أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الأديب الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف العضوي الفاعل- من - بؤرة ضوء- - الحلقة العاشرة















المزيد.....


حوار مع الأديب الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف العضوي الفاعل- من - بؤرة ضوء- - الحلقة العاشرة


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 14:42
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع الأديب الماركسي حسين علوان حسين وَ " المثقف العضوي الفاعل" من " بؤرة ضوء" - الحلقة العاشرة

ج . من الشؤون الفلسفية
الفكر الماركسي قلب موازين القوى في العالم، وإرسى منطق جديد " الفكر الاشتراكي " فخلق تحولا كبيرا في حياة الإنسان الغربي خاصة والعالمي عامة. فدخل سياسيا بــ "حرب باردة " مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عامة وقتها ...

12.لماذا لم يتسربل الفكر اليساري إلى الولايات المتحدة الاميركية، رغم وجود حزب اشتراكي فيها ؟

الجواب:
للفكر اليساري في الولايات المتحدة الأمريكية تاريخه الطويل المجيد و المتواصل منذ بداية القرن التاسع عشر ، و إلى الآن ، و سيستمر طبعاً على نحو أقوى في المستقبل .
معلوم أن أولى الكومونات الإشتراكية - المستندة على أفكار يسارية أوربية - قد أقيمت في عدة ولايات هناك من طرف دعاة الإشتراكية الطوباوية : "أوين" ، و "فورييه" ، و "كابيه" منذ عشرينات القرن التاسع عشر ، و تواصلت حتى ستينات ذلك القرن .و لكنها أبتليت بالإنشقاقات الداخلية ، حتى أضطرتها الحرب الأهلية الأمريكية (1861-65) إلى إيقاف نشاطاتها . و في تلك التجارب ، عرف العالم الرأسمالي تداول أولى الصكوك التجريبية لإستعمال شهادات ساعات العمل المنجز بديلاً للنقود في التسوق من "مخزن الوقت لسنسناتي" و الذي عمل بنجاح طوال ثلاث سنين : 1827-1830 بإشراف أحد أتباع أوين : الأناركي "جوزيا وورين" ، و الذي إرتد صدى تأثير أفكاره حتى إلى أوربا نفسها .
و إلى النضال البطولي للطبقة العاملة الأمريكية يعود الفضل لمأثرة عيد العمال العالمي في الأول من أيار ، و لمكتسب يوم العمل من ثمان ساعات ، و ذلك عقب مجزرة العمال بـ "هيماركت" في شيكاغو ، عام 1886. قبل ذلك ، كان "إتحاد العمل الوطني" (NLU) قد أنظم إلى الأممية الماركسية الأولى عام 1866 ، و أغلب قياداته كانوا من المناضلين الماركسيين الألمان المهاجرين إلى أمريكا بعد فشل ثورة 1848في أوربا الغربية . و في عام 1876 ، تأسس حزب العمل الإشتراكي و الذي - بالتعاون مع نقابات العمال - قاد أضراب عمال الخط الكبير لسكك الحديد و الإضراب العام لسانت لويس في العام التالي . و منذ ذلك التاريخ ، أصبحت الحركة الأشتراكية الأمريكية قوة كبيرة مؤثرة بفضل مؤازرة نقابات العمال لها، حيث قادت العديد من الإضرابات التاريخية ، و منها إضراب عمال المناجم في "لدلو" عام 1914 و الذي أنتهى باقتراف قوات الشرطة مجزرتها الرهيبة عندما هاجمت خيام العمال المصربين فأحرقتها و أطلقت الرصاص الحي عليهم ، فأستشهد فيها 26 شخصا من العمال وعائلاتهم ، كما تم إعتقال 200حوالي شخصاً . و قد عارض الحزب المذكور بشدة دخول أمريكا في الحرب العالمية الأولى ، فتعرض القيادي الإشتراكي "يوجين ديبز" - الذي كان قد حصل على حوالي مليون صوت كمرشح في إنتخابات الرئاسة الأمريكية عام 1912- إلى الإعتقال ، و المحاكمة ، حيث حكم عليه بالسجن لعشر سنوات .
تأسس الحزب الشيوعي الأمريكي عام 1919 ، و في العام التالي ، بلغت فيه الحملة الأولى لترهيب الشيوعيين قمتها ( الحملة الثانية هي مكارثية الخمسينات من القرن العشرين ) ، بعد أن كانت قد بدأت عام 1917. و منذ ذلك الحين فصاعدا - بعد أن أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة الرأسمالية في العالم - فقد عمدت الحكومات الأمريكية المتعاقبة إلى أنتهاج سياسة جديدة منظمة لمحاربة الشيوعية خصوصاً و الحركات اليسارية عموماً . و هذه السياسة الممنهجة ما تزال نافذة المفعول - بهذا الشكل أو ذاك ، و بهذه الدرجة أو تلك - حتى وقتنا هذا ، و لها تخصيصاتها المالية السخية بمليارات الدولارات سنوياً ، ولها ستة رؤوس رمحية متساوقة العلاقات :
1. إصدار الكونغرس الأمريكي القوانين لمحاربة الفكر اليساري على نحو دوري موجي .
2. التخريب الطرائقي المستدام للمنظمات اليسارية ( الأحزاب ، النقابات ، منظمات المجتمع مدني ، وسائل الإعلام ) عبر التغلغل فيها و شقها و خلق بدائل صفراء لها و حرق سمعة قياداتها مع منع التضامن و التنسيق بين نقابات العمال و الأحزاب اليسارية .
3. خلق مؤسسات إستخبارية رسمية تستثمر على مدار الساعة جيشاً من المخبرين السريين لإعداد ملفات التجريم ضد كل الشخصيات التقدمية بغية إحالتها في الوقت المناسب للمحاكم .
4. خلق منظمات مجتمع مدني بدعم مادي سخي من أساطين الشركات الكبرى للغرض الوحيد المتمثل بمعاداة الشيوعية ، و بضمنها المنظمات شبه المليشياوية .
5. تجييش فيالق من كل وسائل الإعلام الجماهيري المتاحة المعادية للشيوعية .
6. إلهاء الشباب بنشر ثقافة الجنس-المخدرات-الموسيقى الصاخبة بينهم .
أفلحت هذه السياسة في إضعاف الحركات اليسارية الأمريكية تنظيمياً ، و لكنها فشلت في القضاء عليها ، و أحدث دليل معاصر على ذلك الفشل هو ظهور حركة : " إحتلوا وول ستريت " القوية لعام 2011 ، و التي نظمها الإشتراكيون الديمقراطيون الأمريكان . كما بقيت الولايات المتحدة الأمريكية ترفد اليسار العالمي بقادة تنظيميين أفذاذ من امثال : فيليب راندولف ( الذي قاد المسيرة إلى واشنطن عام 1963 ، و التي ألقى فيها مارتن لوثر كنج خطابه الشهير : " لدي حلم " ) ، و انجيلا ديفز ، و ملكلم أكس ، و السناتور الحالي " بيرني ساندرز " ، و كسافا سافانت ، و توم هارتمن ، و نعوم تشومسكي ، إلخ .
و الآن ، و بعد أن فقدت الولايات المتحدة الأمريكية زعامتها الإقتصادية على العالم الرأسمالي ، و بسبب توالي الأزمات الأقتصادية - الإجتماعية - البيئية المتفاقمة فيها ، فإن من المتوقع أن تنشط المنظمات اليسارية الأمريكية على المدى المتوسط و البعيد بوتائر أسرع من ذي قبل ، و أن تحقق إنتصارات ميدانية جديدة في إطار الحركة الإشتراكية عموماً ، خصوصاً و أن الساحة الأكاديمية الأمريكية ثرية جداً بالمفكرين اليساريين من كل صنف .
_________________
انتظرونا والأديب ، المفكر الماركسي حسين علوان عند ناصية رواق - ج . من الشؤون الفلسفية - وسؤالنا 13. كيف ستكون هناك من اشتراكية أميركية؟ وما حدودها وفق أنظمة سياساتها؟ في الحلقة الحادية عشر



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (8)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- حوار مع الدكتور الناقد محمد عبد الرضا شياع في- القيم الفاعلة ...
- حوار مع الدكتور الناقد الليبرالي محمد عبد الرضا شياع في- الق ...
- صهوة الكلم
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- وجع الأمنيات
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- حوار مع الأديب والمفكر الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف ...
- عباءة الحُلم
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- دهشة الشروع إليك
- ذاكرة الغواية
- - سلافة مداد - حوار مع الشاعرة - بارقة أبو الشون - في -بؤرة ...
- قراءة في رواية الدومينو - للروائي سعد سعيد


المزيد.....




- ماذا قال بوتين في أول زيارة إلى كورسك منذ الهجوم الأوكراني؟ ...
- حرب التعريفات.. كندا تفرض رسوما جمركية على الواردات الأمريكي ...
- لحظة تصادم سفينة شحن بناقلة نفط أمريكية في بحر الشمال
- بوتين في كورسك.. على جيشنا تحريرها كاملة
- الولايات المتحدة.. قاض يمدد حظر ترحيل طالب من جامعة كولومبيا ...
- محللون: اتفاق غزة خرج عن مساره وترامب يريد وقف الحرب بشروطه ...
- لماذا علاقة ترامب وبوتين مثيرة للمخاوف بشدة؟
- إيران تعلن تسلمها رسالة من ترامب بشأن المفاوضات النووية
- سوريا.. أحمد الشرع يستقبل وفدا من الاتحاد العالمي لعلماء الم ...
- باكستان.. نشر فيديو لاختطاف قطار واحتجاز رهائن


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الأديب الماركسي حسين علوان حسين وَ - المثقف العضوي الفاعل- من - بؤرة ضوء- - الحلقة العاشرة