صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 11:05
المحور:
مقابلات و حوارات
حوار مع صبري يوسف، أجرَت الحوار ابتسام حنّا ـ 6 ـ
ـ ما هي طموحاتكَ التي تخبئها بين أجنحتكَ؟
صبري يوسف،
ليس لديّ طموحات مخبّأة بين أجنحتي، لديّ رؤى متغلغلة في أعماق روحي، أعماق حلمي، أعماق شهقتي كل صباح! هذه الرؤى تسبح في فضاءات مخيّلتي فأبتسم للأيام القادمات، يزعجني قصر الزمن الذي يعيشه المبدع، بضعة عقود وقرن كامل من الزمن لا يكفي لأن ينقش الفنّان خرير لوحاته على شواطئ الروح، يحتاج المبدع بضعة قرون من الزمن كي يتمكّن أن يأخذ إمتداده العميق ليجسّد خلجات أحلامه التي تتلألأ بين سكون الليل، يؤلمني جدّاً أن يرحل الإنسان وهو ما يزال يبحث عن أركان هادئه لحرفه وألوانه وفضاءات شعره ونصّه وعشقه الغائر بالأوجاع!.. تستهويني كثيراً فكرة التقمّص، وأشتهي أن تغفو روحي، بعد رحيل الجسد الراعش من زمهرير الحياة، بين نداوة جسد جديد مسربل بنكهة العشب البرّي، هل فعلاً تبقى أرواحاً سابحة في أعماق الفضاء وتغفو فوق خاصرة المساء الحنون، ام أنها تعبر في ليلة دافئة براءة طفل من لون البحار! ثمّةَ تساؤلات تعتصر شوقي وحنيني إلى تلال الذاكرة البعيدة، فأنهض من حلمي كي أفرش رعشة الروح فوق وجنة القصائد وأسرد قصصي من تلألؤات بسمة الطفولة ثم أهمس في قلوب عشاق هذا العالم أن يزرعوا وردة من لون الوئام على خدود زنابق الحقول لعلّها تزيد من نكهة العاشقة عشقاً، لماذا يأتي الإنسان إلى الحياة ويرحل ولا يتركُ بصمات عشقة منقوشة على إهتياج موجات البحار؟!
صبري يوسف ـ ستوكهولم
.............................................
أجرَت الحوار عبر الانترنت: ابتسام حنّا
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟