الإرهاب منتج سعودي إسرائيلي بامتياز

شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 10:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

يتحدث العالم كل يوم عن الإرهاب .. ازهقت أرواح ... شردت اسر لا حصر لها ... دمرت دول وسقطت أنظمة ..... وكلها تحت ذريعة الحرب على الإرهاب ، طبعا مفهوم الإرهاب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2009 م . فما هو الإرهاب ومن اين اتى الإرهاب ؟ هل اتى الإرهاب نتيحة لغياب العدل ؟ حكمت فعدلت فنمت ؟ هل اتى الإرهاب نتيجة الجهل ؟ هل اتى الإرهاب نتيجة لغياب الضمير . عندما بنى الصينيون سور الصين العظيم لم يكن بحجة حماية الصين من الاعتداء الخارجي . فإمكان ان عدوان خارجي ان يغزو الصين من أوسع أبوابها عبر سور الصين العظيم اذا تخلى حارس بوابة السور عن ضميره وملا جيبه بحفنة من الدنانير او أي توصيات أخرى . ان منبع الإرهاب يأتي عن غياب الضمير الإنساني ويغيب الضمير عندما يعم الجهل ويغيب الضمير . اليابان دولة متقدمة صناعيا وتكنولوجيا واقتصاديا هل بسبب الجهل ام العلم – يعني الياباني يلتحق بالمدرسة في سن الخامسة ، طبعا لا ولكن بسبب تكريس المراحل التسع الدراسية لتعليم ما يسمى بالأخلاق والتعامل . يعني ست سنوات يقضيها الياباني من عمره في تعلم الاخلاق والتعامل مع الاخرين والالتزام بالنظام والقانون ، هذا من جهة . من جهة أخرى تايوان لا يوجد لديها بترول كما تمتلك السعودية او الامارات لكنها أصبحت دولة صناعية لأنها استثمرت مواردها البشرية ، لا نذهب بعيدا ، فلسطين الدولة العربية المحتلة التي تصارع الاحتلال الصهيوني الغاصب منذ عشرات السنين لا يوجد لديها الدخل الذي تمتلكه السعودية ، لكنها الأولى في الوطن العربي بالتعليم بينما السعودية – اللهم لا شماته ؟ اذن بتعلم الاخلاق واستغلال الكوادر البشرية وفرض مبدأ العدالة بين الناس يغيب تنظيم القاعدة ويختفي الإرهاب وان بذل النظام السعودي من المال ومدخلات البترول ما لذ وطاب فلا يجد مدخلا للإرهاب لان الحارس امين .
مفهوم الإرهاب في الدول العربية
اعلن النظام السعودي حركة حماس كتنظيم إرهابي وكذلك الاخوان المسلمين والحوثي . الامر الذي دفع النظام السعودي الى تحمل كل تكاليف الحرب على غزة وفي سبيل قتل أطفال غزة . بينما أعلنت دولة بوليفيا الكيان الصهيوني كدولة إرهابية والغت اتفاقية الدخول بالتأشيرة المجانية للإسرائيليين ، لا داعي لشرح مفهوم الإرهاب في الدول العربية . مفهوم الإرهاب في الدول العربية مرتبط بالنظام السعودي وانهيار هذا النظام كفيل بغياب الإرهاب في الدول العربية . الإرهابي في الدول العربية في ابسط معانيه هو من تمسك بدينه كالقابض على الجمر ، هو من تمسك بالأخلاق والقيم السامية ، هو من تمسك بالدين الإسلامي ، هو من خالف ولي وامره ولنا في ظهور هذا المصطلح اكبر الدروس والعبر بعد سقوط الأنظمة الفاسدة في الربيع العربي استغلت الأنظمة العربية الراحلة مفهوم الإرهاب للحصول على مزيد من الدعم لتكوين ثروة طائلة ازيح الستار عنها بعد سقوطها . فظهر الإرهاب في مصر بعد سقوط مبارك وما ان بدأت الدولة المصرية في النهوض بمستوى البلد حتى آل الى مصر ما الت اليه الان . وفي اليمن ظهر الإرهاب بأكثر من وجهه وبأكثر من مسمى وكذلك الامر في العراق وسوريا وليبيا . الى ان حال الامر بإعلان النظام السعودي لأي مسلم متمسك بدينه بالإرهابي ويجب قتله واراقه دمه .
تنظيم القاعدة والحوثيون وداعش
عجيب تنظيم القاعدة يعلن الحرب على أمريكا ويذبح الجنود كالنعاج والعجيب ان غالبية أعضاء التنظيم يحملون الجنسية السعودية . فلماذا اختفى الإرهاب في السعودية ؟ هل دليل على تعليمهم الاخلاق ؟ هل دليل على ان النظام فرض مبدأ العدالة والمساواة بين افراد الشعب ،بالطبع لا والف لا . تنظيم القاعدة يستهدف المرضى والأطباء في المستشفيات والجنود في معسكراتهم بينما لم نسمع عن استهداف أي امريكي او إسرائيلي من قبل التنظيم .
اما الحوثيون فحدث ولا حرج فقد قتلوا الامريكان والإسرائيليين في مساجد ومراكز دماج الدينية ومساجد عمران وطردوا كل الامريكان والإسرائيليين منها لنتفاجأ فيما بعد بان أمريكا تتخذ حق الفيتو ضد ادراج الحوثي ضمن المعرقلين للتسوية في اليمن او كجماعة إرهابية رغم اعلان السعودية لذلك .
اما تنظيم داعش فلا استطيع القول بانه تنظيم إرهابي لأنني بذلك أكون ظلمت مصطلح الإرهاب ، فتنظيم ما يعرف بداعش او الدولة الإسلامية ارتكب من المجازر ما لا يرتكبه مفهوم الإرهاب . عاث في الأرض الفساد .
نختصر القول ان استئصال نظام ال سعود كفيل باختفاء بلوى الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وهي بداية التصحيح والصحوة ، بعدها سننظر في إمكانية اتباع مبدأ اليابان او تايوان او حتى الاستفادة من دولة فلسطين الأولى في التعليم في الوطن العربي .

#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات