محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل
(Mohsen Aljanaby)
الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 00:02
المحور:
كتابات ساخرة
وردني خبر عجيب مصدره صحيفة هآرتس يقول (الرياض توافق على بقاء بشار أسد شريطة أن يُعيّن الحريري رئيسا للبنان بعد موافقة أيران) !
أنتهى الخبر بعد أن أمطرتني ذاكرتي بمزنةٍ من التساؤلات :
هل يعني ذلك أن الـ 191 ألف قتيل في سوريا بحسب الأحصاءات الدولية (راحوا بلاش) , وأن الأحصاءات الأخرى التي تقول أن القتلى بصفوف الجيش السوري فقط الذين وصلوا الى 330 ألف بينهم 60 ألف من الضباط ذهبت فداء لأجل شخص كان يعجب أحد الغرماء , وأن الأطفال القتلى الذين وصل عددهم 11 ألف بأحصائية رسمية وهم القاصرين الذين لم يعرفوا شيئاً عن الحياة رحلوا دون قضية ولايستحقون حتى العزاء !
ناهيكم عن الدمار الشامل الذي أعاد سوريا الى عصر المعتضد بألله , أوتعرفون أنه لم يكن سوى لعبة تدار عبر الريموت كنترول بين الفرقاء , (على شنو وليش يا أولي الألباب صخّم الله وجوهكم بالهباب ) .
الى متى تنساق الناس الى الموت تحت شعارات نهايتها الحفاظ على عروش أشخاص !
هل الذنب يتحملونه وحدهم هؤلاء الغيلان ممن يديرون عن بعد هذا القتال
أم أن الذنب يقع على الضحايا المنساقين خلفهم مثل الخراف
أم على الذئاب المسعورة من صنف المرتزقة المعبئين بالأحقاد أولئك الذين لايعرفون سوى الفتك بالجانب الآخر دون بصيرة أو إنصاف
من يدفع دية هؤلاء وهل ستكفي أموال الدنيا لأعادة روحٍ واحدة أزهقت من بريء لم تكن له يدٌ في هذا الصراع .
مجرد تساؤلات لافائدة منها بعد أنسكاب الماء عفوا الدماء
لكني أطرحها عسى أن تتحول الى درس في بلدان آخرى أولها العراق
فهنا أيضاً يردد المتصارعون بأنهم يقاتلون من أجل أعلاء كلمة الله !
رغم أن الله تعالى أسمه (السلام) بريء من كل هذا الهراء فالجميع يعلم لكنه لايريد أن يعلم بأن من يدفع الوحوش لتتناطح هنا غير تلك الأسباب
فكل هذا القتل و التفجير و التهجير من أجل سياسات الدنيا ومصالحها الدونية يدبرها و يشرف عليها مرتزقة من الأشخاص يتبعون بالنهاية شخصين أو ثلاثة يمثلون الأقطاب , (أفتهموا عاد) يا أهل العراق فأنتم مشهورين بأرتفاع نسبة الذكاء
إن من يسوقكم الى الموت في تهلكة الفتنة ليسوا سوى شياطين أطلق عليهم التاريخ أسم : لصوص الله , أقسم لكم بتلك الأرواح التي ذهبت (بوله بشط) لم تكن غايتهم سوى الفوز بالكراسي والكنوز و الجاه .
#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)
Mohsen_Aljanaby#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟