|
الكردي الكافر الخائن اللاوطني
محمود عباس
الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 23:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سأختصر على غير عادتي، باحثاً هنا عن الكم لا النوعية، بعكس المندرج عليها مقالاتي، رغم إدراكي لروح العصر المعاش، عصر الفيس بوك، والتويتر، عصر السرعة، العصر الذي يراكم الغبار على الكتب، وتهمش الأبحاث الطويلة، فالسيادة للفكرة المطروحة بسطر أو أقل، ولا يهم إن ظهرت المفاهيم مشوهة، فالزمن له قيمة، والقراءة تقاس بسعرات الحريرات. (...ما أغلى الكتابة، ما أرخصها، ما أروع الكاتب وأبأسه، ما أشجع الكاتب وأجبنه، في مواجهة الحقيقة التي تعني الكثير للكثير ممن حوله... معذرة (إبراهيم محمود (على ما اقتبسته من مقالكم المنشور في ولاتي ما ... فلم أجد أفضل منه يعبر عن بؤس الكتابة والكاتب في زمن الضياع هذا. كتبنا (أقصد الأقلام الكردية وليس الذات فقط) عن الصراعات الحزبية في الوطن على غاية اللاوطن، وانتماءاتهم، اتهمنا الإخوة الملتزمون في التكيات الحزبية، بالتحيز تارة واللاوطنية تارة أخرى. كتبنا عن شمولية السلطة السورية وسيادتهم على الأحزاب الكردية، هاجمنا المريدون، ونقبوا عن الأحوال الشخصية للكتاب. كتبنا عن الواجبات التي لا بد من توزيعها بين السياسيين والمثقفين في الخارج والداخل وحسب الظروف المسيطرة، اتهمنا بخيانة الوطن والتخلي عنها، وتركها في معاناتها والتلذذ برغد الحياة في الخارج، والتبجح بالنصائح الهشة من البعيد. كتبنا عن دور القوى الإقليمية في الصراع الكردي – الكردي والأجندات المطلوبة منهم تلبيتها في صراعاتهم الحزبية، اتهمنا بالخيانة، ونشر المفاهيم الخاطئة عن الأحزاب الكردية. كتبنا عن أخطاء التفرد بالسلطة في المنطقة الكردية، وبهشاشة لعب دور المعارضة في الجانب الآخر، فاتهمنا بالسلبية في عصر التحزب. كتبنا عن قيمة استقلالية القرار الكردي في غرب كردستان من ذاته، وخطأ تلقي الأوامر من القوى الكردستانية والتي بدورها ترتبط باستراتيجيات القوى الإقليمية، هاجمنا الأقلام الحزبية وأعلامهم، وبلغت حدود الخيانة الكردستانية. كتبنا عن القوة العسكرية الكردية في غرب كردستان، وخطأ حصرها بتابعي جهة سياسية معينة دون كلية غرب كردستان، والأخطاء السياسية في هذا المجال والتي تضعفهم أمام هجمات التكفيريين، اتهمنا بترخيص دماء الشهداء، وعدم تقديسهم، وهي أبشع من الخيانة. كتبنا عن الطرق التي يجب أن تردم فيها هوة الخلافات السياسية والثقافية بين الحركتين، اتهمنا بالطوباوية في عصر الانتماء، والصراعات، أمام تخوين جهة للأخر. كتبنا عن مدى استفادة الأعداء من تخوين الكرد لبعضهم، اتهمنا بالتحيز تارة، وتارة أخرى بالتقاعس في مرحلة تعرية الأخر وتبيان خيانته، وكانت اللاوطني شعار البعض لمن لا يندرج في صراعات التخوين. كتبنا عن الحركات الإسلامية الظلامية ومنابعهم العقيدية، والبيئة التي ينمون فيها، أتهمنا بالكفر بالعقيدة والإسلام. كتبنا عن تاريخ الإسلام العنفي، وتياراتها العديدة، والأغلبية التي يمثلونها، ومجازرهم، اتهمنا بمحاولات تشويه الإسلام وتاريخه. كتبنا عن الصوفية، ومفاهيمنا حولها وعن الإله الكوني، ثبت كفرنا عند التجسيديين، والذين لم يطلعوا على كتاباتنا. طغيان ثقافة السلطات الشمولية، والتي تتبناها الأحزاب الكردية، رغم إدراك فسادها، لكنها تبان بشكل واضح وفاضح في عدم قدرتهم على تجاوز خلافاتهم الحزبية المتجذرة رغم وجود وطن على منصة النحر، كما وتبان بتطبيق ثقافة الطغي والأنا الحزبية، رغم الادعاءات بالوطنية. يحتاج الكرد إلى عقود من الصراع مع الذات، للتحرر منهما، فلا مكان لحامل الوطن دون الحزب، ولا لصوفي روحاني يركز عليها إيمانه، ضمن جغرافية طغيان الإسلام التجسيدي العنفي. الأحزاب فرحون، بانتماءاتهم، ودورهم كأدوات بيد السلطات الشمولية، وخدعهم للشعب من اجل الحزب، فالحزب أولا ومن ثم الشعب والوطن، لتكن المجازر وسيطرة الإسلام العنفي والإسلام السياسي ومرحى لظهور الإسلام القومي، والكتابة في هذه البشائع، تحيلكم يا كتابنا إلى الكفر والخيانة واللاوطنية. د. محمود عباس الولايات المتحدة الأمريكية [email protected]
#محمود_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حضور مرعب لا يفارق الكرد .. إلى المفكر القدير إبراهيم محمود.
-
ما بين الله الإيزيدي والإسلامي
-
يحسدون هولير على الدعم الأمريكي المقنن
-
كردستان تتلاحم
-
ينبعث البعث تحت غطاء داعش
-
السلطة السورية توقظ معارضة الداخل
-
عندما تتقاطع اسلام الشيعة والسنة
-
خداع تحت قبة برلمان إقليم كردستان
-
ما يجمع بين مجرمي قادة الشيعة والسنة
-
لماذا لا تنضب منابع الطغاة في شرقنا (الجزء الثاني)
-
الولايات المتحدة الأمريكية لا تعارض استقلال كردستان
-
لماذا لا تنضب منابع الطغاة في شرقنا (الجزء الأول)
-
استقلال كردستان ثورة
-
هل ستنتهي مهمات فقاعة داعش (الجزء الثاني)
-
هل ستنتهي مهمات فقاعة داعش (الجزء الأول)
-
النقد المتهاون لا يزكي ثقافة الكرد (الجزء الثاني)
-
النقد المتهاون لا يزكي ثقافة الكرد (الجزء الأول)
-
مقايضة القوى الكردستانية على غرب كردستان
-
لعنة السلطة السورية في غرب كردستان
-
التخوين نهج أم فلسفة؟ (الجزء الثاني)
المزيد.....
-
مراوح قارب تسحق ذراع شاب أثناء غطسه في البحر.. والسائق معتذر
...
-
ترامب يعلن مواصلته عقد تجمعات بأماكن مفتوحة بعد محاولة اغتيا
...
-
ألمانيا.. ازدياد شعبية الحزب المعارض لإمدادات الأسلحة إلى ال
...
-
-سرايا القدس- تعلن السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية في خا
...
-
فرنسا لا تستبعد ضلوع طرف أجنبي في أعمال تخريب شبكة القطارات
...
-
أستراليا تحظر استخراج اليورانيوم من أحد أكبر المناجم في العا
...
-
صحيفة أمريكية: نتنياهو بين نارين بعد طلب واضح من قادة الديمق
...
-
إسرائيل تقدم للإدارة الأمريكية مقترحا معدلا لصفقة التبادل وو
...
-
نعيم قاسم: أعيش أفضل حياة لن أتخلى عنها وحسن نصر الله أسعد إ
...
-
سلسلة انفجارات تدوي في مدينة دنيبر الأوكرانية
المزيد.....
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
المزيد.....
|