ابراهيم جادالكريم
الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 19:46
المحور:
كتابات ساخرة
رمضان ... ورمضان
كانت دار الأفتاء تعلن بداية رمضان فيدور المنادى بالشوارع و الأسواق ليعلن الخبر وتنتعش الأسواق والتجاره والصناعه التى كانت تستعد لهذا الشهر من شهور ورحل المحمل بكسوة الكعبه بعد أن تم عمله بالخياميه بالقاهره ورحل معه الحجيج المصريين على الجمال أو الجياد أو سيرا على الأقدام ويبدأ بيع الفوانيس التى صنعها الصناع المصريين من الصفيح والقصدير وقطع الزجاج الملون حبث يمسكها الأطفال بعد أن يشعلوا الشموع داخلها ويدوروا فى الأسواق والشوارع مغنببن حللوا ياحللوا رمضان كريم ياحللوا حل الكيس وادينا بقشيش يا نروح مانجيش يا حللوا ... ويأخذون من كل دكان حفنه مما يبيع ويقتسمون ما جمعوه فيما بينهم ... وهكذا كان رمضان شهر الفقير .
ومرت أيام رمضان شهر الفقير ... وحتى أيام المعركه والنصر الذى حققه السادات على أسرائيل كأول قائد عربى يحرز نصرا لا زالت أرقى أكاديميات اتلعسكريه فى العالم تدرسه وحتى فى وست بوينت بأمريكا كأرقى معهد عسكرى فى العالم لا زالوا يدرسون حرب رمضان وكيف تم ومع ذلك لم نشعر فى رمضان النصر فى 1973 بتلك المعاناه التى نعانيها بعد ثورتين !! ضاقت أحوال المعيشه وضاق الناس من الأسعار والبنزين والمواصلات والخبز ... ثم كانت مصيبة الأنقطاع الكهربائى والماء ...!! فى رمضان لتصبح المعيشة مره بمرارة العلقم الذى لم تعيشه مصر أبدا فى كل عصورها وضاقت صدور الناس من كثرة المعاناه وسادت أخلاقيات الزحام بكل ما فيها من سوقيه وفتونه وبلطجه فى الطريق العام لتزيد من المعاناه بلا ماء فى وقت الأفطار ثم أنقطاع الكهرباء لتزيد من السواد الذى يعيشه المواطن فى بلد ليس فيه قانون ولا شرطه ... ولا ماء ولا كهرباء ولا حول ولا قوة ......
#ابراهيم_جادالكريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟