أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - اين العربان ؟














المزيد.....


اين العربان ؟


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 23:52
المحور: كتابات ساخرة
    


كانت دموع الماجدة النائبة فيان دخيل ذات وقع اكبر بكثير من الانسانية التي ولد الانسان عليها وولدت في دواخله العاطفة والاحساس بشعور ذاته عندما يقع اخيه الانسان في موقف وضيق محرج وهذا اللذي جبل عليه بني البشر فيما بينهم حتى انك تشعر بالاسى عندما تشاهد احدهم في موقف محرج كأنسان مهما كانت جنسيته او اصله وفصله ولايهم غير انه انسان لكن هذه الصورة والمشاعر تختلف اتجاه اي مخلوق اخر من مخلوقات الارض غير بني البشر ..
مثل هذه الصور تجدها اكثر وضوحا في التعبير في المجتمعات المتمدنة او المتحضرة وخاصة الاوربية لكن هذا لايعني انها غير موجودة في الشعوب الاخرى ولو بمستويات اقل ووردت التوجيهات والنصح في الكتب السماوية حول (حب لأخيك ماتحب لنفسك ) ..
بادرت امريكا لأستصدار قرار من مجلس الامن وسارعت بأرسال طائرتها لمطاردة داعش وحثت العالم والشركاء لأرسال المساعدات والمؤن للأيزيدين والنازحين وتجهيز السلاح للأكراد وتبعتها دول اخرى اعلنت صراحة انها على استعداد للمشاركة في دحر الابن العاق لها ,وبريطانيا ,,ايطاليا ,, فرنسا ,,ايران,, النمسا ,,المانيا ,,استراليا ,,روسيا,, اسبانيا ,,اليابان بعضهم من ارسل وزراءه للعراق وبعضهم من ارسل طائراته وبعضهم من ارسل المال وبعضهم من تصدى بالاعلام والعراقيين ينتظرون المزيد من المؤازرة لهم من قبل هذه الدول الاوربية والامريكية ..
وفي الوقت عينه العراقيين يترقبون ان يطرق بابهم بعض من الوزراء للدول العربية ليعبروا عن شجبهم وأستنكارهم او ارسال وزراء لهم للعراق او مساعدات عينية او مالية او تكليف دول اخرى للوساطة في المساهمة لكن للان لم نرى بوضوح هذه الدول العربية التي ترتبط بالعراق بالدين واللغة والقومية والتاريخ ومرت الان اكثر من شهرين ولم تطرق تلك الباب المفتوحة اصلا على مصراعيها ,,
لماذا واين هم هؤلاء العربان اصحاب الشيم وشاربي المنون وبول الببعير وسالي السيوف رجال النخوة والشعر وحمر العيون عند الوغى ولابسين الدروع على القلوب ناشدي الشهادة اصحاب الكروش ولابسي العقال الصيني والعباءة الحرير اين هم هؤلاء اصحاب الشوارب الغليضة ..
اين هم العربان مما يجري في العراق ولماذا لم يعبروا عن اسفهم وعن مقتهم لما يجري في العراق ؟؟ لماذا لم يرسلوا وزراءهم ومساعداتهم ؟؟
طبعا الاجوبة كثيرة على هذه الاسئلة البسيطة ولعل حتى المواطن العراقي البسيط يستطيع الاجابة عليها وبدون عناء يذكر وبدون بحث مضني وغير مضني ولا يعود الى التاريخ والى الجغرافية بمجرد ان يرى تلك الوجوه التي تتحدث العربية وبلكنات الدول العربية نفسها وجميع هؤلاء من العرب وهم يحملون المدي والسكاكين والاسلحلة الفتاكة ويحملون راية سوداء مكتوب عليها محمد رسول الله وهو يكبر بأن الله هو الاكبر وبأن الجالس تحته هو مرتد ويتشهد بالشهادتين ويقول الله اكبر تعرف لماذا العرب بعيدين عن الشجب والاستنكار تعرف من هؤلاء الداعيين اللذين يخرجون على الشاشات من جنسيات عربية وهم يهددون ويذبحون تعطي الاجوبة وبسهولة ان العرب لايمكن ان تستنكر وتشجب وتساعد العراقيين ولا يمكن ان تعبر عن راي مخالف لقادة الدولة الاوربية
لعبت داعش ابنة القاعدة كما يحلوا لها في البلاد العربية بعض من تلك البلاد وسيقت برامجها بأجندات عربية ضد العربية وبأموال عربية لقتل العرب ولم يتعاطف من العرب في معسكر ما لما يحدث في معسكر اخر بعد ان عززت الفتاوي هذه المسافة والبون في ما بين تلك الامة الواحدة ..
الغريب ان داعش سخرت كل ادوات الرعب والقتل واخضاع الاخر لها بمباركة الدول العربية وبصناعة تفكيكية من امريكا كما يقال وبدأت بالعراق من العام 2003 واستمرت بمسميات عديدة قبل داعش كان مسمى القاعدة لكن ولادة الرضيعة داعش في سوريا فاق الام والمرضعة في الايغال بتصدير برامجها لسوريا فقط لأن النظام السوري وحسب بعض الدول انتهت ورقته من شجرة المنتهى ولابد له من الرحيل وهكذا ولدت داعش من هذه القمامة والدمن الاسن لتكمل مشوارها في العراق لتأسيس دولتها العتيدة دولة الخلافة الاسلامية وتخط لنفسها حدود واضحة المعالم وتبني لها حلم هذه الدولة في العراق لاوالشام ..
الصور البشعة التي اضهرتها هذه الداعش على العالم من قتل وابادة جماعية وتنكيل وتصغير لبني البشر جعل العالم ينتبه من سباته ليعرف من هي داعش ومن هم ثوارها وقادتها ومن هم وراءها والى اين زحفها ..اغرب الغرائب ان ممولي هذه المنظمة الذين اوجدوها هالهم مايروه من مجازر لها في العراق وقتل ممكن ادراجه تحت جريمة الابادة البشرية بمجرد ان دخلت الى الموصل قتلت 670 مسجونا في سجن بادوش وقتلت اكثر 1700 طالب في قاعدة عسكرية ونشرت صورهم على الملأ وهي تتبجح وتكبر والذي جعل العالم على المحك هو سبي اليزيدين وبيع نساءهم في سوق الرق مما حدى بالنائبة فيان ان تسمح لدموعها بمغادرة مآقيها لتقلب الطاولة رأس على عقب فوق رأس البغدادي الخليفة الاسلامي ولينتفج المجتمع المتمدن وبعد فيان استمرت داعش بالسير نحو اربيل التي يعول عليها الامريكيون كثيرا كقلعة لمصالحها ومصالح اسرائيل ليبدا الجزء الثاني من الوجه القبيح لهذه المهزلة السمجة ..
حمزه—الجناني
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الا من ناصر ينصرنا ..من الحسين .. الى آمرلي .. (هيهات م ...
- الايزيدين اسلم تسلم .. داعش تتبنى تنظيف العرق الاري الايزيدي ...
- فؤاد سالم ..زمن مر .. زمن حلو .
- اينما يوجد شيكل اسرائيلي توجد امريكا ..
- من الفاو الى سنجار ..السيد سليم الجبوري لماذا ؟
- جرف الصخر ثغرة الدفرسوارالمزمنة .
- لماذ طلب الجنرال لويد اوستن قائد القوات الامريكية في الشرق ا ...
- اعملوا على المادة 76 من الدستور ولا تمنحوا الثقة للمالكي ..
- النائبة الدخيل ارفع عقالي الفراتي وانحني لك ..وادع اطفالي يب ...
- وكالة نون الخبرية ..تقييم عالمي ومكانة مرموقة ..
- المشروبات الغازية .. اسراف بدون مبرر لعنة جاءت مع المحتل ...
- لجان ختن النساء في الموصل .. وممنوعات دولة الخلافة .
- دار النشر يوتيبيا توجه جديد غير مألوف .. واشخاص يؤثرون على ا ...
- قناة الحرة عراق (كل حلو بيه لولة) سوران الداوودي لولتها ..
- الشيخ القرضاوي ..بين تفجير تماثيل بوذا ونبي الله يونس ..
- ممنوع خروج الشباب الحلوين الى الشوارع ,,اخر الفتاوي الداعشية ...
- انهم يهجرون الحمائم ..انهم يقتلون الحمائم ..
- مسيحيوا العراق ..ضمير امة ..وانشودة التاريخ .
- السيد السيستاني افتى فغير ..عراق مابعد الفتوى .
- جلسة البرلمان ,, دراما خسيسة وممثلين سكارى ..


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - اين العربان ؟