الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي
(Lebriz Ech-cherki)
الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 21:23
المحور:
الادب والفن
اخدا طاولة ، جلسا بعد ان قام هو بكل واجبات الاتيكية اللازمة للمكان ، ايضا التي تلقي بها كأنثى ، أثرا فضولي مند ان وطئت قدميهما باب المطعم ، كانا في افخر ثياب ، رائحة عطرهما غمرت المكان الى درجة انها غطت علي رائحة الاطعمة التي تملأه ، تمنيت لو ان الطاولة التي اجلس عليها قريبة منهما لاجعل انفي يشتم روائح غير تلك الروائح النثينة التي ازكمته ، روائح الخيانات تلو الخيانة ، روائح ...
لا اعرف لماذا وجدت نفسي مشدودا للتتبع حركاتهما و ساكناتهما ؟ أ هو فضول انساني ؟اما ان " سربيس الوذن "كما كانت تقول جدتي تحرك بداخلي ؟
لكن الشيء الذي لا يمكنني ان انكره الان هو ان أغبطه ، فهو يسعد بوجود انثي بجانبه ، انا وحيدا بمقعدي .
هل فعلا قلب الرجل لا يمكن ان يكون خاليا من امراة ، او على الاقل ذكرى امراة ؟ .
اخرج من جيبه مذكرة و قلما ، أي نوع من الرجال هذا، يثير مذكرته عن مجالسته ؟ منظر غريب فعلا ، كبر الفضول بداخلي ، بدات استراق عنهما السمع في غفلة منهما ، لا أكثرت للمجهود الذي أبلده .
كلما ، كلمته عن علاقة حبهما ، كلمها عن مشاريعهما، كلمته عن زوجهما ، كلمها عن الارباح التي سيجنيهما بعد زوجهما من مشاريعهما المشتركة بعد اانجاز عمليات الجمع و الطرح على مذكرته .
فهمت حينها ، ان هذا الذي امامي ا رجل ميث جثة يرفضها القبر .
ادركت حينها ان رائحة عطره الذي يتعطر بها ليست الا رائحة خيانة اخرى على الطريق .
#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)
Lebriz_Ech-cherki#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟