أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بهجت عباس - للنساء – الشاعرة الألمانية لويزه أستون














المزيد.....

للنساء – الشاعرة الألمانية لويزه أستون


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1285 - 2005 / 8 / 13 - 03:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


للنساء
للشاعرة الألمانية لويزه أستون (1814-1871 )
- تعتبر الشاعرة لويزه أستون من أشدّ المدافعات عن حقوق المرأة، إذ كانت تطالب بالحرية التامة للمرأة ومساواتها بالرجل في كل شيء. تزوجت، وهي لم تتجاوز السابعةَ عشرةَ سنةً، من الصناعي البريطاني الثريِّ أستون، ومن هنا جاء إسمها، ولكن سرعان ما تمكنت من الطلاق وذهبت إلى برلين ونشرت مجموعتها الشعرية (ورود بـريَّـة (Wilde Rosen ، ونشرت كُـتُبَ ( من حياة إمرأة ) عام 1846 Aus dem Leben einer Frau))، وكانت مطاليبها راديكالية جداً ومظاهرها غريبة، حيث كانت تلبس البنطلون وتدخن السجائر في الشوارع، فكان أنْ طُردت من برلين، فذهبت إلى هامبورغ حيث طُردتْ منها أيضاً، فكتبت عن ذلك كتباً عدة. عاشت في وسط ألمانيا بعدئذ حيث عملت ممرضة متطوعة، وخلال ثورة آذار 1848 عادت ثانية إلى برلين، فصارت محررة الجريدة الثورية Der Freischärler ( المتمرد) الني أُغلقت بعد فترة وجيزة وطردت لويزه أستون مرة ثانية من برلين. تزوجت من د. ماير، الطبيب المعاق، في مدينة بريمن ورافـقـته في حرب ( القرم) في 1850 وطافت معه في رحلة طويلة (أوديسه) في أوكرانيا وهنغاريا والنمسا وغيرها، إلى أن توفيت في وانغن Wangen عام 1871.
يتميز شعرها بحرية المرأة والتحرر دون قيود والجرأة على قول ما لم يستطع قوله الشعراء ذلك الحين.

أنتم تضعون قواعدَ للأخلاق شديدةً
يا فَـيـم * التـقـاليدِ المقـدّسةَ،
وترمون المحظـورَ على رأسي!
هلاّ ترمـونَ شمـوعَـكم على الأرض
وتلطمون على صدوركم،
بـتُـقـى غـامـرٍ:
إني أشعـر من أعمـاق قلـبي،
أنَّ خطايايَ وعَـفـافَـكم سِـيّـانِ!

ربما تتفـتّـحُ زنـابقُ البراءةِ حوالَـيْـكمْ،
وتَـتألـقُ حُـمـرةُ الحياء على وَجنـاتـِكمْ،
تسري عواطـفكمْ خلالَ أرواحـكمْ بهدوء
كما يـتأرجح الـوزّ ُ على مياه الفيضانات الساكنة،
وكالفَراشاتِ المُـداعبة التي تُرفرف بين الزّهور،
تمـرّ ُ أمنياتُ الحبِّ فيـكم.

إذا سَـبّـبتْ عاطـفة مُـتَـوهِّـجة جامحـة
لكم ألمـاً،
ربّـما تتخـلَـوْنَ عنـها
بفخر وإحساس نبـيل،
ربّـما تأكل شبابَـكم المُتـأجِّـج بخفوت،
تشـنّـونَ الحـربَ المُقَـدّسـةَ ببسـالة،
وبمـرسوم الهيمنة الشرعيـة لطهارتـكمْ
وبالمـوتِ والنّـار تنـالون النّـصـرَ.

غيـرَ أنّـي لا آبَـه لطهـارتـكم،
َوأنـبـِذُ محكمَـتَـكم المُـقَـدَّسـةَ!
كونـوا مَـفـزَعَ**القانـون،
مُنتَـقمـينَ من مُـنـتـهِـكي الآداب،
ومَلاكَ الحراسـةِ المُخـلصَ
للـرأي السّـديـد!
إنَّ روحاً مُـقَـدّسـةً تحيـا
أيضاً في الآثِـم.
الحـرّ يأثـمُ، لأنّـه يجب أنْ يأثـمَ!

الحيـاةُ أيضاً تتشـوّق بلهـفة عارمة إلى حقـها،
وتترك خلفَـها العـبدَ المـيّتَ
للعهـد المُـتـزَمَّـت;
من الـوهج النبـيل جرَتْ خَطـايـاي،
ومن العاطفـة المُتَـأجِّـجة نبضان قـلبي،
وهـنا أستطيع أيضاً أنْ أجـدَ
غُـفرانـاً لذنـوبـي،
التي هي شهـود طُهـري وقـوَّتـي.

هَجْـرُ الدّنيا هـو فخـر الرّاهـبة وكبرياؤها،
قـُدسـيّـةُ المـرأة في مَسرَّتِـها،
تُريدون بعَنـاء أنْ تُـدركوا سـرَّ الخلـود،
أنا أراه يبتسم لي في كلِّ لحظـةِ عـين;
تريدون أنْ تجـدوا السَّعـادةَ في عَـفـافكمْ،
إنّي أجد عَـفـافي فقط في السّعـادة.

عندما تنتـشر نيـرانُ الحبِّ
سـاخنـةً حـولي،
أريد أنْ أحتـرقَ تمـاماً في
نار موتـها المُـقَـدّس،
ولكـنّي من الرّمـاد المُـتَّـقـِِد
أنهضُ مولودةً من جـديـد،
كما ينهـض طائـرُ الفيـنـيـق
طائراً من تحت الرّمـاد،
معـافى يصـير جسمي-
ليس مفقـوداً،
يتجـدّد،
لسعـادة الحبِّ المُقدّس يرجع شبابي.


* فَـيم Fehm محكمة العدل السِّرية الملكية
في ويستـفـالـيا ( مقاطعة في ألمانيا )حتى عام 1808.

** ملجأ



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دِيـُوتـيـمـا Diotima – فريدريش هولدرلين
- هل الميتاكوندريا التي تورث من الأم فقط هي سبب شيخوخة الإنسان ...
- ثلاث قصائد للشاعر الألماني يوزيف فون آيْـشِنْـدورف
- بطّة البحيرات
- من شعر نيتشه 1844 –1900
- المغني الأعـمىDer blinde Sänger
- الـنِّـمْـرُ... راينر ماريا ريلكه
- جينات فعالة على كروموسوم عاطل
- من شعر راينر ماريا ريلكه
- راينر ماريا ريلكه - قصيـدتان
- سادة الحرب
- من ذكريات ثورة 14 تموز 1958 - 2 / 2
- من ذكريات ثورة 14 تموز 1958 - 1 / 2
- صـديقي العربي
- ترنيمة الأرواح فوق المياه
- هل تستطيع شجيرة الصفصاف الأفـريقـية أنْ تفعـل مـا عجـزتْ عنه ...
- المنبـوذ
- الآن إلى أين ؟ Jetzt Wohin ?
- خطـرات
- عويـلُ الفـتاة


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بهجت عباس - للنساء – الشاعرة الألمانية لويزه أستون