مارك مكرم حربي
الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 23:13
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
ظهرت في الأونة الأخيرة أمثلة على قيام البعض بأمتهان القانون المصري في محاولة منهم لفرض شروطهم و أفكارهم على المجتمع المصري فعلى سبيل المثال ما حدث بعد قيام المحكمة بتأييد الأحكام على بعض النشطاء فوجئنا بمؤيديهم و المزايديين على القضاء المصري يصفون الحكم بالظالم والمجحف و يطالبون رئيس الجمهورية إصدار عفو رئاسي عنهم برغم عدم إنتهاء إجراءات التقاضي ، الغريب في الأمر أن من قاموا بذلك هم أنفسهم الذين رفضوا الافراج عن الأخوان بعفو رئاسي في ايام الرئيس الأسبق محمد مرسي ، والسؤال الذي يطرح نفسه الأن : هل نسى هؤلاء مواقفهم السابقة ؟! هل نسى هؤلاء أن القانون كما يقال " مفيهوش زينب " ؟؟
إن الدولة التي يُصبح القانون فيها وفقاً لرغبات العامة و الغوغاء تصبح دولة بلا مُستقبل ، حيث أن مُستقبل الشعوب مرهون بمدى إنضباطها وإلتزامها بالقانون ، القانون الذي يفرق بين إنسان المُستقبل و إنسان الكهف ، ذلك القانون الذي يفرق بين الدول المُتقدمة و المُتخلفة ، ذلك القانون الذي تقاس به مدى حضارة وتقدم الشعوب في العصر الحديث حيث أنه كلما زاد إلتزام شعب ما بالقانون كلما زادت و نمت حضارة هذا الشعب بين الأمم و الشعوب الأخرى ،
ولننظر الى التاريخ القريب حينما كانت مصر مثالاً يحتذى به في القانون في عهد أسرة محمد علي كانت كل الجنسيات و الدول تعامل المواطن المصري أيما أحترام ذلك أن مصر كانت مثالاً للألتزام بالقوانين واللوائح أما الأن فالكل يريد القانون وفق أهوائه و أطماعه ذلك الأمر الذي يؤدي الى أنهيار المستقبل وضياعه ، لذلك يجب على الجميع أحترام القانون و أحكام القضاء و ألا يقوم بمهاجمة أحكامه فقط لأنها لا تتفق مع مصالحه الشخصية و معتقداته السياسية و الفكرية .
#مارك_مكرم_حربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟