أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الخيار المر والبراءة من فكر ابن عبدالوهاب !














المزيد.....


الخيار المر والبراءة من فكر ابن عبدالوهاب !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 22:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم هو خيار مر كالدواء المر للعليل طلبا لشفائه وليس صعبا ونعم نحن نفهم ونتفهم صعوبة القرار وآليات تنفيذه بعد قرون ثلاثة من الزمن ! نعم نحن نعلم أن فكر ابن عبدالوهاب ارتبط عقائديا وسياسيا ودعويا بالمنظومة إياها ونتفهم ألم الفراق لكن لابد منه وإلا جميعنا سيمسنا الضر والضرر وجميعنا سيخسر وطنا وشعبا ومنظومة حاكمة ولن نقدر أن نواجه جحافل الغدر من المتطرفين وخير برهان اكتشاف تجمعات للدواعش بمجتمعي كما تناقلت بعض مواقع الانترنت وهنا مكمن الخطورة ! ولنعترف ! فكر ابن عبدالوهاب صورة طبق الأصل عن فكر ابن تيمية وظروف النشأة واحدة فالأول تفشى فكره في اقتتال داخلي والآخر في ظروف حروب ونزاع مع الأفرنجة وهو فكر قائم على تكفبر المخالف واستحلال دمه وماله ووجوب قتاله وقتله ! نعم لنعترف أن فكر الانتحار والتفخيخ والتفجير والتكفير إنما هي نتاج فكر ابن عبدالوهاب وأنه لو استمر هذا الفكر متفشيا كما كان ولازال فحينها الخطر سيعصف بنا وسيقتلعنا عاجلا إن لم نتدارك الأمر بالسرعة والمعالجة وبجدية وعزم ولا خيار أمامنا إلا اقتلاع جذور هذا الفكر المتشدد والمتزمت والمتطرف وفورا! ومكامن وكمائن هذا الفكر منتشرة انتشار النار في الهشيم وعلى الصعيدين الرسمي والشعبي ! فالرسمي عبر مؤسسات كثيرة منها الشؤون الدينيةومنها الافتاء ومنها المطابع التي لها صلة بهذه المؤسسات الدينية المختلفة والمتعددة ومنها مكاتب الدعوة والإرشاد ومنها ما يسمى المستودعات الخيرية وحلقات تحفيز القرآن التي أصبحت حاضنة لأجانب من ذوي الفكر المنحرف فغدت هذه الحلقات مخرجة ومفرخة لمراهقين وشباب لم يعد لهم من هدف سوى قتل أنفسهم عبر تفجيرها بالمركبات المفخخة إياها ! ولا ننسى المنظومة التعليمية إياها التي من عقود على ذات مناهجها الدراسية في نشر وترسيخ هذا الفكر المتشدد فهذه المنظومة لم تخرج لنا ولغيرنا إلا مثل أولئك وهؤلاء المتطرفين ! لانريد مظاهر رسمية من أي جهة كانت أو وزارة تنشر أو ترعى التطرف والتشدد والتزمت ! ولا نريد هيئة الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر بوضعها وتسميتها الحالية وسأكون شجاعا وصريحا : لا نريد في مجتمعنا أي مظهر من المظاهر التي يفعلها الدواعش وأمثالهم كالشعارات والشعائر والسلوكيات والممارسات إلخ ونريد أن ينهض المجتمع علميا وثقافيا وتوعويا ويكون أكثرا تسامحا وقبولا وحبا للحياة ونريد أن نكسر أغلال التخلف والرجعية وقيود الموروث وحبال العادات والتقاليد البالية نريد هذا كله من خلال حرية المرأة كاملة ولن تتأتى حريتها والهيئة على حالها والممارسات والشعارات والعادات بل والفكر إياه لازال معشعشا في العقول ويزرع في القلوب بالخديعة والنفاق ! إن لم تتحرر المرأة ونجتث فكر ابن عبدالوهاب فالخطر قادم لا محالة! لنجتثه بكل الوسائل وعبر كل الآليات لكن لن ننجح طالما نحن لازلنا منغلقين على أنفسنا غير معترفين بالآخر مسلما كان أو غير مسلم ! ولنكن مثل قطر !! قطر سمحت بإقامة كنائس ومعابد لكل أتباع الأديان والمعتقدات المقيمين على أرضها فتفشى فيها فكر القبول وانتشرت ثقافة التسامح فهل نحن مستعدون للخيار المر بهذا كله ؟!! هل نحن على استعداد لقبول الآخر والاعتراف به وبمعتقده أم سنستمر في قوقعة الماضي الكئيب وانغلاقنا وتزمتنا ؟! إن لم نفعل فإن خيارنا لن يكون مرا أو صعبا فحسب بل لا طائل منه ابتداءا وسنمضي للمجهول وفجأة سنعض أنامل الندم ونتحسر على الوقت الذي أهدرناه في التردد والمماطلة والمجاملة والتحسس ! والمهم أن نتخلص من شعارات داعش وسيفها المزعوم ونبعد عن مراهقينا وشبابنا وهم الخلافة إياها وشعار السيف إياه وأن نمنع بكل الوسائل المتشددين والمتطرفين من غسل أدمغتهم قبل فوات الآوان ! فهيا بنا وعاجلا نتجرع دواءنا المر طلبا للخلاص والنجاة قبل أن نهلك جميعا ياسادة .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاهوت وناسوت المسيح بين العقل والسلفيين !
- ليس كمثله شيئ ؛ واختلاف المسلمين !!
- اللوح المحفوظ بين إشكال العقل وصريح النقل !
- داعش والفكر المتشدد وثقافة قطع الرؤوس !
- معضلة المحكم والمتشابه في القرآن الكريم !!
- أين قال المسيح أنا ربكم في الإنجيل ؟!
- الولاء والبراء الإسلامية تعارض الإخوة الإنسانية !
- الفسق والفجور بين القرآن والكتاب المقدس -مقارنة-
- العنوسة في السعودية لعلل دينية أم مجتمعية ؟!
- ذوو الاحتياجات الخاصة وضعهم مزري في السعودية
- الثالوث المقدس بين المسيحية والإسلام - مقارنة -
- القرآن ليس مخلوقا إذن النبي عيسى كذلك ؟!
- هل كثرة القراءات واختلافها دليل إدانة ؟!
- إنجيل أم أناجيل وكيف تكون الترجمة وحيا ؟!
- الموسيقى ليست محرمة شرعا ونتحدى !!
- إله المسلمين وإله المسيحيين - مقارنة -
- داعش والفكر المتشدد كيف غزى أوروبا ؟
- الرواية بالسند والعنعنة ضحية أم أكذوبة ؟!
- تحريف الإنجيل والتوراة بين النقل والعقل !
- منع المرأة من الولاية العامة يدين الإسلام !


المزيد.....




- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الخيار المر والبراءة من فكر ابن عبدالوهاب !