أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح شهاب - إبتسامة الجيوكاندا ( ريفيو قصير لقصة طويلة )














المزيد.....

إبتسامة الجيوكاندا ( ريفيو قصير لقصة طويلة )


صلاح شهاب
باحث

(Salah Shehab)


الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 19:01
المحور: الادب والفن
    


عندما شرعت في قراءة قصة إبتسامة الجيوكاندا لألدوس هكسلي – كاتب إنجليزي 1894 / 1963 م – القصة ترجمها للعربية أوس زينة , أرهقني الإسم ورغم ان القصة طويلة بعض الشئ او ممكن أن نقول انها رواية قصيرة جدا و كانت بالنسبة لي خفيفة , ترجمتها سلسة , أسلوبها سهل , ممتعة في اوقات , كئيبة في كثير من السطور , أزعجني كثيرا عندما كرر وصف الآنسة سبنس بابتسامتها بالجيوكاندا , افهمني بان من وراء ابتسامتها إزعاج حقيقي , تحدث هكسلي عن هملتون الرجل المتصابي , زير نساء , مغرم بالفاحشة , متزوج لسيدة مريضة تدعى إميلي , على علاقة من سيدة آخرى تدعى دوريس , , ورغم عن فواحش هذا السيد إلا ان هكسلي , افحم إشارات مختلفة بالقصة تبين انه محب للقراءة , خاصة الأدب الفرنسي , بدأ هكسلي حديثه بمشهد كلاسيكي في بيت الآنسة سبنس صاحبت الثلاثين عاماً , دعاها لعشاء بمنزله معللاً بانه طلب زوجته المريضة .

تشتبك العلاقات بالقصة بين فحشه مع دوريس , وبين اشتهاءه لسبنس , مع حياته الرتيبة بزوجته المريضة , نتبين قسوته التي لم ينكرها هو نفسه من خلال رفضه للسفر مع زوجته في رحلتها العلاجية التي اشار عليها دكتورها الخاص ليبارد – الذي رأيت دوره قدريا بالقصة , فكان كالقدر المتشخص لدور شرطي يكشف الخبايا والاسرار القدرية , فهو من بلغه بموت زوجته الأولى , ثم سيطلعه على حمل عشيقته الاولى و زوجته التانية , ثم في النهاية هو من سيحل لغز قتل الزوجة الذي كان ظاهر فوضوح فكرة المرأة المريضة نفسياً التي تخفي شرها خلف ابتسامة مصطنعة واضحة من بدايات القصة .
يحاول السيد هوتن الرجوع لنفسه وعدم المضي في ملذاته بعد وفاة زوجته , التي يبدو انها في البداية اربكت جميع حساباته , حاول ان يعيش حياته بطبع مختلف , صمم على إدارة مزرعته ومراعاتها بنفسه , وفكر في إتمام مشروعه الخاص عن اثر الامراض في الحضارة , إلا انه فشل ليرجع لحياته الآولى بشهواتها الخاص .

الأحداث تصل للذروة عندما يتزوج سرا من دوريس , ثم بعدها يهرب من سبنس الذي طاردته في مشهد بائس بمنزلها , ذكرت له عشقها , و لكنه تركها وهرب إلى مقاطعة فلورنسا بايطاليا التي كان اشترى بها فيلا , وجد دفئ بعض الشئ هناك مع زوجته دوريس , تصاعدت موجة القلق مع رسالة اخته التي قراءها , بقليل من النفور والضجر , أضطرب وكاد ان يمزقها وذلك لأن اخته اخبرته بأن جانيت سبنس تجول المدينة كلها لتخبر كل شخص بان هوتن من قتل زوجته إميلي ليتزوج من عشيقته .

الأحداث بدأت تتصاعد تدريجيا , هوتن واصل مسلسل الفحش , فها هو مرة آخرى يسقط مع الخادمة , الشرطة اهتمت بشائعة سبنس , زوجته دوريس حملت في نفسها عبء ماحدث , وذكرت خطيئتها بزواجه منها , نهرها لشكوكها فيه وخرج فحاولت قتل نفسها ليأتي الطبيب ويخبرها بانها وجب عليها ان تحافظ على حملها , تبدو النهاية مؤلمة فهيئة المحلفين تعلن بان جريمة قتل إيملي عن عمد , تحويل هوتن للمحاكمة , سبنس شعرت بالإنهيار , تعاني من عسر الهضم الذي يبدو انه كان مرض عصبي لها , يتحول حديثها مع ليبارد الذي اعتاد على زيارتها لمرضها المستمر عن جريمة هيوتن , وعن جرمه الذي لا يغتفر , كان حديثهم عادة ما يحتد ولم ينتهي غلا عندما اخبرها بانه يتقد بانها من قتلت إيملي , عندما دست لها الزرنيخ في القهوة , ثم كتب لها ليبارد في رقة على ورقة لعقار منوم , وكأنه يختم قصته بنومة هادئة لقاتلة بعد جرعة منوم يكتبها لها القدر .



#صلاح_شهاب (هاشتاغ)       Salah_Shehab#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرات على اسطورة الخيميائي
- ثورة الزنج في بلاد العم سام
- التاريخ المجهول


المزيد.....




- حمدان يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض ا ...
- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...
- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح شهاب - إبتسامة الجيوكاندا ( ريفيو قصير لقصة طويلة )