ينار محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 11:40
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يستمر مسلسل كتابة الدستور خلف أبواب موصدة ضمن عملية تمنع مشاركة جميع التحرريين في العراق.
يهدف هذا الدستور تحويل مدن العراق الى طهران أخرى حيث يدعم القانون ممارسات لاإنسانية كالرجم بالحجارة وقطع الأيدي والرؤوس، حيث تُعامل النساء كمواطنات من الدرجة الثانية ويحلَّل ضربهن وقمعهن وسلب جميع حرياتهن وأملهن بحياة لائقة.
فتحت الحرب الابواب على مصراعيها للإسلام السياسي الذي فرض نفسه على المجتمع بقوة السلاح والارهاب الفكري والفتاوى الدينية. وتهافتت الفضائيات لدعم الحملات الايمانية التي أول ما هدفت له هو سلب الحريات الاجتماعية ورفع مقام الملالي وتسليطهم على حقوق النساء لتجريدهن من حياة حرة وكريمة بعيداً عن الحجر والـ"قوامة" ومعاملتهن كأدوات لإنتاج الأطفال والعمل المنزلي ولإمتاع الذكور.
تدعو منظمة حرية المراة جميع الشخصيات والمنظمات النسوية وكذلك جميع التحرريين من الرجال ومن شخصيات مؤسسات المجتمع المدني الى مقاومة ورفض دستور يعتمد الشريعة الاسلامية أساسا للتشريع.
لن نرضى بأفغنة العراق ولن نوافق إلا على دستور يقر المساواة التامة بين المرأة والرجل مستنداً الى:
• فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم
• اعتراف الدستور باتفاقية إنهاء التمييز ضد المرأة دون قيد أوشرط أو تحفظ
• حماية المرأة قانونياً من التسلط العشائري وتسلط المؤسسات الدينية وضمان حريتها الاجتماعية وحرية الملبس
• ضمان حق المرأة بالعمل والتعليم وتوفير قوانين الرعاية الاجتماعية للأرامل وضمان البطالة للعاطلات عن العمل
كما ولن نرضى بتركيبة الهيئات التشريعية الحالية التي تخلو من أي مدافع أو مدافعة عن حقوق المرأة، بل وتكتض بممثلات شكليات ينتمين الى جنس النساء ولكن يحاربن حرباً شرسة للإبقاء على قوانين تعداد الزوجات والانتقاص من الحقوق الاقتصادية والادارية والسياسية للنساء، وبشكل أساسي يحاربن لفرض قوانين الشريعة التي تمس من اعتبار النساء وفرصتهن للعيش بحالة من المساواة الحقوقية والاجتماعية مع الرجل. ولذا يستلزم الضغط على الجهات المسؤولة من أجل توفير إمكانية التدخل المستمر للمنظمات النسوية التحررية في صياغة وتعديل الدستور والتشريعات الناتجة.
ندعو جميع التحرريات والتحرريين للوقوف سداً منيعاً أمام دستور يحوّل نصف الجماهير الى أنصاف بشر. لن تمر أكذوبة "الديمقراطية" بسلام؛ ففي الوقت الذي يفترض ان تساوي المواطنين ببعضهم البعض يعمل الدستور على فرض قوانين "قوامة" نصف الجماهير على النصف الآخر إستناداً على جنسهم.
عاشت المساواة التامة بين المرأة والرجل
عاشت العلمانية
ينــار محمــد
رئيسـة منظمـة حريـة المـراة في الــعراق
#ينار_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟