أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - مع تحيات عزيز نيسين نصيحة الحكومة السورية لمعارضتها كبروا طاولاتكم فقط لا غير!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!














المزيد.....

مع تحيات عزيز نيسين نصيحة الحكومة السورية لمعارضتها كبروا طاولاتكم فقط لا غير!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 11:00
المحور: كتابات ساخرة
    


- سيدي
يقاطعه المدير -اعرف يا عاصم أفندي أعرف- ان جهودك لافتة للانتباه سأبدل طاولتك
- ليطل الله في عمرك يا سيدي . يتوجه المدير بكلامه الى المدير الباداري الداخل: - اشتروا لعاصم طاولة أكبر . يخرج عاصم بك متشكرا. عاصم بيك يعمل في هذا المكتب منذ أربعة عسر عاما الا أن راتبه لم يزد منذ بداية تعيينه قرشا واخدا---كان عاصم بيك رجلا مهذبا ، الا أن هذا لا يعني أنه لم يكن يطالب بزيادة راتبه ، بل العكس كان يزور المدير مرة واحدة على اقل تقدير وفي نيته ان يقول له(ياسيدي) ، لكنه لم يستطع، عندما يفتح فمه ليقول: - ياسي---- يقطع عليه المدير الحديث ليقول له:
- أعرف ، يا عاصم بيك ، أنا مسرور جدا من عملك ، لا تظنوا بأن عملكم لا يلفت الانتباه ، ثم يطلب المدير الاداري بيقول له: - اشتروا طاولة أكبر لعاصم بيك. ينحني عاصم بيك احتراما ويقول وهو خارج من غرفة المدير : - أطال الله عمرك .
ذات يوم قدم المدير الى غرفة الموظفين ، سأل عاصم بيك مندهشا : - هل أنت تعمل على هذه الطاولة؟. - نعم-- - كم طولها وعرضها؟ . اسوا أطوال الطاولة ، تسعة وسبعون ، أربعون سنتمترا. صرخ المدير قائلا: - لا يجوز ، هيا خذوا هذه الطاولة وكبروها فورا، ليكن طولها مترين على اقل تقدير . أمر المدير في يوم آخلر عندما زار غرفة الموظفين :- يجب تلميع طاولة عاصم بيك . كلما زار المدير هذه الغرفة يقوم بطلب بعض التعييرات على طاولة عاصم بيك . - آه عاصم بيك طاولتكم بلا زجاج ، هيا ضعوا لوح الزجاج على طاولة عاصم بيك.------
ذات يوم كان عاصم بيك مقهورا منزعجا بسبب الأزمة المالية التي يعانيها ، دخل غرفة المدير دونما استئذان وبدأ حديثه:
- سيدي-- سبق أن جهز كتاب استقالته ، الورقة كانت في جيبه ، وسيرميها في وجهه ان هو لم يدعه يكمل حديثه ويزيد راتبه:
-سيد--
- أوههه عاصم أفندي ، أنا مسرور جدا من عملكم ، انكم تعنلون بشكل جيد . ضغط المدير على زر الجرس وطلب المدير الاداري ، قائلا:
-لم لا تكبرون طاولة عاصم بيك؟ أجابه المدير الاداري : - يا سيدي لم يعد هناك مكان لطاولات الموظفين الآخرين.
- اذا انقلوا جميع الموظفين الى غرفة أخرى. أصبح عرض طاولة عاصم بيك مترين ونصف وطولها اربعة أمتار ، استمر سيادته بالعمل وحيدا في هذه الغرفة وعلى هذه الطاولة الكبيرة لمدة شهرين، يعد ذلك في أحد الأيام وقف أمام باب المدير حاول أن يقول له:
- ياسي--
-لا تقلق عاصم بيك، نحن دائما نقدر العاملين بشكل جيد، لا تظن انك غائب عن ناظري. ضغط على زر الجرس مناديا المدير الاداري ليسأله:
-هل لمعتم طاولة عاصم بيك؟
نعم سيدي! مرة كل شهر.
-وهل وضعتم لوحا زجاجيا؟.
-طبعا يا سيدي
- اذا كبروا طاولة عاصم بيك. =جعلك=عاصم بيك ورقة الاستقالة الموضوعة في جيبه . وخرج وهو يقول:
- ليطل الله عمرك يا سيدي.
ذات يوم عندما تم تكبير طاولة عاصم بيك قال المدير الاداري للمدير:
-لا نستطيع تكبير الطاولة بعد الآن.
-لم؟
-لأن الطاولة أخذت كل أرجاء الغرفة ولم يعد لعاصم بيك مكان للجلوس، لذلك فهو يجلس عند عتبة الباب.
-اذن عليكم بهدم الجدار العازل بين الغرفتين ويجب ان تكبر طاولة عاصم بيك.
-كبرت طاولة عاصم بيك وأصبحت كطاولة قادة الحروب التي يضعون عليها الخرائط ويديرون عليها العمليات العسكرية. كاد عصم بيك يطير من الفرح ، لكن هذه الفرحة لم تستمر أكثر من شهرين، فهو لم يدفع أجرة البيت ، وسيفصلون التيار الكهربائي عن بيته، وزوجتهطلبت منه النقود وهو خارج الى عمله.
دخل علصم بيك نهلوسا الى غرفة المدير يحاكي نفسه---------
- ياسيدي
عادة لم يكن المدير يفسح له المجال كي يتم كلمته، أما الآن فقد كان مشغولا بخلع معطفه ولم يكن لديه الوقت لسد فم عاصم بيك.
-عاصم بيك أنا سعيد جدا بعملكم.
-يا سيدي أنا موظف في هذه الدائرة منذ أربعة عشر عاما.
-نشاطكم في العمل--
- ولكن حتى الآن لم تزد أجرتي الشهرية بتاتا--
- طاولتكم--
- لا، أنا لا اريد طاولة أو ما شابه، أجور--
- أنت رجل جاحد، أنت لا تفهم بالمعروف ، طاولة من كبيرة مثل طاولتك في هذه الدارة الكبيرة؟ من من الموظفين يجلس خلف طاولة من مثل طاولتك؟
---ان لم يعجبك فقدم استقالتك، كفى--



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- je suis le porte-parole انا الناطق الرسمي------------
- فقاعة هواءوووونتحدى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- ما الذي حدث اليوم في الزبداني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- إذا كان المجرم يحتاج إلى موت الحاكم حتى يخرج من سجنه. فالمعا ...
- عدل: مشروع تجمع علماني ليبرالي ديمقراطي ينتظر الترخيص----
- التحليل النفسي للشذوذ الجنسي عند ابي نواس
- الاتجاه المعاكس-------------------
- مطلوب عدد 2 كفيل من اجل رئيس الوزراء الجديد---------
- ولكن أين الشعب السوري؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- تحية من جاك سترو----الى السيد القمني
- نعم أعتذر من الوطن---ومن كل الشرفاء خارج الوطن
- أبو علي المصوفن---وعراضة واشنطن
- خصخصة سوريا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- النظام الأخلاقي الليبرالي
- أوراق تموز---اللحظات الأخيرة للزعيم أنطون سعادة------
- to sponge ---------الخفاش
- جلالة الرئيس----فخامة الملك------------
- نظرة في عين أصولي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- العراضة السورية ---الى أين؟
- ففي المقام الأول ينبغي على الناس أن يطيعوا !!!!!لماذا الارها ...


المزيد.....




- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - مع تحيات عزيز نيسين نصيحة الحكومة السورية لمعارضتها كبروا طاولاتكم فقط لا غير!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!