أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الطائي - حب ارهابي قصه قصيره














المزيد.....

حب ارهابي قصه قصيره


هشام الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 16:08
المحور: الادب والفن
    


أحس بضربات قلبه تتدفق وتتزاحم بعنف وصخب لتحطم التحمات أضلاعه الاماميه ليهرب من قفصه الصدري , أصابه الذهول والغثيان حينما سمع من شرفته وقع أصوات الدفوف التي ملأت أركان المكان وزغاريد النساء المقززة ,انه عرس أمام منزل حبيبته الذي يخلو من الفتيات إلا منها , لم يصدق ما سمع ورأى نعم أنها هي بتلك الحلة البيضاء اسله. كثيرة تزاحمت حولته كالعنكبوت فتابع معها زفة عرسها مع عريسها خطوه بخطوه حتى مكان الحفل وهو يهمهم بكلمات , كيف لها ان تنسى ؟ كيف لها ان تحطم الذكريات وتحنث بالوعود وتبيع حبي باخس الإثمان فأجاب نفسه من السهل الخيانة في وطني فحتى ملائكته قد خانت .
كيف ينتقم فلم تعد لديه إلا هذه اللغة . كيف ينتقم من هذه الغجرية ؟
عاد إلى غرفته واخذ يتأمل بوجهه الشاحب الكثيب أمام مرآة مظلمة فأحس بانحسار فسحة الضوء التي تدخل من فتحة عليا فتذكر انه احضر يوما رمانة يدوية كان قد سرقها عند عودته من مناطق القتال وقد أخفاها تحت سريره من عيون والديه وإخوته فهم بأخذها وخرج يجر قدميه إلى مكان العرس ليثأر لنفسه منها وما ان وصل بين حشود المحتفلين نزع مسمار الأمان منها وصرخ بصوته الجهوري الأجش بثلاث تكبيرات وأرخى أصابعه وبقوة قذفها وراحت تقطف ثمارها بين أجساد الناس بما فيهم حبيبته وعريسها فتناثر الرماد بين أروقة المكان وعلت صيحات الفزع والألم وحين انجلاء غبرة الدخان واستقرار الشظايا بأجساد الناس كان العريس احد الضحايا حيث بترت ساقه اليمنى وإما العروس فلاذت بالفرار كتب لها النجاة
فأصبح اهل الحي يتساءلون ...... هل هو عمل داعشي ؟ فداعش لا تقتل برمانه يدويه .. اذن مالقصه؟
الا انه سرعان ما أصبح الخبر مجانا وان السر أصبح همسا تتداو له كل عانسان الحي وأرامله وان الإرهابي هو حبيب مغدور أراد أن يجعل لحبه الاستمرارية والخلود فلم يسكت والد العروس وإخوتها بعد تلك الفضيحة وكان أهون عليهان لو بقيت مجرد قصه دون تفجير أو دماء مهرا قه على حد قوله فقرر أن يلحق ابنته بركب الضحايا



#هشام_الطائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراك
- تحية حب الى ابا صابر العراقي
- تحيه لك ابا صابر
- أبا بكر أيها المتبغدد
- الكتله الاكبر ... الضرع اللبون
- رساله الى خليفة المسلمين
- جنة الدواعش
- سقوط الحدباء وهروب الجبناء
- النظر من خرم الابره المستورده
- رسالتان عراقياتان
- هوية النائب العراقي


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الطائي - حب ارهابي قصه قصيره