|
خطة تهجير مسيحي الشرق الاوسط
لطيف شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 20:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في حلقة تهجير مسيحي الشرق الاوسط من قناة الكرمة بكاليفورنيا بتاريخ 27 أغسطس كانت مقدمة البرناج د.مني رومان ستوجه لي عدة اسئلة ولكن لضيق الوقت لم يتسني استكمال الحوارات ,وسوف اجيب تباعا علي هذه الاسئلة التي لم تتاح مساحة الحلقة الرد عليها في شكل مقالات : س :هل ثمة علاقة ايدلوجية بين داعش والجماعات الاسلامية الارهابية والنازية الهتلرية : ج:الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروفة بداعش ولدت من رحم الاخوان المسلمين وان حسن البنا مؤسس الاخوان المسلمين كان الاب الشرعي لكل الحركات الارهابية وهدف الجميع هو الخلافة الاسلامية حلم يداعب كل الفصائل الاسلامية وفي سبيل تحقيق الهدف يكون الطريق محفوفا بالدم والهدم وقطع الرؤوس وبقر البطون واغتصاب الحريم وبيع الاطفال في سوق النخاسة وطرد الكفار فالغاية دينية والجهاد مقدس ولايختلف في الوصول الي الهدف الاسلام السياسي او الوسطي يقول الكاتب الليبرالي الاستاذ احمد الجمال في مقال له بعنوان : أصل البلاء من ابن تيمية "من المنبع نفسه يستمد المنتسبون لما يسمى تيار الإسلام السياسى مواقفهم من غير المسلمين ومن المرأة أيضا، وما حدث للكنائس والأديرة لن يتوقف طالما بقى المصدر الذى يستقى منه الإخوان والسلفيون والجماعات الأخرى فكرهم، الذى يظنونه أحكامًا فقهية واجبة، وأظن أن كثيرين سيسألون استفهاما أو استنكارا: كيف أضع الإخوان الذين عُرِف عنهم الوسطية والاعتدال فى كفة واحدة مع السلفيين والجماعات الإسلامية، جهادية وغير جهادية، الذين عُرِف عنهم التشدد والغلو؟ فأقول إننى وجدت عند حسن البنا فى مسألة غير المسلمين ما قد يماثل وربما يفوق ما عند ابن تيمية الذى يستند إليه معظم، إن لم يكن كل، الغلاة المتشددين، ناهيك عن أن البنا يشتد أيضا فى مسائل تتعلق بالمرأة والتعليم والصحافة. إذا عدنا إلى فكر البنا فى مصادره الأصلية، سنكتشف بوضوح لا لبس فيه أن الرجل هو باذر بذور الغلو والتطرف والتشدد، وبصورة قد لا يتخيلها البعض."
وهذه الجماعات اخذت طريقها ونظامها من العقيدة النازية حتي تكاد ان تكون متطابقة تماما مع الحركة النازية والسبب يرجع الي اتصال مفتي فلسطين العميل امين الحسيني بهتلر وربطت بينهم علاقة وطيدة اشتركا في هدف واحد وهو ابادة اليهود وكانت العلاقة ايضا بين الحسيني وحسن البنا علاقة وثيقة ومن واقع الوثائق السرية الرسمية التى أفرجت عنها الحكومة البريطانية ووفقاً للمدعى العام السابق فى وزارة الخارجية الأمريكية جون لوفتوس، الذى كتب كثيرا عن علاقة الإخوان بالنازيين يوضح الآتي: "فقد كان (مستر البنا) معجباً بشدة بكاتب نمساوى شاب يدعى أدولف هتلر، وكانت رسائله إلى هتلر تكشف عن دعم كبير لأفكاره. وعندما جاء هتلر إلى السلطة فى الثلاثينات من القرن العشرين، طلب من المخابرات النازية الاتصال بالبنا لمعرفة ما إذا كان يمكن له العمل معه». وازدهر التحالف السياسى والعسكرى بين الإخوان وألمانيا النازية، وأسفر عن زيارات رسمية للجماعة قام بها سفراء ألمانيا «الفعليون» ومشاريع مشتركة علنية وسرية بين الطرفين. وساعد مؤسسها حسن البنا فى توزيع الترجمات العربية من كتاب هتلر «كفاحى» وكتاب «بروتوكولات حكماء صهيون»، وبالتالى ساعد فى تأجيج العداء المتزايد تجاه اليهود ومؤيديهم الغربيين. وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، عمل «البنا» على دعم تحالفاته مع هتلر وموسولينى، فأرسل لهما برسائل مع مبعوثين، وحثهما على مساعدته فى نضاله ضد البريطانيين والنظام الغربى للملك فاروق فى مصر. وعمل بالفعل جهاز المخابرات الخاص بالجماعة على إنشاء شبكة تجسس لألمانيا النازية فى جميع أنحاء العالم العربى، وجمع المعلومات عن أهم رموز النظام فى القاهرة وتقديم هذه المعلومات وغيرها للألمان فى مقابل علاقات أوثق. ووفقا لـ«لوفتوس»، فإن مفتى القدس، الحاج محمد أفندى أمين الحسينى، ممثل جماعة الإخوان فى فلسطين، لعب دورا حيويا فى الاتصال بهتلر. وكانت الصلات قوية بين الحسيني والنازيين " الا ان العلاقة بين هتلر والحسيني لم ترتقي الي درجة احترام هتلر للحسيني فقد عبر عن ذلك اثناء استقباله له وجه له اهانة جرحت كرامته وذلك بتاريخ 28 تشرين 1941 حيث حضر اللقاء وزير خاجية هتلر ريبينتروف واثنين من المترجمين الالمان ورفض هتلر مصافحة يد المفتي الممدودة باتجاهه ولم يوافق هتلر وحسب التقاليد العربية شرب القهوة مع ضيفه العربي وهمس في اذن احد المترجمين قائلا: لن يسمح ابدا لاي شخص شرب القهوة في مقر القائد وترك الجلسة غاضبا , وبالرغم من كل ماحدث شكر المفتي هتلر علي تشريفه بهذا اللقاء واضاف قائلا : يتوجه العرب بانظارهم في هذه الايام نحو القائد الذي يخوض الحرب ضد ثلاثة اعداء في آن واحد وهم الاتجليز واليهود والبلشفية ,والعرب مستعدون للمشاركة في هذه الحرب ليس عن طريق القيام باعمال التخريب واثارة القلاقل فقط بل تشكيل لواء كامل من العرب المسلمين لينضموا الي صفوف الجيش الالماني . كل هذا بمقابل فالعميل لايعمل مجانا وليس له مبدأ فقد قبض الثمن الذي اختلف عليه فقد كان يحلم يمبلغ شهري قدره 10 الاف جنيه استرليني الا ان هتلر امر بالاكتفاء بمبلغ 100 الف مارك الماني دفعة واحدة فقط ثمن خدماته للالمان وهتلر . غير أن حسن البنا – كما جاء في مجلة الشهاب، العدد (2)، السنة الأولى، 1 صفر 1367ه-14 ديسمبر1947م- فقال:" قامت النازية في ألمانيا والفاشية في إيطاليا، وأخذ كل من موسولينى وهتلر بيد شعبه إلى الوحدة والنظام والنهوض والقوة والمجد، وسرعان ما خطا هذا النظام بهاتين الأمتين فى مدارج الصلاح فى الداخل، والقوة والهيبة فى الخارج، وبعث فى النفوس الآمال الخالدة، وأحيا الهمم والعزائم الراكدة، وجمع كلمة المختلفين المتفرقين على نظام وإمام، وأصبح "الفوهرر" أو "الدوتشى" إذا تكلم أحدهما أو خطب تفزعت الأفلاك والتفت الدهر. ثم ماذا؟ ثم تكشف الأمر عن أن هذا الجهاز القوى المتماسك، الذي فنيت فيه إرادات الأفراد فى إرادات الزعماء أخطأ حين أخطأوا، فطغى بطغيانهم، وانحرف بانحرافهم، وهوى بسقوطهم، وانتهى كل شيء، وأصبح حصيدًا كأن لم يغن بالأمس بعد أن بذل العالم فى حربه الثانية الملايين من زهرة الشباب، والقناطير المقنطرة من الأموال والعتاد. يقول الكاتب محمد ثابت بعنوان موسليني مسلما : الحركات الإ-;-سلامية الحديثة المعادية للحرية مثل الإ-;-خوان المسلمين تأ-;-ثروا بالفاشية أ-;-و الإ-;-سلام السلفي .. فلا يوجد فرق بينهما ، فحسن البنا كان مبهورا بموسولينى وهتلر و عبقريتهم فى القيادة، وكتب مقالة بعنوان "السنيور موسولينى يشرح مبدأ-;- من مبادئ الإ-;-سلام"! فى أ-;-رشيف موقع الإ-;-خوان إ-;-ذن خطأ-;- أ-;-ن يظن البعض أ-;-ن العالم عرف الفاشية بوصول نظام موسولوينى الحكم سنة 1922، بل أ-;-ن البحث و المقاربة التاريخية البسيطة تعرى لك هذه الكذبة، بأ-;-ن الفاشية لها جذور، ولها مقوماتها وأ-;-سباب ظهورها، فالفاشية يمكن أ-;-ن تكون عسكرية وحزبية و قومية.. وأ-;-يضا دينية ,وكم كان الكاتب الألماني بريخت على حق عندما حذر من خطر بعث النازية بقوله"ان البطن الذي أنجب النازية مازال حبلي ....." وفي المقال القادم : الرد علي سؤال هل من تطابق بين الحركات الاسلامية والنازية
#لطيف_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عبد الناصر والسيسي والاخوان
-
داعش يسترد بضاعته من النازية
-
نون النصرانية
-
حرف النون والنصرانية
-
داعش والموصل ومستقبل المنطقة
-
دير سانت كاترين درة سيناء وملتقي الاديان (3)
-
دير سانت كاترين درة سيناء وملتقي الاديان 2
-
دير سانت كاترين درة سيناء (1)
-
رسالة من قديم الايام
-
النوبة المصرية والقبيلة العربية
-
هل آن الآوان لحرب عالمية ثالثة
-
هولوكست الاقباط
-
لسنا نصاري
-
لقد بلغ الظلم المدي
-
زيارة روسيا سلاح ذو حدين
-
اعداء اصدقاء ووحدة الهدف
-
عويضة الكاهن
-
مبادئ الاخلاق العربية دستور العرب
-
الدستور المصري بين الماضي والحاضر
-
همس الاذن وتصريح الانبا بولا
المزيد.....
-
أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج
...
-
استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
-
“فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
-
“التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية
...
-
بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|