ملداء نصره
الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 10:22
المحور:
الادب والفن
كان الظلام دامس بالكاد ترى خطوة حذائها بضوء يلقيه موقد كيروسين عثرت عليه في زاوية القاعة قرب منضدة مقلوبة ..
قادتها رهبتها إلى باب جانبي .. دلفت منه .. فوجدت نفسها في ممر طويل إضائته شاحبة،،
على طرفيه تتوزع عشرات الغرف المظلمة حيث الأبواب مواربة .. ولا شيء مقلق أكثر من باب لا هو مغلق ولا مفتوح تتصاعد منه رائحة الظلام الحالك ..
سمعت خطوات تأتي من لا شيء . . من لا مكان ،، صرخات مرعبة ... قهقهات مثيرة للأعصاب ..
تلحّف حذائها برعشة الخوف و تأتأت خطواتها بالمجهول و سارت بتؤدة ،، والقنديل يرتعش بخوفه ويلتصق باناملها طلباً للأمان ..
في نهاية الممر تدلى شبح تتكئ رقبته المقطوعة على كتفه .. و من خلف أحد الأبواب قفز جني كسر العتمة بشدة احمرار عينيه و لونه الأخضر الساطع يحدد تفاصيل جسده .. جسد قزم قبيح و مخيف ..
تنهدت بعمق .. رفعت القنديل للأعلى ووضعت يدها على خصرها
استحضرت صوتها من الحلق الذي احتبس الأكسجين بين حباله للحظات مرت كالدهر .. ثم صرخت بهما :
أيها الحمقاوان أتظنان قد هالني لقاؤكما .. أتخيلان أنني سأسقط ميتة من مرآكما !؟.
انزلا لعالمنا .. تجولا بشوارعنا .. لتقابلا الهول الحقيقي . . . داعش !!
--- النهاية
#ملداء_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟