كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 00:45
المحور:
الادب والفن
الأطيافُ .. تقدُّ رداءَ الخجل
عطرُ البنفسجِ ممزوجاً بشهقةِ الحنين ــ وعلى الأهدابِ ينامُ سعفُ النخيل بينما الأطيافُ تقدُّ رداءَ الخجل
تتفتّحُ جزرُ الياقوتِ لو تدغدغها مناقيرُ اللمسِ وخلفَ الشرفاتِ تهدأُ الصواري
بقايا حشودُ الليالي تترنّمُ فوقَ غنجِ الندى وثقوبُ الشتاءِ تفتّقُ الغربة
في بقايا الآتي منَ العشقِ ــ تنضحُ شبابيكها فجراً في يُتمها الصارخ
تندلقُ أمواجها تتلاطمُ وكأسها الغافي على كفِّ الارتواء يطيرُ بذنوبِ القطف
تتفتّحُ صرة المفاتنِ يباركُ الحنّاء بخور سراديبها والشر اشف نقيّة القلبِ هيّجتْ دمعةً ثكلى
ينهضُ فردوسها يبسطُ غيمةَ التراتيلِ ــ يغرقُ نايها في تفاصيلِ المطر
يتلوّى قلبها في قبضةِ النزواتِ ــ وكحلها الفرعونيّ مسلاّتٌ سومريّة
على هودجِ التقديسِ يسّاقطُ بذخُ الخواتمَ يتعرّى المرمرُ في معابدِ الهذيان
تحرثُ أرضها ومحراثُ البذورِ يرشُّ صدفاتها والآتي البعيد زخّاتُ نيسان
تنزلُ وقاعَ النهرِ يطفو عطشاً حفنةُ شهوةٍ تخفقُ تحتَ السيول .....
بقلم
كريم عبدالله
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟