراء ظهره و دافع عن القتل فا فتى وبرر وايد وكبر معتبرا ان ما جرى دفاعا عن حقوق الانسان ..!! ليس فينا من ملاك.... ونحن بشر.. في كل منا نقاط ضعف قد تجعله عميلا ان تظافرت ظروف الحاجة والاغراء وغياب الوعي في غياب التربية والمتابعة وفي كل منا ايضا نقاط قوة قد تجعله بطلا ان تظا فرت ظروف الايمان والقناعة والارادة. فكم من كبير خاننا وكم من صغير صاننا..!!ويا ما ذبائح اعترفت في (المسلخ) بما لم تفعل..!! واعود للسؤال مرة اخرى ..الم يكن هناك من سبيل اكرم وافضل..؟!! ومن يضمن الا تشكل مستقبلا لجنة تحقيق وطنية..والا يحاكم احد بجريمة حرب امام محكمة الجنايات الدولية التي نتحمس لها.اسوة بمجرمي الحرب الذين يذبحوننا !! فالقانون الدولي لا يميز بين ذبح وذبح وانسان وانسان؟! اخر الاسئلة وببراءة- تحملوني-.ما المبررالشرعي لفرض لاقامة الجبرية وطخ الركب على رفاق اليوم وامس (كما قال القمر المفاوض عزام) في ظل مصالحة طازة وحكومة توافق وطني ووفد مفاوضات موحد..؟ ؟!
ادرك تماما ومن تجارب سابقة.. ان أي بندقية كما السيف خلقها ضيق ..مغترة بنفسها.. وراسها حامية ولا تعرف الحوار وديمقراطيتها بحجم الطلقة!! لكن الامانة تحتم ان تكون لها اذن تسمع مالا يسرها وان تعرف انها ليست فوق النقد.!! فهي بالدرجة الاولى مقاومتنا وهويتنا التي نفخر بها ونعتز.. وجدت للدفاع عنا ..نثق فيها بقدر ما تمنحنا امنا وعدلا ومصيرنا مرتبط بها ..ونحن ظهرها الحامي لن نسلم رقابنا لشهوة اومغامرة وانما نسلم لا يد تقودنا بحكمة!! فما يجري في جوارنا مخيف.!! والحمد لله اني سمعت اخيرا -وامل ان يكون صحيحا -عن اقرار بالتسرع والخطأ..!!
بقي ان ارفع القبعة للحقوقي (راجي الصوراني ) اول من تجرأ وعلق الجرس...!! ول(ابو مرزوق )الذي استنكر على استحياء الطريقة والاسلوب فقط ..!! وهذا على أي حال افضل من الخرس...!!
اللهم يارب البشر ..احفظ مقاومتنا من شر الغرور والزلل ..ومن عدو مجرم خبيث يريد لها الركوع والفشل..!! اللهم يارب البشر.. احييني وامتني على الحق.... وانت تعلم اني مؤمن بك.. واريد الخير كل الخير لشعبي الذي صبر.. واستحق من عفوك ورضاك بقدر ما اعتبر..!!
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقلوبا................بين جرف وعصف....!!
-
وانت...رفح.....!!
-
تجليات انهزامية..............!!
-
قابضا على عقلي................!!
-
غزة....تصلي خمسا...!!
-
تداعيات ..خارج النسق..!!
-
كلنا غزة ...وغزة كلنا................!!
-
عباس ..والوسواس الخناس..!!
-
مختارة ..في الحارة..!!
-
مصحف ..ومتحف..!!
-
العروس للعريس..والجري للمتاعيس..!!
-
بكائية.. لنيسان الذي رحل .....!!
-
غلطة...وندمان عليها...........!!
-
حمدين او سيسين..!!
-
ميه مالحة ..ووجوه مصالحة.....!!
-
قرآن...ليس للاكل او للقتل...!!
-
ودع هواك.......!!
-
ارحمونا...من هذا الخزي القاسي...؟!!
-
بأي ذنب قتلت....؟!!
-
موت.. وخراب ديار....!!
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|