أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - البدراني الموصلي - لا تربط الجرباء حول صحيحة














المزيد.....

لا تربط الجرباء حول صحيحة


البدراني الموصلي

الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 13:54
المحور: كتابات ساخرة
    


لا تربط الجرباءَ حول صحيحةٍ
لا تربط الجرباء حول صحيحة ...... خوفا على تلك الصحيحةِ تجربُ
وعلى افتراض ان المربوطة أصلا هي صحيحة لم يخالطها جرب او مرض من اي لون بعد ان ثبت بالدليل القاطع ان التي يراد ربطها جرباء بوضوح , قبيحة المنظر , ومخيفة لأنها مصابة بوباءٍ معدٍ سريع الانتشار وسيصيب كل من يقترب منها .
وقد كان العرب في ( الجاهلية !!! ) اكثر صدقا ونزاهة من مسلمي اليوم , بل من جميع قادة مسلمي اليوم , فهل يستطيع أيُّ معممٍ او مدعٍ التدينَ والتقوى ان يعترف بالصراحة الفطرية التي تعامل بها الشاعر المسكون بالموبقات والمحرمات طرفة بن العبد , عندما اعترف بكل أريحية بأنه لا يستحي ان يكون منبوذا من قومه لما يرتكبه من موبقات ومحرمات فقال :
( الى ان تحامتني العشيرةُ كلُها ...... وأُفردتُ افرادَ البعيرِ المعبّدِ )
علما بأنه كان من فرسان عشيرته وله في النوازل من الامور ما يفخر به ويفخر به قومه ايضا
وكيف يفرد البعير المعبد ؟؟ , لقد كان يُطلى بالقار الذي استعمله العرب ( منذ الجاهلية !!! ) لكي , اولا , يوقف زحف الجرب من المناطق المصابة الى الاجزاء التي ما تزال سليمة , وثانيا لكي يكون واضحا للجميع ان عليهم ان يبعدوا أبلهم وباقي أنعامهم عنه أذا أرادوا لها السلامة .وقد كان الطلاء والأِفراد نافعين في كثير من الأحيان وقد تسترد الناقة والبعير المريض عافيتيهما ونادرا ما يقضي عليهما المرض .وكانت بقية القطعان تسلم وتنعم بالصحة والعافية .
الذي استفزني لكتابة هذه الجنجلوتية في اعلاه , هو كلمة السيد رئيس الوزراء المنتهية ولايته والذي لا يفهم ان انتهاء ولايته يعني انتهاء صلاحيته ( Been expired ) , فقد وقف امام منصته الاسبوعية وفي موعده المحدد من يوم الاربعاء الماضي , وكأنه ما يزال الآمر الناهي في هذا البلد .
والذي زلزلني وهزني , أمران , اولهما ان دولته لم يشعر حتى هذه اللحظة انه يستحق ان يطلى بالقار وان يفرد عن القطيع , تفاديا ان يصاب القطيع كله بما اصابه ( والقطيع مؤهل ان يكون حاضنة للوباء وهو بالتأكيد يعاني من نقص المناعة الاصلية وليست المكتسبة لكثرة ما أرهقته أيديولوجيات تغييب العقل) , فدولته قد انتشر الوباء على جميع اجزاء جسمه واتخذ اشكالا والوانا متعددة , فمنها الاقتصادي والمجتمعي والتربوي والخدماتي وليس اخرها الامني الذي لا يرتجى له شفاء , وثاني الامرين ان باقي رعاة القطيع ظهروا , سهوا او عمدا , اكثر غباءا من كبيرهم , حتى انهم لم يشاهدوا بأبصارهم وبصائرهم ما آلت اليه حاله , واهملوا – سهوا او عمدا – ان يطلوه بالقار لكي لا يسبب العدوى لبقية انعامهم التي يقودونها ويعتاشون عليها ويعيشون بمنتهى الترف والبذخ من درها من حليب وصوف ووبر , وتنوعت ضروع الدر فصارت لا تعد ولا تحصى .
لقد كنا ننتظر , تماشيا مع صراخ الجميع , التغيير , التغيير , التغيير , ان نرى ما يمكن ان نشم منه رائحة التغيير , وان كنا لا نعرف مواصفات تلك الرائحة , فقد اختفت عن انوفنا منذ ان اغتال الفاشست ثورة عبد الكريم قاسم وحتى يومنا هذا .
لقد زعقت الكتل السياسية جميعها بدون استثناء , وصرخت المرجعية الدينية بأعلى مكبرات صوت لها , وانتدب المثقفون والمفكرون بشتى تلاوينهم انفسهم للصراخ ايضا , التغيير والتغيير والتغيير , وفي الحقيقة ان بعضهم كان يذر رمادا في عيوننا , وكأن الجميع كانوا يهمسون في آذان سكان القبور .
لقد توجّه المنتهية صلاحيته الى المكلف الجديد بالنصيحة الخالصة التي لا يريد منها سوى وجه الله تعالى , بأن يفعل كذا , ويصنع كذا , لأن في هذا صلاح الامة , وان يتجنب كذا وكذا , لأن فيهما فساد الامة .
لو كان لمثل هذه النصيحة وزن خردلة لكنا صدقنا وآمنا , بل انها لاتساوي عفطة في أست عنز , وهل انا حاقد او متجنٍ على احدهما , الناصح او المنصوح , او كليهما ,؟؟؟ كلا , واقولها بكل ثقة , فالناصح الذي استنفذ ولايتين من عمر الدستور وثمانية اعوام من اعمارنا جميعا , وجرد بعضنا من وطنه وبعضا كبيرا من بيوته واراضيه وبعضا كبيرا ايضا حتى من ثيابه الا ما يستر جلده , لو كان اهلا لها لما جرى ما جرى , ولو كان حصيفا لأدرك انه ليس اهلا لها حتى انه تشبث بأذيال الخديعة والتزييف ليستهلك من عمر الدستور ولاية ثالثة ومن اعمارنا ما تبقى لنا ولو كان اوراق توت نستر بها عوراتنا .
لقد استفزني ظهوره وهزني حتى النخاع , ولو سفسط مثل كل اطلالاته وطلعاته , لكنا اودعنا سفسطته المكان الذي تستحقه – حاوية المهملات - بل توجه الى من توجهت انظار الجميع اليه , بالنصيحة والمشورة , وخوفنا ان يصدق المنصوح تلك النصيحة وان يعمل بها او بجزء منها , وهو في الحقيقة لا يختلف في نوازعه واهدافه عن ناصحه , فهما كما قال الكثيرون من رحم واحد , بغض النظر عن ان هذا مسلح بالماجستير الفلانية وهذا مسلح بالدكتوراه الفلتانية , فالاثنان في نظري من طينة واحدة , ولن تحول الدكتوراه بالألكترون من جامعة مانشستر حاملها الذي يعتز بالباذنجانة الموسومة على جبينه الى موسى وعصاه فيلقيها لتلقف ما كان الذين قبله يأفكون .



#البدراني_الموصلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء هام جدا الى من لايهمه الامر ولن يهمه ابدا
- مات الملك ...... عاش الملك ( العبادي والمالكي )
- فيان دخيل والشيطان اتقى واشرف من كل المتأسلمين والمتأسلمات
- اقتراح سخيف الى اخي وعديلي وزميلي نوري المالكي


المزيد.....




- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - البدراني الموصلي - لا تربط الجرباء حول صحيحة