ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 14:21
المحور:
الادب والفن
__ وعادت تُقرع أجراسكِ مريم __
رنّي واقرعي يا ألقوش وضمّدي ..
جِراحَ بتولكِ الملفّع بخِدرِ ردائها الأبيضِ..
رنّي واقرعي..
فمدادُ حرفكِ رتاجُ تبسملَ بميلاد قيامة المسيح..
أذّنته قِبابُ أجساد مفككة الأوصال , مجذومةَ الرأي
نازعت حتى إختمار أزيز رقيمها الأخير..
فأفرخت مطاميرَ من حسك , شقوقها أنياب تستعر..
لرؤىً أيقظت مضرّجة بقرعِ أجراس الجنائز..
ليُؤثثَ للمعنى سّرِ بتولٍ عادت ودونَ ترقين القيود..
مُثخنةُ بنقشِ صورة يسوعٍ على جدار حجرها العتيد..
فأزفرت شهقة من رضابٍ تيبّسَ حينَ تداركه الغيض..
لتتقاذفَ من نيازكَ تهجّدكِ إبتهالاً لعرسِ حلمها الوليد ..
فما من ضَّرٍ أمَسَّكِ إلا عن غبشِ طيفٍ إستُلبَ منكِ عنوةً
وما من أحدٍ تسيّدَ على أختامِ رقيمكِ إلا وخالطه نبيذكِ بالدم..
فأستقينا من عَفافكِ زهد نخلةٍ تساقط بلحها قائماً ..
عصياً على التأويل, صعب الغياب..
يااا نسجاً أضحى معفّراً وبعمقِ حشرجة أنفاس ثُكالى ألقوش..
سأستلقي على رفوفِ جنائنكِ بلحةً ..
تُجيدُ قرع النواقيس وبيدٍ واحدة
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟