أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أيوب محمد عثمان - قراءة أولية في مشروع القرار الأوروبي إلى مجلس الأمني الدولي حول الحرب الصهيونية على غزة














المزيد.....

قراءة أولية في مشروع القرار الأوروبي إلى مجلس الأمني الدولي حول الحرب الصهيونية على غزة


أيوب محمد عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 23:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


قراءة أولية في مشروع القرار الأوروبي إلى مجلس الأمن الدولي
حول الحرب الصهيونية على غزة
بقلم: الدكتور/ أيوب عثمان
كاتب وأكاديمي فلسطيني
جامعة الأزهر بغزة
إن قراءة أولية سريعة في مشروع القرار الأوروبي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي حول غزّة من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، والداعي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار مع رفع الحصار عن قطاع غزّة، والذي سيتم التصويت عليه منتصف هذا الأسبوع، تمكن المراقب الموضوعي من التنّبه إلى الآتي:
1) إن مشروع القرار الأوروبي محل هذه القراءة يساوي بين المحتل ومن يقاوم الاحتلال، ما يشكل اختلالاً بيّناً في ميزان العدالة الذي ينبغي لمجلس الأمن الدولي أن يحافظ عليه.
2) يهدف مشروع القرار- من خلال التعبير عن إدانته لما أسماها "أعمال عنف" و"أعمالا عدائية موجهة ضد المدنيين"- إلى إدانة المقاومة، لا سيما وإنه لم يأتِ ولو على مجرّد ذكر لدولة الاحتلال، البتّة، وكأنّ ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي على مرأى من الدنيا ومسمعها، لا يعدّ أعمال عنف، أو أعمالاً عدائية موجّهة ضد المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي يعد إخلالاً واضحاً ومتعمداً لميزان العدالة ممن صاغ مشروع القرار الأوروبي.
3) ومن خلال التعبير عن إدانته لما أسماها "الهجمات العشوائية التي ينجم عنها سقوط ضحايا"، فإن مشروع القرار الأوروبي يهدف- وبوضوح شديد- إلى إدانة مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي، دون أن يقترب- ولو قليلاً- من مجرد المحاولة للتعبير عن إدانته للهجمات العشوائية التي يقوم بها الاحتلال والتي ينجم عنها سقوط ضحايا مدنيين بالعشرات وفي مرات متعددة جملة من كامل العائلات.
4) يعبّر مشروع القرار عن إدانته لما أسماها "جميع أعمال الإرهاب" في سياق لا يمكن أن يفهم منه إلا أن أعمال الإرهاب التي يشير إليها القرار لا يقوم بها الاحتلال، ما يعني أنّ من يقوم بأعمال الإرهاب إنما هو الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال وتحت الحصار وتحت آلة الدمار.
5) إن مجرد قراءة سريعة- ولو بقليل من الوعي- لما أورده مشروع القرار قائلاً: "يدعو مجلس الأمن إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار واحترامه احتراماً كاملاً، بما في ذلك وضع حد لجميع عمليات إطلاق الصواريخ، وكذلك لأية عملية عسكرية هجومية أخرى من قطاع غزّة"، تدلل على الانحياز الأوروبي المباشر والواضح والفاضح للاحتلال الإسرائيلي ضد مقاومة الشعب الفلسطيني لهذا الاحتلال، في انتهاكٍ فاضح للمواثيق والمعاهدات الأممية المؤيدة لحق المحتلة أرضه في مقاومة محتله.
6) على نحو عدائي بعيد عن أبسط الأصول الموضوعية في النظر إلى الصراع، فإنّ مشروع القرار الأوروبي يبرئ دولة الاحتلال الإسرائيلي من كل الجرائم والأعمال العدائية والإرهابية، إذ يشير إلى عمليات إطلاق الصواريخ وأية عملية عسكرية هجومية أخرى من قطاع غزة في سياق إدانته لقطاع غزّة، مطالباً بوضع حد لجميع عمليات إطلاق الصواريخ وأيّة عملية عسكرية هجومية أخرى من قطاع غزّة، دون أن يشير- من قريب أو من بعيد- إلى الجرائم المروّعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزّة على مدار اليوم والساعة والدقيقة، لا سيما منذ بدء حرب "الجرف الصامد" والمستمرة لمدة تقترب من الشهرين حتى اللحظة.
7) إن مطالبة مشروع القرار الأوروبي بحظر مبيعات أو إمدادات الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى قطاع غزّة، دون المطالبة بحظر مبيعات أو إمدادات الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى دولة الاحتلال، لهو دليل صارخ وواضح وفاضح على الانحياز الأوروبي لدولة الاحتلال ضد شعب يقاوم الاحتلال.
8) إن على من اجتهد فصاغ مشروع القرار الأوروبي هذا، لا سيما فيما يتصل بلفظة "الإرهاب" أن يزيد من اجتهاده فيحدد معنى "الإرهاب" ويحدد الفرق بين "الإرهاب" و"مقاومة المحتل"، وذلك للتعرف ثم للتوافق على توصيفٍ واضح لدولة الاحتلال وأعمالها الإرهابية من ناحية، ومن ناحية أخرى لكي يتسنى لجميع الأطراف والمجتمع الدولي- دولاً ومؤسسات- الالتزام بالوقوف ضد تمويل الإرهاب.
9) إن ما يعيب مشروع القرار الأوروبي أنه- وهو الداعي إلى وقف إطلاق النار وإلى رفع الحصار- لم يوضح موقفه قط، سواء من الاحتلال أو من مقاومة الاحتلال، فضلاً عن أنه لم يحدد تاريخاً يرحل فيه الاحتلال.
10) إنّ على أصحاب مشروع القرار الأوروبي- وهم يدّعون السعي إلى وقف إطلاق النار في غزة وإلى رفع الحصار عن أهلها- أن يدركوا أن المشكلة الأساس هي الاحتلال، ذلك أنه لولا الاحتلال لما كان الحصار، ولما كان هذا الدمار الذي يدفع الآن إلى المطالبة بإعادة الإعمار، الأمر الذي يؤكد على أن من صاغ مشروع القرار الأوروبي كان أحرى به أن يطالب بإنهاء الاحتلال الذي بزواله لا يبقى حصار ولا يوجد مبرر لمقاومة المحتل أو لإطلاق نار.
11) لقد كان الأجدر بمشروع القرار الأوروبي الذي أبدى اهتماماً ببناء القدرات اللازمة للقوات الأمنية أن يبدي الاهتمام الأبلغ لإزالة الاحتلال.
12) كان الأحرى بمن صاغ مشروع القرار الأوروبي بدلاً من أن يدعو إلى بذل الجهود المجدّدة والعاجلة من قبل الطرفين والمجتمع الدولي لاستئناف المفاوضات من أجل تحقيق سلام شامل على أساس رؤية الدولتين، أن يدعو إلى تطبيق القرار الأممي 181 القاضي بإنشاء دولتين، فلسطين وإسرائيل، وأن يدعو أيضاً إلى تطبيق القرار 194 القاضي بتقرير حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم الذين هجروا بالقوة القهرية عنها



#أيوب_محمد_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو مازن: رئيسٌ في خطابين!
- من يصدق؟! انظروا، هذه هي غزة!
- حوار مع صديقي المفصول
- من ينقذ جامعة الأزهر إن لم يكن مجلس أمنائها؟!
- جامعة الأزهر... و-أصحاب الياقات البيضاء-!
- استقالة عجز واكنفاء وهروب!!!
- الصالح العام وقارص الكلم عند قضاءٍ سَامِق ملتزم
- إذا... فكيف؟!
- صديقي... وحرية الرأي والتعبير
- ما القول إلا ما قال ماجدُ
- لو... لألقمت ذلك الجعجاع حجراً!
- إذا... وهل... وماذا؟! إلى وزير التربية والتعليم العالي، مع ا ...
- أليس الفساد في الجامعة هو أسوأ الفساد؟
- سؤال إلى سيادة الرئيس: هل ترى أمناء مجلس الأمناء أمناء؟!
- صاحبي يقول: لو كان قبل اليوم...!
- يتفقدون الثانوي ويهملون الأساسي: ألا ساء ما يصنعون!
- عن جامعة لا يتعلم أربابها من أخطائهم!
- جامعة الأزهر ومخالفة الأوامر المشروعة
- شيء عن -الاستحمار-
- شيء عن -الترويض-


المزيد.....




- ترحيب فاتر بالملك تشارلز في أستراليا بأول جولة خارجية له منذ ...
- استخبارات كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ ترسل 1500 جندي لمساعدة ...
- جواد العلي يعود إلى مسارح السعودية بعد غياب طويل.. افتتح حفل ...
- روسيا تسلم أوكرانيا جثث أكثر من 500 جندي من قوات كييف
- الحوثيون يتوعدون إسرائيل -بتصعيد عسكري مؤلم- ثأرا للسنوار
- صافرات الإنذار تدوي في عكا وخليج حيفا
- مصر ترفع أسعار البنزين للمرة الثالثة.. فهل ستواصل الأسعار ال ...
- ما قصة التوغل الجيش الإسرائيلي في سوريا؟
- يحيى السنوار.. ما قصة المسدس الذي وجده الإسرائيليون بحوزته و ...
- -ماذا بعد مقتل عدوّ إسرائيل اللدود، يحيى السنوار؟- جيروزاليم ...


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أيوب محمد عثمان - قراءة أولية في مشروع القرار الأوروبي إلى مجلس الأمني الدولي حول الحرب الصهيونية على غزة