نسب أديب حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 01:50
المحور:
الادب والفن
تقاتله..
لستُ قربكَ..
بل أستبقي اللحظاتِ أتوسلُ..
أصلي..
أركضُ خلف الوقت وقبلَه
ألوبُ حول ذاتي
لعلّ نورًا من عينيك يتدفقْ..
أو هذه اللحظاتُ المنسابة َ منّا تتوقفْ
أو لعلّ قنبلة ً تنبعثُ
بقبيحٍ في كبدك استوطن
ويرحلْ..
وتبقى معنا أكثر..
فأكثر
...
أداري الحزنَ
بشذى ذكرياتنا أغيب
يرنُ الهاتف الذي أخشى
ويأتي الخبر
سميح رحل
عمُنا سميح
قد رحل..
يصفعني الزمن..
ستغيب اذًا
لن يهطلَ ربيعُ ابتساماتِك في أرضنا
ولن يغمرَ دفءُ حضنِكَ صدرَنا
ولن يزورَ طائرُ رعدِكَ غدَنا
سنعود لنبحثَ في الدروبِ المظلمة
عن خطوِنا..
وسنتيه في فراغ الصمت
كلما ألحّ النداء
عماه..
أيا عم.. عمي سميح
وما من مجيب
نشتاقُ لصوتِك في الحي
ينادينا: أينكم أيها الصغار؟
الذين صرتم كبارًا.. كبار
كيف كبرتم وغبتم؟
واذكروا قولي مهما ابتعدتم
جذرُ الزيتون
هنا.. عند سفح حيدر
ينتظركم..
ونأتي قرب الزيتون وحولك..
هذا اللهيب في الجسد يوجعنا
هذا الصيفُ يحرقنا
صارت قلوبُنا رمادًا في منفضة
وتردّ من بُعدِك
إنها منفضة..
مجرد منفضة..
***
ستمضي اذًا
أركض خلف الوقت وقبله
ألوبُ حول ذاتي
لكنّه قد شاء القدر..
وما خشيتَه
وعزريل حسب أنّه انتصر..
ألوبُ حولَ الوقتِ..
وأراها القصيدةُ معلقة بخاصرته
يتقدم.. يدور.. يغيب أو يظهر
القصيدة هناك..
ما من مفر..
وأنت هناك في حضنها ترقد
تارة تصرخُ.. وأخرى تنشدُ
تارة تغني.. وأخرى تتوعدُ
عزريل يحاصرك
وأنت تولدُ وتولدُ وتولدُ
#نسب_أديب_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟